لنا أن تساءل!!!!!

حضرموت

مشرف عام المنتديات العامة
طاقم الإدارة
لنا أن نتساءل: ترى أما زالت الأمة محتفظة بأسباب رفعتها.. ومناط عزها وفخرها؟! أما زالت السفينة محتفظة بتوازنها.. ممتنعة متحصنة ممن يريدون خرقها.. ويجتهدون في إغراقها؟!
تجيبك أيها الأخ الكريم... تلك الجموع الهائلة حول الأضرحة والمشاهد.. تستغيث بغير الله تعالى.. وتنزل حوائجها بمن لا يملك نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، وتجيبك جموع المتخلفين عن الصلوات المكتوبة.. المنشغلين عنها بسفاسف الأمور.
تجيبك الأجساد العارية على شواطئ البحار وضفاف الأنهار.. باسم الترفيه والاستحمام!
تجيبك حانات الخمور.. وطاولات القمار.. ودور السينما.. ومراتع الفساد المنتشرة في كثير من بلاد المسلمين!
تجيبك تلك الأجيال الهزيلة.. من ذوي الاهتمامات التافهة... والهوايات السخيفة... والتي لا تتعدى في الجملة صقل الوجوه وتلميعها.. وتصفيف الشعور وتسريحها... ومتابعة الكرة والتصفيق لها!
وأصبح كل ذي هوى حراً في فعل ما يشاء دون حسيب أو رقيب.. وأمام هذا الإسفاف يتساءل المسلم الغيور: ماذا تراه يصنع أمام هذا الطوفان الجارف والركام النكد؟!
كم يخطئ البعض حين يلجؤون إلى المقاييس الحسابية.. ويعقدون المقارنات الحسية بين الباطل وكثرة سواده.. وبين الحق وأهله الغرباء.. فاللجؤ إلى مثل هذه المقاييس خطأ فادح وغلط كبير يشل الحركة ويثبط الهمم ويفتر الحماس ويبعثر الجهود.. ويعطل مسيرة البناء!
فالصراع بين الفضيلة والرذيلة لا يخضع أبداً لتلك المقاييس الأرضية.. ولا لهاتيك المعايير الحسية وإلا لما ذاق المسلمون حلاوة النصر في بدر والقادسية وعين جالوت وغيرها من ملاحم أسد الشرى ونمور الورى!
فالصراع بين الحق والباطل.. وبين الفضيلة والرذيلة.. ليس بخاضع أبداً إلى حسابات من نوع: واحد + واحد يساوي اثنين، وإنما هو يخضع لمثل قوله تعالى {وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً}.
فالعاقبة للتقوى.. وأن المستقبل للإسلام.. وأن القوة لله جميعاً وأن الله شديد العقاب!

 
جزاك الله خير أخي حضرموت
 
بارك الله فيك أخى و حبيبى حضرموت​
 
وبوركت أخي الشيمي على مرورك وجزاك الله خيرا
 
عودة
أعلى