e.jamil
New Member
الفقرة السادسة من سلسلة "فقرة من كتاب" هي من كتاب "مجابو الدعوة" لمؤلفه الشيخ الجليل "أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا":
" حدثنا أبو خيثمة : زهير بن حرب بن شداد العامري ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا جرير بن حازم، حدثنا محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: ( لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة : عيسى بن مريم ، وصاحب جريج . وكان جريج رجلاً عابداً، فاتخذ صومعة ، وكان فيها، فأتته أمه وقالت: يا جريج، فقال: يا رب، أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت أمه.
فلما كان الغد أتته، فقالت: يا جريج، فقال: يا رب، أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته، فقالت : اللهم لا تمته حتى ينظر في وجوه المومسات.
فتذاكر بنو إسرائيل جريجاً وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها، فقالت: إن شئتم فتنته لأفتننه لكم. قال: فتعرضت له، فلم يلتفت إليها، فأتت راعياً كان يأوي إلى صومعه، فأمكنته من نفسها، فوقع عليها فحملت ، فلما ولدت قالت: هو من جريج.
فأتوه فاستنزلوه، وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه، فقال: ما شأنكم؟ قالوا: زنيت بهذه البغي فولدت منك. قال: أين الصبي؟ فجاءوا به، فقال: بالله يا غلام، من أبوك؟ قال: فلان الراعي. فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به، وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب، قال: لا ، أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا.
وبينما صبي يرضع من أمه، فمر رجل راكب على دابة فارهة، وشارة حسنة، فقالت أمه: اللهم اجعل ابني مثل هذا. فترك الثدي وأقبل على أمه، فنظر إليه فقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع. قال: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي ارتضاعه باصبعه السبابة في فيه، فجعل يمصها.
قال: ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون: زنيت،سرقت، وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل. فقالت أمه : اللهم لا تجعل ابني مثلها. فترك الرضاع ونظر إليها وقال: اللهم اجعلني مثلها.
فهناك تراجعا الحديث. فقالت: مر رجل حسن الشارة فقلت: اللهم لا تجعلني مثله، ومروا بهذه الجارية، فقلت: اللهم لا تجعل ابني مثلها، فقلت: اللهم اجعلني مثلها؟
فقال: إن ذاك الرجل كان جباراً، فقلت: اللهم لا تجعلني مثله، وإن يقولون لها: زنيت ، ولم تزن وسرقت ، ولم تسرق ، فأقول: اللهم اجعلني مثلها). "
و الفقرة بعنوان: ثلاثة تكلموا في المهد
" حدثنا أبو خيثمة : زهير بن حرب بن شداد العامري ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا جرير بن حازم، حدثنا محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: ( لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة : عيسى بن مريم ، وصاحب جريج . وكان جريج رجلاً عابداً، فاتخذ صومعة ، وكان فيها، فأتته أمه وقالت: يا جريج، فقال: يا رب، أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت أمه.
فلما كان الغد أتته، فقالت: يا جريج، فقال: يا رب، أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته، فقالت : اللهم لا تمته حتى ينظر في وجوه المومسات.
فتذاكر بنو إسرائيل جريجاً وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها، فقالت: إن شئتم فتنته لأفتننه لكم. قال: فتعرضت له، فلم يلتفت إليها، فأتت راعياً كان يأوي إلى صومعه، فأمكنته من نفسها، فوقع عليها فحملت ، فلما ولدت قالت: هو من جريج.
فأتوه فاستنزلوه، وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه، فقال: ما شأنكم؟ قالوا: زنيت بهذه البغي فولدت منك. قال: أين الصبي؟ فجاءوا به، فقال: بالله يا غلام، من أبوك؟ قال: فلان الراعي. فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به، وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب، قال: لا ، أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا.
وبينما صبي يرضع من أمه، فمر رجل راكب على دابة فارهة، وشارة حسنة، فقالت أمه: اللهم اجعل ابني مثل هذا. فترك الثدي وأقبل على أمه، فنظر إليه فقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع. قال: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي ارتضاعه باصبعه السبابة في فيه، فجعل يمصها.
قال: ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون: زنيت،سرقت، وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل. فقالت أمه : اللهم لا تجعل ابني مثلها. فترك الرضاع ونظر إليها وقال: اللهم اجعلني مثلها.
فهناك تراجعا الحديث. فقالت: مر رجل حسن الشارة فقلت: اللهم لا تجعلني مثله، ومروا بهذه الجارية، فقلت: اللهم لا تجعل ابني مثلها، فقلت: اللهم اجعلني مثلها؟
فقال: إن ذاك الرجل كان جباراً، فقلت: اللهم لا تجعلني مثله، وإن يقولون لها: زنيت ، ولم تزن وسرقت ، ولم تسرق ، فأقول: اللهم اجعلني مثلها). "