ميكانيكا كلاسيكية

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
يعتبر علم الميكانيك من أول العلوم الفيزيائية فقد عرف منذ القديم لكن الإنطلاقة الحقيقية له كانت في القرن السادس عشر مع أعمال كوبرنيكوس(1543-1473م) وكبلر(1630-1571م) حول حركة الكواكب حول الشمس . بعدهما جاء عهد العالم الإنجليزي إسحق نيوتن(1727-1643م)الذي أحدث ثورة في هذا العلم.

ينقسم علم الميكانيك الى علم الحركيات وعلم التحريك :

-1- الحركيات : تهتم بدراسة خواص حركة الأجسام دون النظر لمسببات الحركة .

-2- التحريك : يدرس الحركة من حيث مسبباتها أي القوى المؤثرة على الجسم .


الميكانيكا الكلاسيكية

في الفيزياءِ، تعتبر الميكانيكا الكلاسيكية إحدى حقولِ الرئيسيةِ للدراسةِ في عِلْمِ الميكانيكا، التي تهتم بحركاتِ الأجسامِ، والقوى التي تَجحركهم. أما الحقل الآخر فهو ميكانيك الكمُ.

طُوّرتْ الميكانيكا الكلاسيكية تقريباً في السَنَواتِ الـ400 منذ الأعمالِ الرائدةِ ل : براه، كيبلر ، وغاليلي ، بينما ميكانيك الكم طوّرَ ضمن السَنَوات الـ100الأخيرة، بَدْء بالإكتشافاتِ الحاسمةِ بنفس الطريقة مِن قِبل بلانك، آينشتاين، وبور.

تعبير "كلاسيكيةِ" قَدْ تَكُون مشوّشا جداً، حيث أنَّ هذا التعبيرِ يُشيرُ إلى ِ العصر القديمِ الكلاسيكيِ عادة في التاريخِ الأوروبيِ.

على أية حال، ظهور الميكانيكا الكلاسيكيةِ كَانَ مرحلة حاسمة في تطويرِ العِلْمِ، وفق المعنى الحديث للكلمة. ما يميز هذا الفرع ، قبل كل شيء، إصرارُه على الرياضياتِ (بدلاً مِنْ التخمينِ)، وإعتماده على التجربةِ (بدلاً مِنْ الملاحظةِ). في الميكانيكا الكلاسيكيةِ التي أُسّستْ كَيفية صياغة تنبؤاتَ كمّيةَ نظرياً، وكَيفية اختبار هذه الصياغات الرياضية بأدوات قياس مصممة بعناية. زوّدَ الظُهُور عالمياً مسعى تعاونيةِ على نحو متزايد للفحصِ والإختبار الأقربِ الكثيرِ، كلتا مِنْ النظريةِ والتجربةِ. هذا كَانَ، وبقايا , a عنصر أساسي في تَأسيس معرفةَ مُتَأَكِّدةَ، وفي جَلْبه إلى خدمةِ المجتمعِ. معارض تأريخِ كَمْ مباشرةً الصحة وثروة a مجتمع يَعتمدانِ على تَرْبِية هذه النظرةِ الإستقصائيةِ والحرجةِ.

إنّ المرحلةَ الأوليةَ في تطويرِ الميكانيكا الكلاسيكيةِ في أغلب الأحيان مدعوَّة باسم الميكانيكا النيوتونيةِ، تتميز بالطرقِ الرياضية التيِ إخترعتْ مِن قِبل نيوتن بنفسه، بالإشتراك مع لايبنتز، وآخرون. هذه تُوْصَفُ أبعد في الأقسامِ التاليةِ. ملخّص أكثر، وتَتضمّنُ طرقَ عامّةَ ميكانيكا لاغرانج وميكانيكا هاميلتون.

تعطي الميكانيكا الكلاسيكيةُ نَتائِجُ دقيقةُ جداً توافقِ التجربةِ اليوميةِ. تم تحسين الميكانيكا الكلاسيكية عبر النسبيةِ الخاصّةِ لملائمة الأجسامِ التي تَتحرّكُ بالسرعةِ الكبيرةِ،تقارب سرعةِ الضوءِ.

الميكانيكا الكلاسيكية تُستَعملُ لوَصْف حركةِ الأجسامِ الكبيرة التي تقارب حجمِ إنسانَ، مِنْ المقذوفاتِ إلى أجزاءِ الأجسام المرئيةِ، بالإضافة إلى الأجسامِ الفلكيةِ، مثل المركبة الفضائيةِ، الكواكب، النجوم، والمجرات، والأجسام المجهرية مثل الجزيئاتِ الكبيرةِ. إضافةً إلى هذا، تتنبأ بالعديد مِنْ الخاصيّاتِ الفيزيائية،عندما يَتعاملُ مع الغازاتِ، السوائل، والمواد الصلبةا. لذا تشكل واحدة من أكبر المواضيعِ في العِلْم والتقنيةِ.

بالرغم من أن الميكانيكا الكلاسيكيةِ منسجمة كثيراً مع النظرياتِ "الكلاسيكيةِ" الأخرى مثل التحريك الكهربائية والتحريك الحراري الكلاسيكي، فإن بَعْض الصعوباتِ واجهت الميكانيكا الكلاسيكية في أواخر القرن التاسع عشرِ عندما إندمجَ مع التحريك الحراري الكلاسيكي، حيث يُؤدّي الميكانيكا الكلاسيكية إلى مفارقة جبس التي يكون فيها الإعتلاج entropy كمية غير محددة كما أدت إلى الكارثةِ فوق البنفسجيةِ التي يُتوقّعُ فيها لجسم أسود بَعْث كمياتِ لانهائيةِ مِنْ الطاقةِ. محاولات حَلّ هذه المشاكلِ أدّتْ في النهاية إلى تطويرِ ميكانيك الكمِ.


وصف النظريةِ

تُقدّمُ المتابعة المفاهيمَ الأساسيةَ للميكانيكا الكلاسيكيةِ. للبساطةِ، تَستعملُ جسيم نقطي، و هو جسم بحجم صغير جدا يمكن اعتباره بمثابة نقطةِ. إنّ حركةَ الجسيم النقطيِ يمكن تمييزها بعدد من المؤشرات :

الموقع
كتلة
القوى المطبقّة عليه.
في الواقع، الأجسام التي تخضع للميكانيكا الكلاسيكية غالبا لا تكون نقطية معدومة الحجم

الجسيمات النقطيةِ الحقيقيةِ، مثل الألكترونِ، توصف عادة بشكل أفضل بواسطة ميكانيك الكمِ. أما أجسام الميكانيكا الكلاسيكية فغالبا ما تكون كبيرة و بالتالي تسلك سلوكا أكثر تعقيدا من الجسيمات النقطية الإفتراضية المدروسة لأن هذه الأجسام الكبيرة تمتلك درجات حرية أكبر . لكن دراسة الأجسام النقطية تساعد على أي حال في دراسة الأجسام الكبيرة باعتبارها أجسام مركبة منعدة جسيمات نقطية .


الموقع وإشتقاقه

إنّ موقعَ جسيم نقطي يحدد اعتبارا من نقطة ثابتة في الفضاء تعتبر مبدأ للإحداثيات , بالتالي يمكن تحديد الموضع عن طريق شعاع ( موجه ) يمتد من مبدأ الإحداثيات إلى موضع الجسيم , و بما أن الجسيم النقطي غير ثابت بل يتحرك مع الزمن أي أن شعاع الموضع يتغير مع الزمن مشكلا دالة زمنية . يتم حساب الزمن اعتبارا من مبدأ زمني اختياري , حيث يعتبر الزمن قيمة مطلقة موحدة بين كافة الجمل الإسنادية ( بعكس الحالة في النظرية النسبية ) .

السرعة

إنّ السرعةَ، أَو معدل تغيرِ الموقعِ مع الوقتِ، و تعرف بإشتقاق الموقعِ فيما يتعلق بالوقتَ .




في الميكانيكا الكلاسيكيةِ، يمكن جمع و طرح السُرَع مباشرة.
على سبيل المثال، إذا كانت لديناسيارةِ تُسافرُ شرقاً بسرعة 60 كيلومتر بالساعة تجتازهاُ سيارةً أخرى تُسافرُ شرقاً بسرعة 50 كيلومتر بالساعة، مِنْ منظورِ السيارةِ البطيئة تكون السيارة الأولى مسافرة شرقاً بسرعة 60-50 = 10 كيلومتر بالساعة. أما مِنْ منظورِ السيارةِ الأسرعِ، فالسيارة الأبطأ تتُحرّكُ بسرعة 10 كيلومتر بالساعة نحو الغربِ.

ماذا لو أنّ السيارة تَمْرُّ شمالا؟ يمكن اعتبار السرع في هذه الحالة كأشعة ( متجهات ) نطبق عليها قوانين جمع المتجهات .

رياضياً، إذا كانت سرعةِ الجسمِ الأولِ في المُناقشةِ السابقةِ ممثلة بالشعاع :

v = vd حيث أنَّ v سرعةَ الجسمِ الأولِ .

وسرعة الجسمِ الثانيِ بالشعاع :

u =ue حيث أن u سرعةُ الجسمِ الثانيِ .

وd وe أشعة وحدة في إتّجاهاتِ حركةِ كُلّ جسيم الأول و الثاني على التوالي،

تكون سرعة الجسمِ الأولِ كما يراها الجسمِ الثانيِ:

v' = v - u
بنفس الطريقة:

u' = u - v
عندما يكون كلا الجسمين يتحركان في نفس الإتّجاهِ، يُمْكِنُ أَنْ تُبسّطَ هذه المعادلةِ إلى:

v' = ( v - u ) d
، أَو بإهْمال الإتّجاهِ، الإختلاف يُمْكِنُ أَنْ يُسلّمَ شروطِ السرعةِ فقط:

v' = v - u

بالتالي السرعة هي مقياس لتغير الموقع بالنسبة للزمن ، وتقاس بقياس المسافة المقطوعة وتقسيمها على الفترة التي لزمت لقطع هذه المسافة. وحدة قياس السرعة هي المتر على الثانية.

يمكن تقسيم السرعة الى : سرعة متوسطة وسرعة لحظية :

تحسب السرعة المتوسطة بقسمة المسافة المقطوعة بين اللحظة الإبتدائية و النهائية على المدة الزمنية للحركة, فهي لا تعطي تفاصيل الحركة في الأزمنة المحصورة بين بداية الحركةو نهايتها.

السرعة اللحظية هي تعريفا سرعة الجسم في لحظة معينة وهي تحسب بأخذ تفاضل المسافة بالنسبة للزمن. في حالة السرع الثابتة فإن السرعة المتوسطة تساوي السرعة اللحظية .


التسارع

إنّ التسارع ، أَو معدل تغيرِ السرعةِ مع الزمن ،أي إشتقاقُ السرعةِ بالنسبة للزمن أَو

. شعاع التسارع يُمْكِنُ أَنْ يُjغيّرَ بتَغير شدته ، أو تغير إتّجاهَه، أَو كلاهما. إذا كانت شدة السرعة v يتتناقص ، فإن تغير السرعة يمكن أن تدعى باسم التباطؤِ؛ لكن عموماً أيّ تغيير في السرعةِ، بما في ذلك التباطؤ، ندعوه ببساطة : ( تسارع ) .

هو مقياس تغير السرعة بالنسبة للزمن ، فإزدياد السرعة أو إنخفاضها يعتبر تسارع موجب أو تسارع سالب. وحدة قياس التسارع هي المتر على الثانية تربيع.

الحركة المتسارعة بانتظام : هي حركة يكون فيها التسارع ثابتا وموجبا بحيث في كل واحدة زمن تكون الزيادة في السرعة قيمة ثابتة.

الحركة المتباطئة بانتظام : يكون تسارعها ثابتا و سالبا أي يكون تناقص السرعة في واحدة الزمن ثابتا.


السقوط الحر

هو ظاهرة سقوط الأجسام تحت تأثير قوة جاذبية الأرض.

أثبتت التجربة أن سقوط الأجسام في الفراغ(أي في غياب الهواء أين قوة مقاومة الهواء معدومة) لا يتعلق بكتلتها.فلنتصور مثلا جسما معدنيا ثقيلا وريشة طائر,في لحظة معينة نسقطهما من نفس الإرتفاع ثم نقيس لحظة وصولهما للأرض سوف نجد أن كلا الجسمين يصلان في نفس الوقت.

زيادة على ذلك فقد وجد أن حركة السقوط الحر هي حركة متسارعة بانتظام أي أن تسارعها ثابت سمي هذا التسارع بعجلة الجاذبية ج=9.81 متر على الثانية تربيع.

حسب قانون نيوتن الثاني فإن القوة المؤثرة على الجسم هي ث= ك.ج وتسمى ثقل الجسم.


قوانين كبلر

مجموعة قوانين صاغها الفلكي يوهان كبلر تشرح بدقة القوانين التي تحكم حركة الكواكب في النظام الشمسي . كانت هذه القوانين ذات فائدة عظيمة لنيوتن في صياغة قوانينه الثلاث .

ميكانيك نيوتن

يعرف كذلك بالميكانيك الشعاعي وهو مبني على قوانين نيوتن الثلات:

قانون نيوتن الأول:
يعرف هذا القانون بقانون العطالة وينص على:

في جملة اسناد غاليلية إذا ما كان جسم ما معزول أو شبه معزول (أي محصلة القوى المؤثرة عليه معدومة), فإنه إما :

- يبقى ساكنا إلى الأبد .

-أو يتحرك بحركة مستقيمة منتظمة أي بسرعة ثابتة .

قانون نيوتن الثاني :
هذا القانون يعرف بقانون مركز العطالة, ويربط بين القوة المؤثرة على الجسم وطبيعة حركته وينص على أنه: في معلم غاليلي محصلة القوى المؤثرة على جسم صلب تساوي حاصل ضرب كتلة الجسم في تسارعه.

قانون نيوتن الثالث :
يسمى هذا القانون بقانون الفعل ورد الفعل ينص على أنه: إذا ما أثر جسم أ على جسم ب بقوة ق(أ,ب), فإن الجسم ب سيؤثر على الجسم أ بقوة ق(ب,أ) تساوي ق(أ,ب) و تعاكسها بالإتجاه .

هذا معناه أن جسم أي شخص يؤثر على الأرض بنفس القوة التي تؤثر بها الأرض عليه مما يسبب إزاحة الأرض بمسافة صغيرة جدا.

كمية الحركة

و تدعى أيضا العزم

هي حاصل جداء كتلة الجسم في سرعته. مشتق كمية الحركة بالنسبة للزمن يساوي إلى محصلة القوى المطبقة على الجسم.


الطاقة الحركية:

الطاقة بشكل عام مرتبطة بمفهوم عمل القوة الذي يساوي حاصل جداء شدة القوة في المسافة المقطوعة. جزء الطاقة المرتبط بسرعة الجسم يسمى طاقة حركية, تجريبيا وجد أن مقدار الطاقة الحركية متناسب مع كتلة الجسم ومع مربع سرعته :

طح= 1/2ك سر2

الطاقة الكامنة: == هي الجزء من طاقة الجسم المتعلقة غالبا بالمسافة فعلى عكس الطاقة الحركية فإن الطاقة الكامنة تصف عادة القوى التي تحاول إعاقة حركة الجسم. لا توجد علاقة محددة للطاقة الكامنة فهي تختلف من قوة إلى أخرى,على سبيل المثال إذا رفع جسم ذو كتلة ك إلى إرتفاع ل من سطح الأرض مثلا فإن طاقته الكامنة تساوي جداء وزنه في الإرتفاع :

طك= ك. ج . ل

إذا كانت الطاقة الكامنة لجسم ما =9810 جول وهو أعلى ارتفاع وكانت كتلتة =100 كيلو جرام فهذا يعني أن الجسم قد سقط من ارتفاع كم 10متر.

العزم الزاوي

العزم الزاوي لجسم يتحرك حركة دورانية حول مركز دوران هو تعريفا حاصل ضرب كمية حركة الجسم في نصف قطر الدوران. مشتق العزم الزاوي بالنسبة للزمن يساوي لعزم القوة المؤثرة على الجسم.


قوانين الإنحفاظ

يقال عن كمية فييزيائية أنها محفوظة إذا لم تتغير مع الزمن . تعتبر قوانين الإنحفاظ من أهم المفاهيم الفيزيائية ليس فقط في الميكانيكا الكلاسيكية ولكن في عدة فروع أخرى كنظرية الكم ونظريةالحقول وفيزياء الجسيمات العنصرية.

قانون إنحفاظ كمية الحركة
إذا ما كانت محصلة القوى المؤثرة على جسم ما معدومة فهذا يعني أن مشتق كمية الحركة بالنسبة للزمن معدومة أي أن كمية الحركة محفوظة.




قانون إنحفاظ العزم الحركي
إذا كانت محصلة عزوم القوى المؤثرة على جسم ما معدومةأو كانت محصلة القوى موازية لمحور الدوران فإن مشتق العزم الزاوي بالنسبة للزمن معدوم أي أنه ثابت , هذا هو قانون إنحفاظ العزم الزاوي.

قانون إنحفاظ الطاقة الكلية
في حالة القوى المشتقة من كمون فإن مجموع الطاقتين الحركية و الكامنة ثابت. هذا معناه أن الزيادة في مقدار أيا من الطاقتين يقابله نقصان نفس المقدار في الطاقة المقابلة.

لنأخذ مثال جسم مقذوف عموديا نحو الأعلى فكلما أرتفع الجسم نقصت طاقته الحركية وزادت بنفس المقدار طاقته الكامنة حتى تنعدم تماما طاقته الحركية هنا تكون طاقته الكامنة مساوية للكلية. بعد ذلك يعود الجسم للسقوط فتزداد طاقته الحركية على حساب الكامنة حتى تنعدم كليتا طاقته الكامنة هنا تبلغ طاقتة الحركية قيمتها القصوى أي تساوي الطاقة الكلية.

ميكانيك لاغرانج و ميكانيك هاملتون

هما عبارة عن صياغة ثانية لقوانين الميكانيك الكلاسيكية لا تستعمل الجبر الشعاعي ولكن لهاصفة تحليلية. فقد أدى إكتشاف الحساب التفاضلي إلى توسيع إستخدام الطرق التحليلية لدراسة حركة الأجسام الصلبة وكانت البداية بمدأ الفعل الأصغري:

ميكانيك لاغرانج
ميكانيك هاملتون

مبدأ الفعل الأصغري (Least action principle)

1_1128965985.gif
 
تعريفات من الدرس

علم الحركة : يقوم علم الحركة Kinematics أساسا بدراسة خواص حركة الجملة الفيزيائية بغض النظر عن العوامل الخارجية المؤثرة بالجملة , وهذا ما يفرقها عن التحريك ( الديناميك ) الذي يهتم أساسا بربط الحركة بعواملها الخارجية أي القوى المؤثرة على الجملة .

الحركة : حركة هى كلمة مؤنثة ترمز الى فعل و تستلزم اتجاه مع سرعة.وهناك امثلة كثيرة عن الحركة : حركة الرياح ,الكواكب ,الحشرات, الحيوانات ,الطيور و الانسان.

علم التحريك : يقوم علم التحريك Dynamics بدراسة العلاقة بين العوامل الخارجية المؤثرة على جملة مثل أنواع القوى المختلفة و حركة هذه الجملة . يشكل الديناميك فرعا واسعا من علم الميكانيك له العديد من التطبيقات .

قوانين كبلر :
اثبت العالم الفلكي يوهان كبلر ان النظام الذي وضعه كوبرنيكس عن مركزية الشمس هو الوحيد الذي يعكس الحقيقة بدقة .

وعن طريق عمليات حسابية معقدة و متعددة , وضع كبلر القوانين الثلاثة الهامة فيما يتعلق بحركة الكواكب . وهذه القوانين هي :

1- تدور الكواكب حول الشمس بحركة ليست دائرية و لكن في قطع ناقص تحتل الشمس إحدى بؤرتيه و ليس في مركز تلك الكواكب . و القطع الناقص هو الشكل الذي نحصل عليه اذا قطعنا جسماً اسطوانياً بمنشار مائل .

2- تختلف سرعة الكوكب في دورانه حول الشمس تبعاً لبعده عنها , فإذا كان قريباً , فإنه يدور بسرعة أكبر , وكلما زاد بعده كلما قلت سرعته في الدوران , حيث تتساوى مساحة المثلثين المشكلين فيما بين الشمس وقوس المسافات المغطاة من كوكبين في نفس الوقت .

3- النسبة بين مربعي فترتي دوران أي كوكبين هي نفسها النسبة بين القيمة التكعبية للبعد المتوسط لكل منهما عن الشمس . سأقدم لكم مثال :يستغرق الكوكب عطارد 88 يوماً و الأرض 365 في مدارهما مرة واحدة حول الشمس , فإذا ما ضربنا كلا الرقمين بنفسه للحصول على مربعهما نحصل على 7744 , 133225 . ويبلغ الرقم الرقم الثاني حوالي 17 مثل للأول . و لننتقل الآن الى نسبة بعدهما عن الشمس . فبعد عطارد في المتوسط حوالي 36 مليون ميل عن الشمس أما الأرض فتبعد حوالي 93 مليون ميل في المتوسط . واذا ما ضربنا الارقام بنفسهما مرتين للحصول على القيمة التكعيبية لهما نحصل على 46656 , 804357 . وهنا نجد أن النسبة بين هذين الرقمين قريبة جداً من النسبة الأولى اي 17:1 .
وهذه القوانين لاتزال اساسية حتى يومنا هذا و تعتبر خطوةكبيرةالىالامامفيالمعرفةالبشرية
 
عودة
أعلى