محمد شتيوى
مستشار سابق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعر قد يغضب ..
وعندما يغضب يعبر عن غضبه ..
والشاعر يعبر عن غضبه بالشعر
والشعر يسير في الناس كسير النار في الهشيم
ولذا فاتقوا غضبة الشاعر ....
وهذا ما حدث !!
أحضرت لكم اليوم قصة ( طيلسان (1) ابن حرب ) وهو خبر اشتهر في تاريخ الأدب العربي وتناقله كُتَّاب الأدب الواحد تلو الآخر ..
تبدأ القصة بأنه كان هناك شاعر عباسي اسمه ( أبو على الحمدونى ) , وكان هذا الشاعر ملازما لأحد الوزراء هو (أحمد بن حرب ) ابن أخي يزيد المهلبي , وكان أحمد بن حرب المهلبي من المحسنين إليه، المنعمين عليه، وله فيه مدائح كثيرة، فوهبه( طيلساناً أخضر) ، فوجد فيه فزراً (2) ولم يرضه.
قال أبو العباس المبرد: فأنشدنا فيه عشر مقطعات ضمن أواخرها أبيات أغان ملاحاً، فاستحلينا مذهبه فيها فجعلها خمسين شعراً فطارت كل مطير، وسارت كل مسير، حتى قال:
طيلسان لابن حربٍ ... ذو أيادٍ ليس تحصى
أنا فيه أشعر النّا ... س إذا ما الشعر نصّا
وأراني صرت أدنى ... بعد ما قد كنت أقصى
واتقاني النّاس وازدا ... دوا على شعري حرصا
ولكم قد حاز لي ... أردية تتري وقمصا
كان دهراً طيلساناً ... ثم قد أصبح شصّا
[ يتحدث الشاعر عن طيلسانه وأن له عليه فضائل لا تحصى منها أنه صار بها اشعر الناس واشتهر به شعره , وبه اقترب من قلوب الناس فأحبوه لظرفه , كما أنه أفاده فائدة أخرى وهى أن الناس صاروا يتقون لسانه ويتجنوبه كي لا يهجوهم فيفتضحوا , كما أفاده بان صار الناس يهدونه ملابس كثيرة وقمصا عوضا عن طيلسان بن حرب , وفى النهاية يعلن أن هذا الطيلسان كان ذات يوم طيلسانا عاديا , ولكنه تحول معه إلى سنارة يصطاد بها المال والمنفعة !! ]
وكان الحمدونى يقول: أنا ابن قولي من( الخفيف ):
يا ابن حربٍ كسَوْتني طيلساناً ... ملَّ من صحبة الزمان وصدّا
طال تردادُه إلى الرّفْوِ حتّى ... لو بعثْناه وحدْهَ لتهدّى
[ يخاطب الشاعر الوزير بن حرب بأنه قد كساه طيلسانا قديما جدا لدرجة أنه مل من كثرة البقاء ومصاحبة الزمن , وكثر إرساله إلى الرفاء الذي يصلح الثياب حتى أننا لو أرسلناه وحده إلى الرفاء لذهب وحده لأنه عرف الطريق !! ]
ويقال إنه أول شيء قاله فيه وقد قال فيه خمسين مقطوعاً من الطويل:
كساني ابنُ حربٍ طيلساناً كأنّه ... فتىً ناحلٌ بالٍ من الوجد كالشنِّ
تغنّى لإبراهيم لما لبسته: ... ذهبتُ من الدنيا وقد ذهبتْ مني
[ يخبر الشاعر أن ابن حرب قد كساه طيلسانا كأنه فتى عاشق أنحله العشق وأدنفه الحزن على محبوبه فهو ناحل ضعيف , صار جسمه باليا كالقربة الخلقة , ويخبر الشاعر أنه لما راى ذلك الطيلسان تغنى بأغنية مشهورة للشاعر إ إبراهيم ابن المهدى ومطلعها " ذهبتُ من الدنيا وقد ذهبتْ مني " ]
وقال فيه أيضاً من الكامل المرفل:
قل لابن حربٍ: طليسا ... نُك قومُ نوحٍ منه أحدثْ
أفنى القرون ولم يزل ... عمّن مضى من قبلُ يورَثْ
فإذا العيون لحظْنَه ... فكأنّه باللحظ يُحْرَثْ
يودي إذا لم أرفُهُ ... فإذا رفوتُ فليس يَلبثْ
كالكلب إن تحملْ عليـ ... ـه الدهرَ أو تتركه يلهثْ
[ يقول الشاعر : أخبروا ابن حرب أن الطيلسان الذى أهداه لى قديم لدرجة أن قوم نوح أتوا بعده وانه منهم أحدث , وأخذت القرون تمر الواحد تلو الآخر وهذا الطيلسان يورث من إنسان لآخر , حتى بلغ فى قدمه أن النظر إليه يؤثر فيه فتزداد خروقه , فإذا لم ترفه عند الخياط فإنه ينتهى , وكذا إذا رفوته فإنه يزداد انقطاعه , فكلتا الحالتين سواء فيه كمثل الكلب الذى يلهث بطبعه , سواء أنت طاردته أو لم تطارده فإنه يلهث
وهنا ضمن جزءا من آية كريمة هى قوله تعالى
[ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176} ]
والتضمين فن من فنون الشعر المعروفة , يضمن فيه الشاعر جزءا من آى القرآن أو من الشعر أو من الحديث في شعره للاستشهاد , وهو فن يدل على اقتدار الشاعر وتصرفه في فنون الشعر ]
وقال فيه من الخفيف:
يا ابنَ حربٍ كسوتَني طيلساناً ... أنحلّتْه الأزمانُ فهو سقيمُ
فإذا ما رفوتُه قال: سبحا ... نك مُحيي العظامِ وهْي رَميمُ
[ يقول الشاعر أن ابن حرب قد كساه طيلسانا نحل وصار نحيفا ضعيفا عليلا من كثرة السنوات التي مرت عليه , فإذا حاولت اصلاحه بالرفو قال الطيلسان : سبحانك يا محيى العظام وهى رميم
وهى تتضمن الآية الكريمة فى سورة يس
[ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ {77} وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ {78} قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ {79} ]
وقال أيضاً من الخفيف:
طيلسانٌ لو كان لفظاً إذاً ما ... شكَّ خلقٌ في أنّه بُهتانُ
فهْو كالطور إذ تجلّى له اللـ ... ـه فدُكَّت قواه والأركانُ
كم رفوناهُ إذ تمزَّق حتى ... بقي الرفُو وانقضى الطيلسانُ
[ يقول الشاعر عن الطيلسان أنه لو كان هذا الطيلسان كلاما يُتكلم به لما كان إلا كذب وبهتان وإفك , فهو يشبه جبل الطور لما تجلى له الله اندك وانهدم , وكم رفونا هذا الطيلسان حتى تبقى الرفو وذهب الثوب من كثرة الرفو !!!
تخيل معي ثوبا أصلحته مليون مرة حتى أن الثوب نفسه اختفى وتبقى ما نصلحه به أي تبقت الرقاع والخيوط !! ]
____________________________
(1) الطيلسان : ضرب من الأوشحة يلبس على الكتف , أو يحيط بالبدن , خالٍ من التفصيل والخياطة , أو هو ما يعرف فى العامية المصرية بالشال ( الجمع ) طيالس , وطيالسة .أهـ ( المعجم الوجيز / صـ 393 )
(2) الفزر : والفَزرُ بالفتح: الفَسْخ في الثوب. يقال: لقد تَفَزرَ الثوبُ، إذا تقطَّع وبَلِيَ. وفَزرْتُ الشيء: صدَعته. وطريقٌ فازرٌ، أي واسع. أهـ ( مختار الصحاح – الموسوعة الشعرية )
** المصدر :
كتاب (الوافى بالوفيات – صلاح الدين الصفدى ) - الموسوعة الشعرية .
كتاب ( جمع الجواهر فى الملح والنوادر- الحصرى القيروانى ) - الموسوعة الشعرية .
ملحوظة : شرح الأبيات الموجودة إجتهاد شخصى قابل للنقد ..
الشاعر قد يغضب ..
وعندما يغضب يعبر عن غضبه ..
والشاعر يعبر عن غضبه بالشعر
والشعر يسير في الناس كسير النار في الهشيم
ولذا فاتقوا غضبة الشاعر ....
وهذا ما حدث !!
أحضرت لكم اليوم قصة ( طيلسان (1) ابن حرب ) وهو خبر اشتهر في تاريخ الأدب العربي وتناقله كُتَّاب الأدب الواحد تلو الآخر ..
تبدأ القصة بأنه كان هناك شاعر عباسي اسمه ( أبو على الحمدونى ) , وكان هذا الشاعر ملازما لأحد الوزراء هو (أحمد بن حرب ) ابن أخي يزيد المهلبي , وكان أحمد بن حرب المهلبي من المحسنين إليه، المنعمين عليه، وله فيه مدائح كثيرة، فوهبه( طيلساناً أخضر) ، فوجد فيه فزراً (2) ولم يرضه.
قال أبو العباس المبرد: فأنشدنا فيه عشر مقطعات ضمن أواخرها أبيات أغان ملاحاً، فاستحلينا مذهبه فيها فجعلها خمسين شعراً فطارت كل مطير، وسارت كل مسير، حتى قال:
طيلسان لابن حربٍ ... ذو أيادٍ ليس تحصى
أنا فيه أشعر النّا ... س إذا ما الشعر نصّا
وأراني صرت أدنى ... بعد ما قد كنت أقصى
واتقاني النّاس وازدا ... دوا على شعري حرصا
ولكم قد حاز لي ... أردية تتري وقمصا
كان دهراً طيلساناً ... ثم قد أصبح شصّا
[ يتحدث الشاعر عن طيلسانه وأن له عليه فضائل لا تحصى منها أنه صار بها اشعر الناس واشتهر به شعره , وبه اقترب من قلوب الناس فأحبوه لظرفه , كما أنه أفاده فائدة أخرى وهى أن الناس صاروا يتقون لسانه ويتجنوبه كي لا يهجوهم فيفتضحوا , كما أفاده بان صار الناس يهدونه ملابس كثيرة وقمصا عوضا عن طيلسان بن حرب , وفى النهاية يعلن أن هذا الطيلسان كان ذات يوم طيلسانا عاديا , ولكنه تحول معه إلى سنارة يصطاد بها المال والمنفعة !! ]
وكان الحمدونى يقول: أنا ابن قولي من( الخفيف ):
يا ابن حربٍ كسَوْتني طيلساناً ... ملَّ من صحبة الزمان وصدّا
طال تردادُه إلى الرّفْوِ حتّى ... لو بعثْناه وحدْهَ لتهدّى
[ يخاطب الشاعر الوزير بن حرب بأنه قد كساه طيلسانا قديما جدا لدرجة أنه مل من كثرة البقاء ومصاحبة الزمن , وكثر إرساله إلى الرفاء الذي يصلح الثياب حتى أننا لو أرسلناه وحده إلى الرفاء لذهب وحده لأنه عرف الطريق !! ]
ويقال إنه أول شيء قاله فيه وقد قال فيه خمسين مقطوعاً من الطويل:
كساني ابنُ حربٍ طيلساناً كأنّه ... فتىً ناحلٌ بالٍ من الوجد كالشنِّ
تغنّى لإبراهيم لما لبسته: ... ذهبتُ من الدنيا وقد ذهبتْ مني
[ يخبر الشاعر أن ابن حرب قد كساه طيلسانا كأنه فتى عاشق أنحله العشق وأدنفه الحزن على محبوبه فهو ناحل ضعيف , صار جسمه باليا كالقربة الخلقة , ويخبر الشاعر أنه لما راى ذلك الطيلسان تغنى بأغنية مشهورة للشاعر إ إبراهيم ابن المهدى ومطلعها " ذهبتُ من الدنيا وقد ذهبتْ مني " ]
وقال فيه أيضاً من الكامل المرفل:
قل لابن حربٍ: طليسا ... نُك قومُ نوحٍ منه أحدثْ
أفنى القرون ولم يزل ... عمّن مضى من قبلُ يورَثْ
فإذا العيون لحظْنَه ... فكأنّه باللحظ يُحْرَثْ
يودي إذا لم أرفُهُ ... فإذا رفوتُ فليس يَلبثْ
كالكلب إن تحملْ عليـ ... ـه الدهرَ أو تتركه يلهثْ
[ يقول الشاعر : أخبروا ابن حرب أن الطيلسان الذى أهداه لى قديم لدرجة أن قوم نوح أتوا بعده وانه منهم أحدث , وأخذت القرون تمر الواحد تلو الآخر وهذا الطيلسان يورث من إنسان لآخر , حتى بلغ فى قدمه أن النظر إليه يؤثر فيه فتزداد خروقه , فإذا لم ترفه عند الخياط فإنه ينتهى , وكذا إذا رفوته فإنه يزداد انقطاعه , فكلتا الحالتين سواء فيه كمثل الكلب الذى يلهث بطبعه , سواء أنت طاردته أو لم تطارده فإنه يلهث
وهنا ضمن جزءا من آية كريمة هى قوله تعالى
[ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176} ]
والتضمين فن من فنون الشعر المعروفة , يضمن فيه الشاعر جزءا من آى القرآن أو من الشعر أو من الحديث في شعره للاستشهاد , وهو فن يدل على اقتدار الشاعر وتصرفه في فنون الشعر ]
وقال فيه من الخفيف:
يا ابنَ حربٍ كسوتَني طيلساناً ... أنحلّتْه الأزمانُ فهو سقيمُ
فإذا ما رفوتُه قال: سبحا ... نك مُحيي العظامِ وهْي رَميمُ
[ يقول الشاعر أن ابن حرب قد كساه طيلسانا نحل وصار نحيفا ضعيفا عليلا من كثرة السنوات التي مرت عليه , فإذا حاولت اصلاحه بالرفو قال الطيلسان : سبحانك يا محيى العظام وهى رميم
وهى تتضمن الآية الكريمة فى سورة يس
[ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ {77} وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ {78} قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ {79} ]
وقال أيضاً من الخفيف:
طيلسانٌ لو كان لفظاً إذاً ما ... شكَّ خلقٌ في أنّه بُهتانُ
فهْو كالطور إذ تجلّى له اللـ ... ـه فدُكَّت قواه والأركانُ
كم رفوناهُ إذ تمزَّق حتى ... بقي الرفُو وانقضى الطيلسانُ
[ يقول الشاعر عن الطيلسان أنه لو كان هذا الطيلسان كلاما يُتكلم به لما كان إلا كذب وبهتان وإفك , فهو يشبه جبل الطور لما تجلى له الله اندك وانهدم , وكم رفونا هذا الطيلسان حتى تبقى الرفو وذهب الثوب من كثرة الرفو !!!
تخيل معي ثوبا أصلحته مليون مرة حتى أن الثوب نفسه اختفى وتبقى ما نصلحه به أي تبقت الرقاع والخيوط !! ]
... للموضوع صلة
____________________________
(1) الطيلسان : ضرب من الأوشحة يلبس على الكتف , أو يحيط بالبدن , خالٍ من التفصيل والخياطة , أو هو ما يعرف فى العامية المصرية بالشال ( الجمع ) طيالس , وطيالسة .أهـ ( المعجم الوجيز / صـ 393 )
(2) الفزر : والفَزرُ بالفتح: الفَسْخ في الثوب. يقال: لقد تَفَزرَ الثوبُ، إذا تقطَّع وبَلِيَ. وفَزرْتُ الشيء: صدَعته. وطريقٌ فازرٌ، أي واسع. أهـ ( مختار الصحاح – الموسوعة الشعرية )
** المصدر :
كتاب (الوافى بالوفيات – صلاح الدين الصفدى ) - الموسوعة الشعرية .
كتاب ( جمع الجواهر فى الملح والنوادر- الحصرى القيروانى ) - الموسوعة الشعرية .
ملحوظة : شرح الأبيات الموجودة إجتهاد شخصى قابل للنقد ..