بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في كتاب بحر الدموع للإمام ابن الجوزي - رحمه الله تعالى - مايلي :
( إخواني : قيّدُوا هذه النفوس بزمام ، وازجروا هذه القلوب عن الآثام ، واقرؤوا صحف العبر بألسنة الأفهام .. يا مَنْ أجله خلفه وأمله قـدّام ، يا مُقتحماً على الجرائم أيّ اقتحام ، انتبهـوا يا نُوّام ، كَمْ ضيّعتم من أعوام ، الدنيا كلها منام ، وأحلى ما فيها أضغاث أحلام ، غير أنَّ عقل الشيخ فيها الغلام ، فكل من قهر نفسه فهو الهُمام .. هذه الغفلة قد تناهتْ ، والمصائب قد تدانتْ ، فإنّا لله وإنا إليه راجعون ..
يا مَنْ يسيرُ بعمره وقد تعدّى الحدودْ ، إبك على معصيتك فلعلك مطرودْ !! يا مَنْ عُمره يُنتهب وليس الماضي يعودْ ، قد أسمعَتكَ المواعظ من إرشادها نصحاً ، وأخبركَ الشيبُ أنك بالموت تقصدُ وتنحَا ، وناداك لسان الإعتبار :" يا أيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحا "
يا أخي : هذا أوان الرجوع والاستغفار والاقلاع عن الذنوب والأوزار .. " من بلغ أربعين سنة ولم يغلب خيره على شره ، فليتجهز الى النار" !.
وأنشدُوا :
فيا من جلّت غفلته ، وطالت سكرته ، تأمّل عطف المولي عليك ، وإحسانه إليك .. فبالله عليكم ، حُطّوا بالتوبة عن ظهوركم ، واغسلوا وجوهكم بقطرات الدموع ، واشتملوا بأرديةِ التذلل والخضوع ) .." انتهى بتصرف بسيط "..
وفي الختام أقول : قد آن أوان التوبة .. قد آن الأوان .. قد آن الأوان !.
جاء في كتاب بحر الدموع للإمام ابن الجوزي - رحمه الله تعالى - مايلي :
( إخواني : قيّدُوا هذه النفوس بزمام ، وازجروا هذه القلوب عن الآثام ، واقرؤوا صحف العبر بألسنة الأفهام .. يا مَنْ أجله خلفه وأمله قـدّام ، يا مُقتحماً على الجرائم أيّ اقتحام ، انتبهـوا يا نُوّام ، كَمْ ضيّعتم من أعوام ، الدنيا كلها منام ، وأحلى ما فيها أضغاث أحلام ، غير أنَّ عقل الشيخ فيها الغلام ، فكل من قهر نفسه فهو الهُمام .. هذه الغفلة قد تناهتْ ، والمصائب قد تدانتْ ، فإنّا لله وإنا إليه راجعون ..
يا مَنْ يسيرُ بعمره وقد تعدّى الحدودْ ، إبك على معصيتك فلعلك مطرودْ !! يا مَنْ عُمره يُنتهب وليس الماضي يعودْ ، قد أسمعَتكَ المواعظ من إرشادها نصحاً ، وأخبركَ الشيبُ أنك بالموت تقصدُ وتنحَا ، وناداك لسان الإعتبار :" يا أيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحا "
يا أخي : هذا أوان الرجوع والاستغفار والاقلاع عن الذنوب والأوزار .. " من بلغ أربعين سنة ولم يغلب خيره على شره ، فليتجهز الى النار" !.
وأنشدُوا :
أتيتـك راجيـاً يـا ذا الجــلال === ففرّج ما ترى من سوء حالي
عصيتك سيّدي ويلي بجهلي === وعيب الذنب لم يخطـر ببالي
إلى مـن يشتكي المملـوك إلا === إلى مولاه يا مولى الموالـي
فويلي ليـت أمـي لـم تلدني === ولا أعصيـكَ في ظُلـم الليالي
يقول الله عز وجل : يا عبادي ، أما علمتم أني جعلت الدنيا دار تكليف وامتحان ، وأني لا أخص بمنازل الفضل والاحسان إلا من تاب إليَّ فيها عن مواطن الزلات والعصيان ، فما لكم ما أتيتم لبابي ، ولا رغبتم في جزيل فضلي وثوابي ، ولا خفتم من أخذي وعقابي !!فيا من جلّت غفلته ، وطالت سكرته ، تأمّل عطف المولي عليك ، وإحسانه إليك .. فبالله عليكم ، حُطّوا بالتوبة عن ظهوركم ، واغسلوا وجوهكم بقطرات الدموع ، واشتملوا بأرديةِ التذلل والخضوع ) .." انتهى بتصرف بسيط "..
وفي الختام أقول : قد آن أوان التوبة .. قد آن الأوان .. قد آن الأوان !.