قصيدة رائعة للشاعر العراقي أحمد مطر
نبدة عن حياته
ولد أحمد مطر عام 1956، ابناً رابعاً لأسرة فقيرة، تتكون من عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية "التنومة" إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة،
وقد أمضى الشاعر طفولته وصباه في أحضان الفقر المدقع والحرمان والتعثر بالدراسة، فلجأ إلى مطالعة الكتب ليهرب من مطاردة الفاقة والإرهاب، ويكون من خلالها سلاح الكتابة والإبداع دفاعاً عن نفسه، وفي سن الرابعة عشر في أوائل السبعينات بدأ يكتب الشعر،
وقد لجأ الشاعر إلى الكويت هاربا من مطاردة السلطة في فترة مبكرة من عمره،ثم راح يعمل في جريدة "القبس" الكويتية محرراً أدبياً وثقافياً، حيث مضى يدون قصائده،
وينتقل الشاعر في مطلع عام 1986 إلى لندن، ليعمل هناك في مكاتب "القبس" الدولي، ويسافر منها إلى تونس، ويجري اتصالات كثيرة بعدد من الكتاب التونسيين، لكنه يستقر في لندن، ليمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، ينزف شعراً كلما نبض الوطن العربي، ويختلج فؤاده، في صراع مع الجنين والمرض، مرسخاً حروف وصيته في كل لافتة يرفعها، مستعداً لكل صنوف الاستشهاد، بينما يتابعه محبوه من أرجاء الوطن العربي المتباعدة شرقاً وغربا.
مجموعات أحمد مطر الشعرية
- لافتات 1 طبعة أولى 1984، طبعة ثانية 1987
- لافتات 2 طبعة أولى 1987
- ما أصعب الكلام طبعة أولى 1987
(قصيدة إلى ناجي العلي)
- لافتات 3 طبعة أولى 1989
- إني المشنوق أعلاه طبعة أولى 1989
- ديوان الساعة طبعة أولى 1989
و اليكم القصيدة
يهتف الشعر برأسي :
كف عن صفعي ورفسي
أنت مهما كنت
لا تملك إطلاقي وحبسي
أنا لاتحبسني رنة أصفادٍ
ولا تطلقني رنة فلسِ
هكذا طبع حياتي
أنا آتي وقتما أرغب من تلقاء ذاتي
فإذا شئتُ .. بعز الظهر أمسي !
وإذا شئتُ .. أُعير الليل شمسي !
أنا لا أُسمع ، بالإيجار ، جرسي
وأصم الأرض ، مجاناً ، بهمسي !
أنا لا تؤلمني مسرودة الصوفِ
ولا يسعدني ثوبُ الدِّمَقسِ .
شامخٌ رأسي
إذا كنت على أدنى رصيفٍ
أو على أرفع كرسي
لا تجرجرني .. فتأسى
حيث لا يجدي التأسي
أنا بالإكراه لا أمنح أنفاسي
وبالرغبة .. لا أمنع نفسي !
عضَّك الجوع ؟
إذن .. مُت ناقص العمر
ولكن لا تمت ناقص حسِ
أنت بالبؤس معي تبقى
ولكن
سوف تفنى إن تنعمت ببؤسي
إن تكن ثلاجةً تعمل بالزر
فإني
لست قنينة ببسي !
منقول بتصرف
نبدة عن حياته
ولد أحمد مطر عام 1956، ابناً رابعاً لأسرة فقيرة، تتكون من عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية "التنومة" إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة،
وقد أمضى الشاعر طفولته وصباه في أحضان الفقر المدقع والحرمان والتعثر بالدراسة، فلجأ إلى مطالعة الكتب ليهرب من مطاردة الفاقة والإرهاب، ويكون من خلالها سلاح الكتابة والإبداع دفاعاً عن نفسه، وفي سن الرابعة عشر في أوائل السبعينات بدأ يكتب الشعر،
وقد لجأ الشاعر إلى الكويت هاربا من مطاردة السلطة في فترة مبكرة من عمره،ثم راح يعمل في جريدة "القبس" الكويتية محرراً أدبياً وثقافياً، حيث مضى يدون قصائده،
وينتقل الشاعر في مطلع عام 1986 إلى لندن، ليعمل هناك في مكاتب "القبس" الدولي، ويسافر منها إلى تونس، ويجري اتصالات كثيرة بعدد من الكتاب التونسيين، لكنه يستقر في لندن، ليمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، ينزف شعراً كلما نبض الوطن العربي، ويختلج فؤاده، في صراع مع الجنين والمرض، مرسخاً حروف وصيته في كل لافتة يرفعها، مستعداً لكل صنوف الاستشهاد، بينما يتابعه محبوه من أرجاء الوطن العربي المتباعدة شرقاً وغربا.
مجموعات أحمد مطر الشعرية
- لافتات 1 طبعة أولى 1984، طبعة ثانية 1987
- لافتات 2 طبعة أولى 1987
- ما أصعب الكلام طبعة أولى 1987
(قصيدة إلى ناجي العلي)
- لافتات 3 طبعة أولى 1989
- إني المشنوق أعلاه طبعة أولى 1989
- ديوان الساعة طبعة أولى 1989
و اليكم القصيدة
يهتف الشعر برأسي :
كف عن صفعي ورفسي
أنت مهما كنت
لا تملك إطلاقي وحبسي
أنا لاتحبسني رنة أصفادٍ
ولا تطلقني رنة فلسِ
هكذا طبع حياتي
أنا آتي وقتما أرغب من تلقاء ذاتي
فإذا شئتُ .. بعز الظهر أمسي !
وإذا شئتُ .. أُعير الليل شمسي !
أنا لا أُسمع ، بالإيجار ، جرسي
وأصم الأرض ، مجاناً ، بهمسي !
أنا لا تؤلمني مسرودة الصوفِ
ولا يسعدني ثوبُ الدِّمَقسِ .
شامخٌ رأسي
إذا كنت على أدنى رصيفٍ
أو على أرفع كرسي
لا تجرجرني .. فتأسى
حيث لا يجدي التأسي
أنا بالإكراه لا أمنح أنفاسي
وبالرغبة .. لا أمنع نفسي !
عضَّك الجوع ؟
إذن .. مُت ناقص العمر
ولكن لا تمت ناقص حسِ
أنت بالبؤس معي تبقى
ولكن
سوف تفنى إن تنعمت ببؤسي
إن تكن ثلاجةً تعمل بالزر
فإني
لست قنينة ببسي !
منقول بتصرف