محمد شتيوى
مستشار سابق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعزاء
فى زمن شوه أعدائنا فيه تاريخنا لكى نحس بالنقص ونتبرأ من تاريخنا
ظهر مؤرخ إسلامى رائع , يعيد كتابة تاريخ أمتنا بنظرة إسلامية , مستنبطا منه فوائد وعبر تفيدنا فى عصرنا الحالى الذى نتشوف فيه إلى النصر والتمكين من رب العالمين
إنه المؤرخ الليبى الهمام الدكتور / على محمد الصلابى
وأنا شخصيا قرأت له كتابه ( الدولة العثمانية - عوامل النهوض وأسباب السقوط ) الذى صحح لى مفاهيم كثيرة , وأظهر لى حقيقة الدولى العثمانية العظيمة بعد أن شوهوها فى كتبنا الدراسية , وسموهم بالمحتلين الأتراك , ويكفى الدولة العثمانية شرفا أن آخر سلاطينها رفض تسليم القدس لليهود بينما عجز عن ذلك جميع العرب منذ مائة عام !!
أترككم مع تلك المقالة الرائعة من موقع عودة ودعوة / نقلا عن الشبكة الليبية .
****************************
د.علي الصلابي... حين يذكر أهل العلم وأهل الهمم؟؟
حين يُذكر أهل العلم وأهل الهمم ، يبدأ طائر السعد والفرح بتحريك أجنحته الربانية في حنايا النفس ؛ ذلك بأن ذكرهم ذكر لله تعالى ، وتذكير به ، فما تلبث النفس أن تشعر بلذة هذا الطريق ، برغم صعوبته ، وتنتشي من أخبارهم وسيرهم العطرة الزاكية .
وهذا الذي قال عنه الإمام أبو حنيفة : " معرفة السِيّر تغني عن كثير من الفقه " ؛ لأن هذه السير العطرة تحوي الفقه وزيادة ؛ ففيها التطبيق العملي الواقعي للفقه ، وفيها العبر المتحركة النابضة التي تدل على إمكانية التطبيق في أعلى نماذجه .
منذ أن كان الأخ الحبيب " علي الصلابي " يعيش في حدائق بنغازي العطرة ، كان " يحلم " أن يكتب في التاريخ الليبي ، وظل هذا الحلم يسكن داخل نفسه وروحه ، يتحرك كل آن وحين ، ولم تمنعه دارسته الشرعية في المدينة المنورة ـ على صاحبها أزكى الصلاة والسلام ـ من السعي لتحقيق هذا الحلم ، فظل هو الطالب المجتهد الأول دوما على دفعته ، ظل يبحث عن حلمه وإمكانية تحقيقه ، يجلس مع أهل الاختصاص ، ويشتري الكتب ويعكف عليها ، ويتكلم مع كل من زاره من أهل البلد الطيب " ليبيا " عن هذا المشروع الحلم ، بل يطالبونه بأن يحكي لهم عنه ، وأين وصل فيه .
تفوق في جامعة المدينة المنورة بمرتبة شرف ، رفعت اسم بلده عاليا ، ومن قبل اسم أمته الماجدة ، ثم حاز على الماجستير والدكتوراه من السودان الشقيق ، كلاهما في القرآن الكريم ودراساته ، إذ الأخ الحبيب " علي الصلابي " صاحب صلة " فريدة " بالقرآن الكريم ، حفظا وتلاوة وفهما وعشقا.
ومع هذه الدراسات الأكاديمية بدأت الخطوات العملية في تحقيق الحلم ، ليصبح حقيقة ماثلة للعيان ، بل ويتسع الحلم الجميل الواقعي أكبر مما كان عليه أول الأمر ؛ فقد كان في أوله الكتابة في التاريخ الليبي ، ثم أضيف له سير الخلفاء الراشدين وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ، وتاريخ الدول الإسلامية وغيرها .
إن الدكتور علي الصلابي ـ حفظه الله ـ يمتاز بقدرته وصبره على البحث والتنقيب ، حتى إنني أزعم أن هذه الميزة تندر اليوم عند طلبة العلم اليوم ، بل والعلماء ، وهذا واضح ومشهود له به من قبل القريب والبعيد والصديق والحسود ، حتى أنك ترى أثر القلم في يده وقد ترك أثرا لمكانه في أصابعه المباركة .
لم ينل الدكتور علي الصلابي حقه في بيان جهوده من قبل أهل بلده لهذه المجهودات الضخمة التي بذلها ، فعمله اليوم ليس قاصرا على ليبيا فقط ، وإنما تعداها ليصل إلى الاهتمام بالأمة أجمع ؛ فقد انتشرت كتبه في كل مكان ، وطبعت في أكثر من قطر ، وترجم بعضها إلى لغات أخرى ، ونالت إحسان وثناء أهل العلم الأفاضل .
ففي المرحلة الأولى عندما صدرت عدة كتب للدكتور علي الصلابي قال له أحد علماء اليمن البارزين الربانيين : ( ليس عندنا في اليمن من هو في مثل عمرك ويقدر يعمل ما عملت ! ) وهي كلمة لها وزنها من أهل اليمن ، في حين كان يلقى الدكتور علي الكلمات المثبطة من بعض الأحبة ! ، لكن الله يخلق ما يشاء ويختار .
ويقول أحد الأساتذة البارزين من أهل العراق وقد أشرف على مئات الرسائل الجامعية ، يقول للدكتور علي الصلابي: ( لم اقرأ بحثا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كمثل كتابكم ) ! ولا زلت أذكر الكثير من عبارات التثبيط التي وصلت من البعض حول الكتابة في السيرة ، وأنه ما الذي سوف يضيفه فيها؟
طبع اليوم من كتاب السيرة ( السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث ) أكثر من مائة وخمسون ألف نسخة " 150.00 " من روسيا إلى العراق إلى موريتانيا والجزائر والخليج ومصر و أدغال أفريقيا وغيرها ، وهذا من فضل الله تعالى وحده ، وتقبل الناس الكتاب بقبول حسن ، في حين كتبَ غير الدكتور علي الصلابي الكثيرون في السيرة ، ولا تزال بحوثهم طي النسيان .
إن تحديد الهدف ، والعزيمة على المضي فيه ، وعدم الالتفات إلى غيره ، وقلة الاكتراث بعبارات التثبيط والتجريح، والتضرع المستمر إلى الله بالقبول ، وحسن النية في العمل ، كل أولئك كانت من أسباب النجاح للدكتور علي الصلابي حفظه الله .
إن الداعية الواعي الموقن بمشروعه عليه أن يستمر ويمضي في طريقه لا يبالي ، ما دام على الهدى والهدي المستقيم ، وما دام يعمل لله بنية حسنة ، ويراجع قلبه وإخلاصه حينا بحين .
يقول أحد المختصين في التاريخ عن كتاب ( سيرة أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين الحسن بن علي بن أبي طالب، شخصيته وعصره ) يقول : " لم يكتب أحد من أهل السنة ولا الشيعة كتابا في الإمام الحسن كمثل كتاب الصلابي " . إن هذا بحق مفرخة للعلم والدعوة الإسلامية في كل مكان .
عندما طبع كتاب الإمام علي بن أبي طالب ، قال بعض طلبة العلم " إن هذا الكتاب سوف يولد مشكلة بين الشيعة والسنة في هذا الوقت ، وليس من اللائق طبعه ! " وتمضي سنة الله ويطبع الكتاب وينتشر في كل العراق ، بل وتتغير عقائد بعض الشيعة ليدخلوا في أهل السنة ! .
إن من التجارب الحية التي يعلمنا إياها الدكتور علي الصلابي بأن المرء عليه المضي في دربه من غير أن يلتفت ولو هنيهة للوراء ، وأن يكون متواضعا ، حنون السجايا مع ما يلقاه من عنت وحسد ، فقد كان الأخ الحبيب علي الصلابي يرسل كتبه قبل الطبع لإخوانه يأخذ رأيهم فيها ، برغم مشقات البريد ، ومع ذلك لا يزال الأخ الحبيب المتواضع ، طيب القلب .
إن مشروع الدكتور علي الصلابي الضخم لن يقف عند التاريخ ، بل الطموح أن يبدأ في تناول موضوعات مهمة في القرآن الكريم ، ونتمنى له التوفيق والسداد والقبول فيها ، كما كان القبول للكتب التاريخية الضخمة ، وكل هذا يصب في تربية الأجيال المؤمنة في ليبيا الحبيبة وفي كل الأمة ، وقد ظهرت بشائر تدل على التفاف الشباب المؤمن حول هذه الكتب ، واعتمادها من قبل بعض المؤسسات التربوية في مناهجها .
الإخوة الأعزاء
فى زمن شوه أعدائنا فيه تاريخنا لكى نحس بالنقص ونتبرأ من تاريخنا
ظهر مؤرخ إسلامى رائع , يعيد كتابة تاريخ أمتنا بنظرة إسلامية , مستنبطا منه فوائد وعبر تفيدنا فى عصرنا الحالى الذى نتشوف فيه إلى النصر والتمكين من رب العالمين
إنه المؤرخ الليبى الهمام الدكتور / على محمد الصلابى
وأنا شخصيا قرأت له كتابه ( الدولة العثمانية - عوامل النهوض وأسباب السقوط ) الذى صحح لى مفاهيم كثيرة , وأظهر لى حقيقة الدولى العثمانية العظيمة بعد أن شوهوها فى كتبنا الدراسية , وسموهم بالمحتلين الأتراك , ويكفى الدولة العثمانية شرفا أن آخر سلاطينها رفض تسليم القدس لليهود بينما عجز عن ذلك جميع العرب منذ مائة عام !!
أترككم مع تلك المقالة الرائعة من موقع عودة ودعوة / نقلا عن الشبكة الليبية .
****************************
د.علي الصلابي... حين يذكر أهل العلم وأهل الهمم؟؟
حين يُذكر أهل العلم وأهل الهمم ، يبدأ طائر السعد والفرح بتحريك أجنحته الربانية في حنايا النفس ؛ ذلك بأن ذكرهم ذكر لله تعالى ، وتذكير به ، فما تلبث النفس أن تشعر بلذة هذا الطريق ، برغم صعوبته ، وتنتشي من أخبارهم وسيرهم العطرة الزاكية .
وهذا الذي قال عنه الإمام أبو حنيفة : " معرفة السِيّر تغني عن كثير من الفقه " ؛ لأن هذه السير العطرة تحوي الفقه وزيادة ؛ ففيها التطبيق العملي الواقعي للفقه ، وفيها العبر المتحركة النابضة التي تدل على إمكانية التطبيق في أعلى نماذجه .
منذ أن كان الأخ الحبيب " علي الصلابي " يعيش في حدائق بنغازي العطرة ، كان " يحلم " أن يكتب في التاريخ الليبي ، وظل هذا الحلم يسكن داخل نفسه وروحه ، يتحرك كل آن وحين ، ولم تمنعه دارسته الشرعية في المدينة المنورة ـ على صاحبها أزكى الصلاة والسلام ـ من السعي لتحقيق هذا الحلم ، فظل هو الطالب المجتهد الأول دوما على دفعته ، ظل يبحث عن حلمه وإمكانية تحقيقه ، يجلس مع أهل الاختصاص ، ويشتري الكتب ويعكف عليها ، ويتكلم مع كل من زاره من أهل البلد الطيب " ليبيا " عن هذا المشروع الحلم ، بل يطالبونه بأن يحكي لهم عنه ، وأين وصل فيه .
تفوق في جامعة المدينة المنورة بمرتبة شرف ، رفعت اسم بلده عاليا ، ومن قبل اسم أمته الماجدة ، ثم حاز على الماجستير والدكتوراه من السودان الشقيق ، كلاهما في القرآن الكريم ودراساته ، إذ الأخ الحبيب " علي الصلابي " صاحب صلة " فريدة " بالقرآن الكريم ، حفظا وتلاوة وفهما وعشقا.
ومع هذه الدراسات الأكاديمية بدأت الخطوات العملية في تحقيق الحلم ، ليصبح حقيقة ماثلة للعيان ، بل ويتسع الحلم الجميل الواقعي أكبر مما كان عليه أول الأمر ؛ فقد كان في أوله الكتابة في التاريخ الليبي ، ثم أضيف له سير الخلفاء الراشدين وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ، وتاريخ الدول الإسلامية وغيرها .
إن الدكتور علي الصلابي ـ حفظه الله ـ يمتاز بقدرته وصبره على البحث والتنقيب ، حتى إنني أزعم أن هذه الميزة تندر اليوم عند طلبة العلم اليوم ، بل والعلماء ، وهذا واضح ومشهود له به من قبل القريب والبعيد والصديق والحسود ، حتى أنك ترى أثر القلم في يده وقد ترك أثرا لمكانه في أصابعه المباركة .
لم ينل الدكتور علي الصلابي حقه في بيان جهوده من قبل أهل بلده لهذه المجهودات الضخمة التي بذلها ، فعمله اليوم ليس قاصرا على ليبيا فقط ، وإنما تعداها ليصل إلى الاهتمام بالأمة أجمع ؛ فقد انتشرت كتبه في كل مكان ، وطبعت في أكثر من قطر ، وترجم بعضها إلى لغات أخرى ، ونالت إحسان وثناء أهل العلم الأفاضل .
ففي المرحلة الأولى عندما صدرت عدة كتب للدكتور علي الصلابي قال له أحد علماء اليمن البارزين الربانيين : ( ليس عندنا في اليمن من هو في مثل عمرك ويقدر يعمل ما عملت ! ) وهي كلمة لها وزنها من أهل اليمن ، في حين كان يلقى الدكتور علي الكلمات المثبطة من بعض الأحبة ! ، لكن الله يخلق ما يشاء ويختار .
ويقول أحد الأساتذة البارزين من أهل العراق وقد أشرف على مئات الرسائل الجامعية ، يقول للدكتور علي الصلابي: ( لم اقرأ بحثا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كمثل كتابكم ) ! ولا زلت أذكر الكثير من عبارات التثبيط التي وصلت من البعض حول الكتابة في السيرة ، وأنه ما الذي سوف يضيفه فيها؟
طبع اليوم من كتاب السيرة ( السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث ) أكثر من مائة وخمسون ألف نسخة " 150.00 " من روسيا إلى العراق إلى موريتانيا والجزائر والخليج ومصر و أدغال أفريقيا وغيرها ، وهذا من فضل الله تعالى وحده ، وتقبل الناس الكتاب بقبول حسن ، في حين كتبَ غير الدكتور علي الصلابي الكثيرون في السيرة ، ولا تزال بحوثهم طي النسيان .
إن تحديد الهدف ، والعزيمة على المضي فيه ، وعدم الالتفات إلى غيره ، وقلة الاكتراث بعبارات التثبيط والتجريح، والتضرع المستمر إلى الله بالقبول ، وحسن النية في العمل ، كل أولئك كانت من أسباب النجاح للدكتور علي الصلابي حفظه الله .
إن الداعية الواعي الموقن بمشروعه عليه أن يستمر ويمضي في طريقه لا يبالي ، ما دام على الهدى والهدي المستقيم ، وما دام يعمل لله بنية حسنة ، ويراجع قلبه وإخلاصه حينا بحين .
يقول أحد المختصين في التاريخ عن كتاب ( سيرة أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين الحسن بن علي بن أبي طالب، شخصيته وعصره ) يقول : " لم يكتب أحد من أهل السنة ولا الشيعة كتابا في الإمام الحسن كمثل كتاب الصلابي " . إن هذا بحق مفرخة للعلم والدعوة الإسلامية في كل مكان .
عندما طبع كتاب الإمام علي بن أبي طالب ، قال بعض طلبة العلم " إن هذا الكتاب سوف يولد مشكلة بين الشيعة والسنة في هذا الوقت ، وليس من اللائق طبعه ! " وتمضي سنة الله ويطبع الكتاب وينتشر في كل العراق ، بل وتتغير عقائد بعض الشيعة ليدخلوا في أهل السنة ! .
إن من التجارب الحية التي يعلمنا إياها الدكتور علي الصلابي بأن المرء عليه المضي في دربه من غير أن يلتفت ولو هنيهة للوراء ، وأن يكون متواضعا ، حنون السجايا مع ما يلقاه من عنت وحسد ، فقد كان الأخ الحبيب علي الصلابي يرسل كتبه قبل الطبع لإخوانه يأخذ رأيهم فيها ، برغم مشقات البريد ، ومع ذلك لا يزال الأخ الحبيب المتواضع ، طيب القلب .
إن مشروع الدكتور علي الصلابي الضخم لن يقف عند التاريخ ، بل الطموح أن يبدأ في تناول موضوعات مهمة في القرآن الكريم ، ونتمنى له التوفيق والسداد والقبول فيها ، كما كان القبول للكتب التاريخية الضخمة ، وكل هذا يصب في تربية الأجيال المؤمنة في ليبيا الحبيبة وفي كل الأمة ، وقد ظهرت بشائر تدل على التفاف الشباب المؤمن حول هذه الكتب ، واعتمادها من قبل بعض المؤسسات التربوية في مناهجها .