بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في كتاب اللطائف للإمام ابن الجوزي -رحمه الله تعالى- مايلي :العلمُ والعملُ توْأمَان .. أمّهما عُلو الهمّة
أيُها الشاب : جَوهَرْ نفسك بدراسة العِلم وحلّها بحُلة العمل .. فإنْ لمْ تقبلْ نُصحي لمْ تصلحْ إلا لصدر سرير أوْ لذروة منبر .. منْ لمْ يعملْ بعلمِه لمْ يدر ِ ما معه .. حاملُ المسكِ إذا كان مزكوماً فلا حظّ له فيما حمل ..
بحرُ قلبِ العالِم يقذفُ إلى ساحل ِ اللفظِ جواهرَ النطقِ ِ فتلتقطُها أكُف الفهم ..
تالله إنَّ العالِم لخَاتم خِنصر الدَهر ..
العلماءُ غرباءٌ في الدنيا لكثرةِ الجهال ِ بينهم ..
أيُّها المُعلم : ثبت على المبتدي «وَقَدِر في السَرد» فالعالِم رسوخ .. والمُتعلم قلق ..
ويا أيُّها الطالب : تواضع في الطلب .. فإنَّ الترابَ لمّا ذلّ لأخمص القدم صار طهوراً للوجه .. ولا تيْأس معَ مُداومةِ الخيرِِ أنْ يَقوَى ضَعفكَ .. فالرملُ معَ الزمان يَستحْجر .. صَابرْ ليل البلاءِ فبعين ِالصبر ترَى فجرَ الأجرِ ِ..
مَا يُدرك مَنْصِب بلا نَصَبُ .. ألا ترَى إلَى الشوكِ في جوار ِالورد ..
أيُّها المُبتدي : تلطفْ بنفسِكَ فمُداراةِ الجاهل صَعبة .. تنقلْ مِنْ دَرَجِ ِ الرُخص إلىَ سُطُوح ِالعزائم ِ.. ولا تيأسْ مِنَ المُراد فأولُ الغيثُ قطرٌ ثم يَنسَكِبُ .. نَادِم علىَ حُضور ِالمجلس .. فالطفلُ يَحتاج كل ساعةٍ إلى الرضَاع .. فإذا صارَ رجلاً صبرَ على الفِطام .. على أن الماء إذا كثر ، صدمه للحجر أثر ..
يا عِطاشَ الهوَى في تيهِ القوَى : انحرفوا إلى جادةِ العلم ِفكمْ في فيافِي التعلم ِمنْ عين ٍتُعين علىَ قطع ِالبادية ..
يا جَيرَةَ الحَي هُبُّوا مِن رُقادِكُمُ فَلي حَديثٌ لَه مَعَ سَمعِكُم شُغُلُ .. طريقُ الفضائل ِمشحونة بالبلاءِ ليرجعَ عنها مخنثُ العزم .. إذا نزَلتْ بالحازم ِبَليّة فوجدَ مَذاقهَا مُراً أدارَ في الفكر ِحُلوَ العواقبِ .. فنسخَ وسخَ ما رسخَ ..
العاقلُ صابرٌ للشدائدِ لعلمِهِ بقربِ الفرج .. والجاهلُ على الضدِّ .. كمَا أنَّ النارَ إذا اشتعلَت في حطبِ الزيتون ِلَمْ يُدخِّن .. بخلافِ السوس .. ألا إنَّ الطبعَ طفلٌ والعقلَ بالغٌ )!!..
وفي الختام أقول : رحم الله الإمام إبن الجوزي رحمة واسعة وتقبله في الصالحين
أيُها الشاب : جَوهَرْ نفسك بدراسة العِلم وحلّها بحُلة العمل .. فإنْ لمْ تقبلْ نُصحي لمْ تصلحْ إلا لصدر سرير أوْ لذروة منبر .. منْ لمْ يعملْ بعلمِه لمْ يدر ِ ما معه .. حاملُ المسكِ إذا كان مزكوماً فلا حظّ له فيما حمل ..
بحرُ قلبِ العالِم يقذفُ إلى ساحل ِ اللفظِ جواهرَ النطقِ ِ فتلتقطُها أكُف الفهم ..
تالله إنَّ العالِم لخَاتم خِنصر الدَهر ..
العلماءُ غرباءٌ في الدنيا لكثرةِ الجهال ِ بينهم ..
أيُّها المُعلم : ثبت على المبتدي «وَقَدِر في السَرد» فالعالِم رسوخ .. والمُتعلم قلق ..
ويا أيُّها الطالب : تواضع في الطلب .. فإنَّ الترابَ لمّا ذلّ لأخمص القدم صار طهوراً للوجه .. ولا تيْأس معَ مُداومةِ الخيرِِ أنْ يَقوَى ضَعفكَ .. فالرملُ معَ الزمان يَستحْجر .. صَابرْ ليل البلاءِ فبعين ِالصبر ترَى فجرَ الأجرِ ِ..
مَا يُدرك مَنْصِب بلا نَصَبُ .. ألا ترَى إلَى الشوكِ في جوار ِالورد ..
أيُّها المُبتدي : تلطفْ بنفسِكَ فمُداراةِ الجاهل صَعبة .. تنقلْ مِنْ دَرَجِ ِ الرُخص إلىَ سُطُوح ِالعزائم ِ.. ولا تيأسْ مِنَ المُراد فأولُ الغيثُ قطرٌ ثم يَنسَكِبُ .. نَادِم علىَ حُضور ِالمجلس .. فالطفلُ يَحتاج كل ساعةٍ إلى الرضَاع .. فإذا صارَ رجلاً صبرَ على الفِطام .. على أن الماء إذا كثر ، صدمه للحجر أثر ..
يا عِطاشَ الهوَى في تيهِ القوَى : انحرفوا إلى جادةِ العلم ِفكمْ في فيافِي التعلم ِمنْ عين ٍتُعين علىَ قطع ِالبادية ..
يا جَيرَةَ الحَي هُبُّوا مِن رُقادِكُمُ فَلي حَديثٌ لَه مَعَ سَمعِكُم شُغُلُ .. طريقُ الفضائل ِمشحونة بالبلاءِ ليرجعَ عنها مخنثُ العزم .. إذا نزَلتْ بالحازم ِبَليّة فوجدَ مَذاقهَا مُراً أدارَ في الفكر ِحُلوَ العواقبِ .. فنسخَ وسخَ ما رسخَ ..
العاقلُ صابرٌ للشدائدِ لعلمِهِ بقربِ الفرج .. والجاهلُ على الضدِّ .. كمَا أنَّ النارَ إذا اشتعلَت في حطبِ الزيتون ِلَمْ يُدخِّن .. بخلافِ السوس .. ألا إنَّ الطبعَ طفلٌ والعقلَ بالغٌ )!!..
وفي الختام أقول : رحم الله الإمام إبن الجوزي رحمة واسعة وتقبله في الصالحين