فقرة من كتاب .......... (7)

e.jamil

New Member
الفقرة السابعة من سلسلة "فقرة من كتاب" هي من كتاب "مكائد الشيطان" لمؤلفه الشيخ الجليل "أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا":

و الفقرة بعنوان: بيان شدة العالم على الشيطان

" قال ابن عبيد : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن بجير ، حدثنا علي بن عاصم ، عن بعض البصريين قال :
كان عالم وعابد متواخيين في الله ، فقالت الشياطين لإبليس : إنا لا نقدر على أن نفرق بينهما . فقال إبليس لعنه الله : أنا لهما . فجلس بطريق العابد إذ أقبل العابد حتى إذا دنا من إبليس قام إليه في مثال شيخ كبير بين عينيه أثر السجود . فقال للعابد : إنه قد حاك في صدري شيء أحببت أن أسألك عنه . فقال له العابد : سل ،فإن يكن عندي علم ، أخبرتك عنه . فقال له إبليس : هل يستطيع الله عز وجل أن يجعل السموات والأرض والجبال والشجر والماء في بيضة من غير أن يزيد في البيضة شيئا ، ومن غير أن ينقص من هذا شيئا ؟ فقال له العابد من غير أن ينقص من هذا شيئا ، ومن غير أن يزيد في هذا شيئا كالمتعجب ، فوقف العابد فقال له إبليس : امضه ، ثم التفت إلى اصحابه فقال : أما هذا فقد أهلكته جعلته شاكا في الله تعالى . ثم جلس على طريق العالم فإذا هو مقبل حتى إذا دنا من إبليس قام إليه إبليس فقال : يا هذا إنه قد حاك في صدري شيء أحببت أن اسألك عنه . فقال له العالم : سل ، فإن يكن عندي علم أخبرتك . فقال له إبليس : هل يستطيع الله عز وجل أن يجعل السموات والأرض والجبال والشجر والماء في بيضة من غير أن يزيد في البيضة شيئا ، ومن غير أن ينقص من هذا شيئا ؟ فقال له العالم : نعم . قال : فرد عليه إبليس كالمنكر من غير أن يزيد في هذا شيئا ، ومن غير أن ينقص من هذا شيئا ؟ فقال له العالم : نعم بانتهار ، وقال : "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " . فقال إبليس لأصحابه : من قبل هذا أتيتم . "
 
جزاك الله خير
و أحب أن أضيف
فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم.
رواه الترمذي وحسنه عن أبي أمامة مرفوعا قاله عليه الصلاة والسلام لي وعنده رجلان أحدهما عالم والآخر عابد،
ونقل النجم عن الترمذي أنه صحيح، وقال وتمامه أن الله عز وجل وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير،
وللحارث بن أبي أسامة عن أبي سعيد فضل العالم على العابد كفضلي على أمتي، رواه الخطيب عن أنس‏:‏ فضل العالم على غيره كفضل النبي على أمته، وابن عساكر عن ابن عباس فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعون درجة،
رواه أبو يعلى عن عبد الرحمن بن عوف فضل العالم على العابد بسبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض،
وروى أبو يعلى وابن عدي عن أبي هريرة بين العالم والعابد مائة درجة، بين كل درجتين خطو الجواد المضمر سبعين سنة‏.‏

كل التحية أخي جميل


 
بارك الله فيك أخي جميل
ومن عبد الله بغير علم فقد أفسد أكثر مما يصلح وإن حصل له كشف وتصرف ; وإن اقتدى به خلق كثير من العامة .
 
بارك الله فيك اخي جميل و في مسلمة و حضرموت على اضافاتهم
جزاكم الله خيرا و وفقكم في الدنيا و الاخرة.
 
عودة
أعلى