بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في كتاب بحر الدموع للإمام ابن الجوزي -رحمه الله تعالى- مايلي:(إخواني.. إلى كم هذه الغفلة وأنتم مطالبون بغير مهلة؟
فبالله عليكم.. تعاهدوا أيامكم بتحصيل العدد، وأصلحوا من أعمالكم ما فسد، وكونوا من آجالكم على رصد، فقد آذنتكم الدنيا بالذهاب، وأنتم تلعبون بالأجل وبين أيديكم يوم الحساب.. آه من ثقل الحمل.. آه من قلة الزاد وبعد الطريق.
فيا أيها المغرور بإقباله، المفتون بكواذب آماله، الذي غاب عن الصواب، وهو في فعله كذاب.
يا بطّال.. إلى كم تؤخر التوبة وما أنت في التأخير بمعذور؟ إلى متى يقال عنك: مفتون ومغرور؟
يا مسكين.. قد انقضت أشهر الخير وأنت تعد الشهور؟ أتُرى مقبولٌ أنت أم مطرود؟ أتُرى مواصلٌ أنت أم مهجور؟ أتُرى تركب النُجب غداً أم أنت على وجهك مجرور؟ أتُرى من أهل الجحيم أنت أم من أرباب النعيم والقصور؟ فاز والله المخفون، وخسر هنالك المبطلون، ألا إلى الله تصير الأمور).
وفي الختام أقول : مع دخول شهر رمضان المبارك يجب علينا جميعاً تصحيح النية في كل أعمالنا وأقوالنا..
وكل عام وأنتم جميعاً بألف خير...