lotfi
New Member
أيام قلائل وتهب نسائم رمضان
أيام على غفران الذنوب وتكفير السيئات
أيام على تنسم روائح الجنة وأريجها وعطرها فالريان قد فتح والجنة قد تزينت
أيام قلائل و توصد أبواب النار وتفتح أبواب الجنان وتنزل الرحمات ويندحرالشيطان..
أيام قلائل والمساجد تستأنس ..وتبتهج وتتزين فيكثر فيها الأنين والدموعوالرحمات
أيام قلائل والمصاحف تقلب والدموع بين صفحاته فكم اشتاق المهجرون للقرانلكتابهم
أيها المسلمون
هاقد أمد الله في أعماركم من اجل أن تعودوا إليه
لا تظن أنك ستدركه أسال الله ذلك وإذا استجاب الله وجعلك تدركه
فاسأل الله عودة لا رجعة بعدها أبدا إلى المعاصي.
ابكي في الأسحار ونادي بصوت يتفطر أسفاً وندما
قد رجعت لك يا الله... قد آن لي أن أتوب
أيها المسلون قد أتى شهر الرحمة شهر التوبة شهر الرجوع شهر الثبات على الحق,
شهر الدعاء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا،غفر له ما تقدم من ذنبه،
ومنصام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه)
أيمصدقا بأمر الله تعالى، مخلصا له النية، محتسبا للثواب من الله تعالى.
فهنيئا للتائبين بهذا الشهر
الفرصة بين أيديكم فلا تضيعوها
ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة.
وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟
والسـابقـون السابقـون
أفتح دفترك بعـد الفجر ونظم ساعات اليوم ، ملازمة للصف الأول ، وهـو رمز العهد والميثاق ، وحفظ آية من القرآن أو آيتين أو ثلاث ، وهـو دليل الحب والرغـبة ، وتجديدي التوبة والاستغـفار ، وهـما بريد القبول والدخول ، وطلب مسألة نافعة ، وهي علامة الحظ السعـيد ، وصدقة لمسكين ، وركعـتان في السحر ، وركعـتان في الضحى زلفى الى علام الغـيوب ، والزهـد في الحطام الفاني ، وطلب الباقي شاهـد على عـلو الهمة .
{ أولئـِكَ الذين هَـداهُم اللهُ وأولئكَ هُم أولوا الألبَـاب }
هلمّ إلى الدخـول على الله، ومجاورته في دار السلام، بلا نصَب ولا تعـب ولا عـناء، بل من أقرب الطرق وأسهـلهـا. وذلك أنك في وقت بين وقتين، وهـو في الحقيقة عمرك وهـو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يستقـبل.فالذي مضى تصلحه بالتوبة والندم والاستغـفـار. وذلك شيء لا تعـب عليك فيه ولا نصَـب ولا معاناة عمل شاق ، انما هـو عمل قلب .وتمتـنع فيما يستقبل من الذنوب ، وامتناعك ترك وراحة ، ليس هـو عملاً بالجوارح يشق عـليك معاناته ، وانما هـو عزم ونية جازمة تريح بدنك وقبلك وسرّك .التـوبـة
فما مضى تصلحه بالتوبة ، وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعـزم والنية . ليس للجوارح في هذين نصّب ولا تعـب ، ولكن الشأن في عمرك هـو وقتك الذي بين الوقتين ؛ فاٍن أضعـته أضعـت سعادتك ونجاتك ، وان حفظته مع اٍصلاح الوقتين اللذين قبله وبعـده بما ذكر نجَوتَ وفـُزتَ بالراحة واللذة والنعـيم . وحفظه اشق من إصلاح ما قبله وما بعـده ؛ فان حفظه أن تلزم نفسك بما هـو أولى بها وأنفع لها وأعظم تحصيلاً لسعادتها .
وفي هـذا تفاوتَ الناس أعظم تفاوُت ؛ فهي والله أيامك الخالية التي تجمع فيها الزاد لمعادك : اٍما الجنة ، واٍما النار ؛ فاٍن اتخذتَ اليها سبيلا الى ربك بلغـتَ السعادة العـظمى والفـوز الأكبر في هـذه المدة اليسيرة التي لا نسبة لها الى الأبد . وان آثَـرتَ الشهوات والراحات واللهو واللعـب ، انقضت عنك بسرعة ، وأعـقبـتك الألم العـظيم الدائم ، الذي مُـقاساته ومعاناته أشق وأصعـب وأدوم من معاناة الصبر عن محارم الله والصبر على طاعته ومخالفته الهوى لأجله .
منـافع تـرك الذنوب
فهـذه بعـض آثار ترك المعاصي في الدنيا . فاذا مات تلقـَّـته الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة ، وبأنه لاخوف عليه ولا حزن ، وينتقل من سجن الدنيا وضيقهـا الى روضة من رياض الجنة ينعـم فيها الى يوم القيامة . فاذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعَـرق ، وهـو في ظل العـرش . فاذا انصرفوا من بين يدي الله أخـَـذَ به ذات اليمين مع أولـيائه المتقين وحزبه المفـلحين .
{ ذلك فضـلُ اللهِ يُـؤتيه مَـن يشاء والله ذو الفضل العـظيم }
النـواهي والأوامـر في الأعـضـاء
وله عليه في كل وقت من أوقاته عبوديةٌ ، تقـدمه اٍليه وتقـربه منه ؛ فاٍن شغَـل وقته بعبودية الوقت تقدم ربه ، وان شغله بهوى أو راحة وبطالة تأخر . فالعبد لا يزال في تقدم أو تأخر ، ولا وقوف في الطريق البتة .
قال تعالى : " لِـمَـن شـاء مِـنكُـم أن يتقـدّمَ أو يتأخـر " [ المدثر: 37 ]
أنواع المواساة للمؤمنين
وعلى قـدر الايمان تكون هـذه المواساة ؛ فكلما ضعُـفَ الايمان ضعـفت المواساة ، وكلما قَـوِي قَـويت . وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أعظم الناس مواساة لأصحابه بذلك كله ، فلأتباعه من المواساة بحسب اتباعهم له .
ودخلوا على بشر الحافي في يوم شديد البرد وقـد تجرّد وهـو ينتفض، فـقالوا له : ما هـذا يا أبا نصر ؟ فـقال : ذكرت الفـقراء وبردهم وليس لي ما أواسيهم به ، فأحببت أن أواسيهم في بردهم.
سبحان الله.
هذا النّداء وصلني إخوتي من:
و أسئل الله العليّ القدير أن يثبّت إيمان المؤمنين ثباتا راسخا و أن يتوب على الضّالين و الضّالات توبة نصوحة و أن ينصر إخواننا المجاهدين في كلّ مكان نصرا مبينا.
رمضان كريم و إن شاء الله نحسن ضيافة هذا الشّهر الخفيف الظلّ ونوفّر له كلّ ما يحبّه الله و يرضاه.
جعله الله عليكم كريما مباركا مشرفون و أعضاء.
و جعله الله مباركا على كلّ المسلمين و المسلمات.
دمتم بألف ألف بخير.