أكثر ما يميز عواصم كثير من دولنا العربية هذه الأيام هي تلك الكثرة اللافتة لعدد الفتيات المتواجدات في الأسواق والمقاهي والاستراحات؛ حتى يخيل للمتردد على هذه المناطق أنها نسائية صرفة.
هي ظاهرة غريبة إذ تتمثل في خروج الفتيات بعد منتصف الليل، والتسكع في المقاهي والمجمعات ودور السينما، بلا حسيب أو رقيب!
الهيئة واحدة تقريبا.. والملابس متقاربة.. فهي مغرقة في تقليد احدث صيحات الموضة، حتى ملابس المحجبات نالها بعض من تأثير الموضة إلى حد الإسفاف، والهدف دائماً بعض المرح والتسلية والسهر .
الكثير من الفتيات اليوم يملن إلى الحياة الغربية المتحررة؛ فهن يسهرن إلى وقت متأخر في الأسواق والمطاعم، ويقدن مركباتهن الفارهة بالساعات إلى حيث يشأن.
وفيما توارت أشكال الحجاب التقليدية كالعباءة والجلباب حلت "البرمودا" أو الشورتات القصيرة أو القمصان النسائية المكشوفة الصدر، أو الجينز الضيق؛ فضلا عن تسريحات الشعر والتقليعة المثيرة في مؤشر واضح على حجم التحول والانفتاح في مجتمعاتنا العربية.
وأكثر ما يميز الحاضرات في هذه الأماكن أنهن فتيات من أبناء الذوات (الأسر الغنية) لا يتحدثن إلا الإنجليزية، ويستمعن إلى الموسيقى الصاخبة في سياراتهن الفارهة ذوات الدفع الرباعي المتوقفة هنا وهناك.
"البلوتوث" أو آخر تقنيات الجوال حاضرة بشدة في هذه الأماكن؛ حيث تتبادل الفتيات الرسائل والملفات والصور والعناوين والرسائل مع الشباب أيضا بعدما انقرضت ظاهرة "الترقيم" بفضل التكنولوجيا الحديثة التي جعلت من الاتصال بين الجنسين أسهل.ولم تعد المجمعات التجارية مجرد أماكن للتسوق فحسب، بل أضحت جاذبة لشريحة كبرى من الناس من مختلف الأعمار.
فما السبب في إقبال الفتيات تحديداً على ارتياد المجمعات؟ هل هو وقت الفراغ، والرغبة في قتل روتين الحياة؟ أم أن المجمعات هي الخيار الوحيد أمام بنات اليوم للترفيه؟
هل هو هروب من يوم مليء بالدراسة؟
البعض يرى أن كثيرا من هؤلاء الفتيات لا يلتزمن بالأخلاق ويخالفن العادات والتقاليد، وهن يحتجن إلى مزيد من الرقابة الأسرية.
وآخرون يعتقدون أن الأمر ليس مقتصراً على الفتيات فقط؛ فثمة المئات بل الآلاف من التجمعات الشبابية المترامية الأطراف هنا وهناك.
المطلوب مزيد من الرقابة الأسرية على الأبناء عموما والفتيات خصوصا، فلو خصص كل والد أو والدة بضع ساعات للجلوس مع أبنائه ليرى أو لترى مستواهم التعليمي، وللمناقشة في شتى أمور الحياة لشعر الأبناء بالدفء الأسري والاحتواء الذي يغنيهم عن التسكع لساعات في الشوارع.
إن المجمعات ووسائل الترفيه ليست عيبا في حد ذاتها، إنما المطلوب استثمار الوقت والحرص على العادات والتقاليد والأخلاق الحميدة التي تربينا عليها.
وسأنقل إليكم هذه الإحصائية التي أجرتها جريدة القبس الكويتية في أربع مجمعات تجارية
150 فتاة اظهر أن 67 % منهن يرتدن المجمعات أسبوعيا.
وكشف الاستبانة أن 21% يترددن بشكل يومي، بينما 3% لا يرتدن المجمعات بانتظام وقالت 9% إنهن لا يرتدنها نهائيا.
وكشف المحور الثاني من الاستطلاع أن 43% يذهبن للمجمعات لكسر الروتين بينما 32% منهن للتسوق، فيما قالت 21% إنهن يذهبن للترفيه عن النفس بينما 4% يذهبن لأشياء أخرى.
واعترفت 45% من الفتيات اللائي يرتدن المجمعات بأنهن تعرضن للمعاكسات فيما نفت 35% ذلك وقالت 20% نتعرض للمضايقات من "المغازلجية" إلى حد ما أحيانا.
وهي هذه النتيجة إذن!
هي ظاهرة غريبة إذ تتمثل في خروج الفتيات بعد منتصف الليل، والتسكع في المقاهي والمجمعات ودور السينما، بلا حسيب أو رقيب!
الهيئة واحدة تقريبا.. والملابس متقاربة.. فهي مغرقة في تقليد احدث صيحات الموضة، حتى ملابس المحجبات نالها بعض من تأثير الموضة إلى حد الإسفاف، والهدف دائماً بعض المرح والتسلية والسهر .
الكثير من الفتيات اليوم يملن إلى الحياة الغربية المتحررة؛ فهن يسهرن إلى وقت متأخر في الأسواق والمطاعم، ويقدن مركباتهن الفارهة بالساعات إلى حيث يشأن.
وفيما توارت أشكال الحجاب التقليدية كالعباءة والجلباب حلت "البرمودا" أو الشورتات القصيرة أو القمصان النسائية المكشوفة الصدر، أو الجينز الضيق؛ فضلا عن تسريحات الشعر والتقليعة المثيرة في مؤشر واضح على حجم التحول والانفتاح في مجتمعاتنا العربية.
وأكثر ما يميز الحاضرات في هذه الأماكن أنهن فتيات من أبناء الذوات (الأسر الغنية) لا يتحدثن إلا الإنجليزية، ويستمعن إلى الموسيقى الصاخبة في سياراتهن الفارهة ذوات الدفع الرباعي المتوقفة هنا وهناك.
"البلوتوث" أو آخر تقنيات الجوال حاضرة بشدة في هذه الأماكن؛ حيث تتبادل الفتيات الرسائل والملفات والصور والعناوين والرسائل مع الشباب أيضا بعدما انقرضت ظاهرة "الترقيم" بفضل التكنولوجيا الحديثة التي جعلت من الاتصال بين الجنسين أسهل.ولم تعد المجمعات التجارية مجرد أماكن للتسوق فحسب، بل أضحت جاذبة لشريحة كبرى من الناس من مختلف الأعمار.
فما السبب في إقبال الفتيات تحديداً على ارتياد المجمعات؟ هل هو وقت الفراغ، والرغبة في قتل روتين الحياة؟ أم أن المجمعات هي الخيار الوحيد أمام بنات اليوم للترفيه؟
هل هو هروب من يوم مليء بالدراسة؟
البعض يرى أن كثيرا من هؤلاء الفتيات لا يلتزمن بالأخلاق ويخالفن العادات والتقاليد، وهن يحتجن إلى مزيد من الرقابة الأسرية.
وآخرون يعتقدون أن الأمر ليس مقتصراً على الفتيات فقط؛ فثمة المئات بل الآلاف من التجمعات الشبابية المترامية الأطراف هنا وهناك.
المطلوب مزيد من الرقابة الأسرية على الأبناء عموما والفتيات خصوصا، فلو خصص كل والد أو والدة بضع ساعات للجلوس مع أبنائه ليرى أو لترى مستواهم التعليمي، وللمناقشة في شتى أمور الحياة لشعر الأبناء بالدفء الأسري والاحتواء الذي يغنيهم عن التسكع لساعات في الشوارع.
إن المجمعات ووسائل الترفيه ليست عيبا في حد ذاتها، إنما المطلوب استثمار الوقت والحرص على العادات والتقاليد والأخلاق الحميدة التي تربينا عليها.
وسأنقل إليكم هذه الإحصائية التي أجرتها جريدة القبس الكويتية في أربع مجمعات تجارية
150 فتاة اظهر أن 67 % منهن يرتدن المجمعات أسبوعيا.
وكشف الاستبانة أن 21% يترددن بشكل يومي، بينما 3% لا يرتدن المجمعات بانتظام وقالت 9% إنهن لا يرتدنها نهائيا.
وكشف المحور الثاني من الاستطلاع أن 43% يذهبن للمجمعات لكسر الروتين بينما 32% منهن للتسوق، فيما قالت 21% إنهن يذهبن للترفيه عن النفس بينما 4% يذهبن لأشياء أخرى.
واعترفت 45% من الفتيات اللائي يرتدن المجمعات بأنهن تعرضن للمعاكسات فيما نفت 35% ذلك وقالت 20% نتعرض للمضايقات من "المغازلجية" إلى حد ما أحيانا.
وهي هذه النتيجة إذن!