نهاية الظلم

قال الله تعالى : ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) هود: 117
إن بلاد المسلمين يكثر فيها الوعظ والإرشاد والخطب الرنانة يوم الجمعة والكثير من المساجد والمنابر إلا انك تجد في تلك البلاد الظلم والفقر والفساد والانحطاط والتهجير والاغتصاب وسبي النساء والتخلف وعدم إعطاء كل ذي حق حقه وتضيع الأمانة فلا تجد فيها إلا معالم الخراب والهزيمة.بينما في دول أخرى لا تجد فيها الشعارات والخطابات إلا انك تجد فيها قمة الحضارة والعلم والتطور وإقامة العدل والمساواة بين مواطنيها فأخلاق الغربيين اقرب إلى الإسلام من أخلاق الأعراب في النظام والمعاملة وإتقان العمل والقراءة والاستيقاظ مبكرا وتقديم المساعدة للمحتاجين والمعاقين وتخصيص جزءا من أموال الأغنياء من اجل الفقراء.

لنستذكر مقولة ابن تيمية "إن الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة ولا ينصر الله الدولة المسلمة إن ظلمت"فإقامة العدل من أسباب بقاء الدول وتفوقها فالعدل حصيلة لرفع قيمة البلاد بين الأمم.
ـ وعد بنصر الأمة الكافرة إذا عدلت ووعد الأمة المسلمة بالخذلان إذا ظلمت فلا نصر لظالم يسعى لخراب بلاده وهزيمتها وإفسادها بل يسعى الله لنصر من يقوم بأعمار الأرض وإصلاحها بما هو خير يعود عليها وعلى شعبها.
 
جوهر المشكلة هو الديكتاتورية، فمنها تنبع كل المشكلات، الرسول صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن الخمر هي أم الخبائث، والديكتاتورية هي أم المصائب، وبزاولها تبرأ الأمة
فاللهم أرفع غضبك ومقتك عنا يا رب العالمين
 
الاية الكريمة المذكورة فيها التشريح الكامل لما نعانيه
فمصائبنا كلها بفعل السفهاء المحسوبين علينا .... فلو كنا مصلحين عابدين ربنا حق العبادة و التقوى لما سلط علينا الله هذه الجرائيم تعيث في أرضنا فسادا
و الأكيد أنها لن ترفع عنا الا بالعودة الى الله
فاللهم لا تؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا وأرفع غضبك ومقتك عنا و ارزقنا توبة نصوحا في هذه الايام المباركة
 
عودة
أعلى