ثائر عواد ابوتايه
New Member
للكاتب : ثائر ابوتايه
في مثل هذا اليوم .. كان الجيش العربي علي موعد مع التاريخ, حيث شهد نهر الاردن في ذلك اليوم التاريخي أشرس معركة شكّلت منعطفًا تاريخيًّا في تاريخ الصّراع العربي الإسرائيليّ، حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي احتلال نهر الأردن لأسباب تعتبرها إسرائيل استراتيجية.
وقد أعلنت إسرائيل أنها قامت بالهجوم لتحويل المنطقة إلى حزام أمنى لإسرائيل تماما كما فعلت في مرتفعات الجولان ، و كما حدث بعد ذلك في جنوب لبنان.
نفذت إسرائيل هجومها على ثلاثة محاور جسر داميا وجسر سويمة وجسر الملك حسين
حيث حشد الجيش الإسرائيلي لتلك المعركة اللواء المدرع السابع واللواء المدرع 60، ولواء المظليين 35، ولواء المشاة 80، وسلاحه الجوي الذي كان يسيطر سيطرة تامة على سماء وأرض المعركة، وخمس كتائب مدفعية 155 ملم و 105 ملم، بالإضافة إلى قواته التي كانت في تماس مع قواتنا على امتداد خط وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى قوة الهجوم التي استخدمها في غور الصافي، وهي كتيبة دبابات وكتيبة مشاة آلية وسريتا مظليين وكتيبة مدفعية.
فتصدى لها الجيش العربي على طول جبهة القتال ، واستمرت المعركة ست عشرة ساعة في قتال مرير على طول الجبهةإلا إنه تم افشال الهجوم واضطر الجيش الإسرائيلي مجبرا على الانسحاب والتراجع غرب النهر دون أن يحقق أياً من أهدافه ، وخرج من هذه المعركة خاسراً مادياً ومعنوياً خسارة لم يكن يتوقعها أبداً.
وقد صرح رئيس الاركان الإسرائيلي حاييم بارليف في حديث له نشرته جريدة هارتس يوم 31/3/68 " ان إسرائيل فقدت في هجومها الأخير على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران ، مضيفا إن معركة الكرامة كانت فريدة من نوعها ولم يتعود الشعب في (إسرائيل) مثل هذا النوع من العمليات، وبمعنى آخر كانت جميع العمليات التي قمنا بها تسفر عن نصر حاسم لقواتنا، ومن هنا فقد اعتاد شعبنا على رؤية قواته العسكرية وهي تخرج متنصرة من كل معركة أما معركة الكرامة فقد كانت فريدة من نوعها، وهذا هو سبب الدهشة التي أصابت المجتمع الإسرائيلي إزاء عملية الكرامة.
فقد صدرت الأوامر الإسرائيلية بالانسحاب بعد أن رفض الملك حسين الذي أشرف بنفسه على المعركة، وقف إطلاق النار رغم كل الضغوطات الدولية.
قتل من الأسرائليين 250 جنديا وجرح 450 وتدمير 88 آلية وهي عبارة عن 27 دبابة و 18 ناقلة و 24 سيارة مسلحة و 19 سيارة شحن وسقوط عدد من الطائرات
اما قوات الجيش العربي فقد قدمت 86 شهيدا و 108 جريح ودمرت 13 دبابة و 39 آليه
كما وصف المارشال جريشكو رئيس أركان القوات المسلحة السوفياتية في تلك الفترة: لقد شكلت معركة الكرامة نقطة تحول في تاريخ العسكرية العربية.
وعلى الرغم من عدم تكافؤ القوى فقد تمكن الملك الحسين بن طلال من قيادة معركة باسلة اظهر خلالها قدرات عسكرية فائقة وبطولات حيّرت العدو بالرغم من تفوقه في العدد والعتاد ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها قوة الإيمان والعقيدة والإدارة السليمة والاستثمار الأمثل للقدرات.
في مثل هذا اليوم .. كان الجيش العربي علي موعد مع التاريخ, حيث شهد نهر الاردن في ذلك اليوم التاريخي أشرس معركة شكّلت منعطفًا تاريخيًّا في تاريخ الصّراع العربي الإسرائيليّ، حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي احتلال نهر الأردن لأسباب تعتبرها إسرائيل استراتيجية.
وقد أعلنت إسرائيل أنها قامت بالهجوم لتحويل المنطقة إلى حزام أمنى لإسرائيل تماما كما فعلت في مرتفعات الجولان ، و كما حدث بعد ذلك في جنوب لبنان.
نفذت إسرائيل هجومها على ثلاثة محاور جسر داميا وجسر سويمة وجسر الملك حسين
حيث حشد الجيش الإسرائيلي لتلك المعركة اللواء المدرع السابع واللواء المدرع 60، ولواء المظليين 35، ولواء المشاة 80، وسلاحه الجوي الذي كان يسيطر سيطرة تامة على سماء وأرض المعركة، وخمس كتائب مدفعية 155 ملم و 105 ملم، بالإضافة إلى قواته التي كانت في تماس مع قواتنا على امتداد خط وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى قوة الهجوم التي استخدمها في غور الصافي، وهي كتيبة دبابات وكتيبة مشاة آلية وسريتا مظليين وكتيبة مدفعية.
فتصدى لها الجيش العربي على طول جبهة القتال ، واستمرت المعركة ست عشرة ساعة في قتال مرير على طول الجبهةإلا إنه تم افشال الهجوم واضطر الجيش الإسرائيلي مجبرا على الانسحاب والتراجع غرب النهر دون أن يحقق أياً من أهدافه ، وخرج من هذه المعركة خاسراً مادياً ومعنوياً خسارة لم يكن يتوقعها أبداً.
وقد صرح رئيس الاركان الإسرائيلي حاييم بارليف في حديث له نشرته جريدة هارتس يوم 31/3/68 " ان إسرائيل فقدت في هجومها الأخير على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران ، مضيفا إن معركة الكرامة كانت فريدة من نوعها ولم يتعود الشعب في (إسرائيل) مثل هذا النوع من العمليات، وبمعنى آخر كانت جميع العمليات التي قمنا بها تسفر عن نصر حاسم لقواتنا، ومن هنا فقد اعتاد شعبنا على رؤية قواته العسكرية وهي تخرج متنصرة من كل معركة أما معركة الكرامة فقد كانت فريدة من نوعها، وهذا هو سبب الدهشة التي أصابت المجتمع الإسرائيلي إزاء عملية الكرامة.
فقد صدرت الأوامر الإسرائيلية بالانسحاب بعد أن رفض الملك حسين الذي أشرف بنفسه على المعركة، وقف إطلاق النار رغم كل الضغوطات الدولية.
قتل من الأسرائليين 250 جنديا وجرح 450 وتدمير 88 آلية وهي عبارة عن 27 دبابة و 18 ناقلة و 24 سيارة مسلحة و 19 سيارة شحن وسقوط عدد من الطائرات
اما قوات الجيش العربي فقد قدمت 86 شهيدا و 108 جريح ودمرت 13 دبابة و 39 آليه
كما وصف المارشال جريشكو رئيس أركان القوات المسلحة السوفياتية في تلك الفترة: لقد شكلت معركة الكرامة نقطة تحول في تاريخ العسكرية العربية.
وعلى الرغم من عدم تكافؤ القوى فقد تمكن الملك الحسين بن طلال من قيادة معركة باسلة اظهر خلالها قدرات عسكرية فائقة وبطولات حيّرت العدو بالرغم من تفوقه في العدد والعتاد ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها قوة الإيمان والعقيدة والإدارة السليمة والاستثمار الأمثل للقدرات.
التعديل الأخير: