لا شك أن واقع الإنسان وأموره وما يشاهده في حياته من عبر وعظات كفيلة بأن توصله إلى الهداية والتوفيق إن أراد الله عز وجل له ذلك وكشف عنه حجب الغفلة وأزال عنه غشاوة الفتنة وجعله مؤمنا به سبحانه فعند ذلك لا يلدغ من جحر مرتين فيعتبر بالأولى حتى لا تصيبه الثانية وكذلك الدولة المؤمنة لا تلدغ من جحر مرتين وتعتبر بالأولى حتى لا تصيبها الثانية....
وقد أفصحت الأحداث القائمة عن أمور أظن بأن فيها الموعظة البليغة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد سواء كان فردا أو دولة وهي كالتالي:
أولاً: فساد مبدأ (العدو الذي لا يقهر) والغلبة والنصرة والقوة من عند الله –عز وجل- والتوفيق منه سبحانه، ولكل ظالم نهاية والله –سبحانه يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وليس هناك حكومة ولا رئاسة تحتكم إلى القهر والبطش والهلاك إلا ونهايتها شؤمٌ عليها ويذل الله - عز وجل – من لم يرحم عباده، ويهين كل متكبر متجبر. قال ربي سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}
ثانياً: رغم أن الإعلام على اختلاف مشاربه تتعدد فيه الرؤى وتختلف فيه الوقائع فلا تستطيع أن تحدد الحقيقة وتقف على الواقع بوضوح لأنه يصدر بين التعتيم والتهويل، فتجد الخبر الواحد تناطحه آراء شتى وعناصر متعددة، فما هو الصدق والكذب؟! لا تدري إلا أن هناك اتفاقاً واحداً منذ سقوط الخلافة واحتلال القدس والعراق و....... إلى الآن وهو خيبة آمال العرب وتفرقهم وذلهم وخيانتهم......
ثالثاً: تأكيد الواقع المشاهد على أن دول الغرب ليس فيها معنى للحرية ولا تنفيذ الحقوق الإنسانية البشرية بل هو تسلط أعمى وامتداد لنفوذ الأقوى ولو كان المستأسد أسدًا لقلنا أجل ولكنه فأرٌ يستأسد، وديوث يدعي العفة، وخنزير يعلن عن طهارته، وتذكرون قصة الثعلب الذي لبس ثياب الطبيب حتى يأكل الدجاج، فهكذا شأنهم – قاتلهم الله أنى يؤفكون.
رابعاً: أن قوة المؤمن نابعة من صدق إيمانه، وابتغاء وعد ربه إما النصر أو الشهادة يأخذ العدة لتحقق السبب لا لتحقيق النصر، ونصره لا لذاته بل لنصر دين الله وانتشاره (لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله) قال –تعالى- {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
خامساً: لن يكون للعرب خاصة ولا للمسلمين عامة قرارٌ، ولن يكون لقرارهم تأثير على المستوى الدولي إلا إذا كان لهم موقف موحد يوافق الأحداث ويتفاعل معها تحت أي تضحيات موقف نابع من دينهم وعقيدتهم ومبادئهم وتحس به الشعوب المقهورة، فقد زرع فينا الاستعمار الحدود وقسمنا دويلات وكل يوم يأتي بجرح لنتقاتل عليه! أيها المسلمون اتركوا العصبيات الجاهلية ولا تبحثوا عن المخطئ والمصيب، ولا تفتحوا صفحات سوداء مرت قريباً في حياتكم، ولكن اخرجوا للعالم بما كان عليه سلفكم الصالح من تضحيات وبذل وجهد لأجل دينكم.
سادساً: في العراق عاصمة الخلافة الإسلامية، ومقر الحضارة الإسلامية ومنارة العلم بغداد والكوفة والبصرة، لا أتخيل أبداً أن يتحكم في هذه البلاد علجٌ تحت مسمع ومرأى ما يزيد على ألف مليار مسلم، والدول المجاورة تدعي السيادة وعدم التدخل في الشئون الدولية.
سابعاً: الاستمرار في الدعاء فهو السلاح الذي يملكه كل مسلم، وهو السهم الذي يبقى في حوزة كل مستضعف اللهم رد كيد أمريكا وبريطانيا وأعوانهم في نحورهم، وأرسل عليهم في ديارهم مصيبة تشغلهم بها عن المسلمين، اللهم فرج عن المستضعفين من المسلمين في كل مكان. اللهم آمين.
وهنا أذكر قول قطز رحمه الله تعالى بعد انتصاره على التتار في عين جالوت، قام وخطب في الجيش قائلا : وما يدريكم لعل دعاء إخوانكم لكم من على المنابر كان أمر على رقاب أعدائكم من سيوفكم.
وقد أفصحت الأحداث القائمة عن أمور أظن بأن فيها الموعظة البليغة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد سواء كان فردا أو دولة وهي كالتالي:
أولاً: فساد مبدأ (العدو الذي لا يقهر) والغلبة والنصرة والقوة من عند الله –عز وجل- والتوفيق منه سبحانه، ولكل ظالم نهاية والله –سبحانه يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وليس هناك حكومة ولا رئاسة تحتكم إلى القهر والبطش والهلاك إلا ونهايتها شؤمٌ عليها ويذل الله - عز وجل – من لم يرحم عباده، ويهين كل متكبر متجبر. قال ربي سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}
ثانياً: رغم أن الإعلام على اختلاف مشاربه تتعدد فيه الرؤى وتختلف فيه الوقائع فلا تستطيع أن تحدد الحقيقة وتقف على الواقع بوضوح لأنه يصدر بين التعتيم والتهويل، فتجد الخبر الواحد تناطحه آراء شتى وعناصر متعددة، فما هو الصدق والكذب؟! لا تدري إلا أن هناك اتفاقاً واحداً منذ سقوط الخلافة واحتلال القدس والعراق و....... إلى الآن وهو خيبة آمال العرب وتفرقهم وذلهم وخيانتهم......
ثالثاً: تأكيد الواقع المشاهد على أن دول الغرب ليس فيها معنى للحرية ولا تنفيذ الحقوق الإنسانية البشرية بل هو تسلط أعمى وامتداد لنفوذ الأقوى ولو كان المستأسد أسدًا لقلنا أجل ولكنه فأرٌ يستأسد، وديوث يدعي العفة، وخنزير يعلن عن طهارته، وتذكرون قصة الثعلب الذي لبس ثياب الطبيب حتى يأكل الدجاج، فهكذا شأنهم – قاتلهم الله أنى يؤفكون.
رابعاً: أن قوة المؤمن نابعة من صدق إيمانه، وابتغاء وعد ربه إما النصر أو الشهادة يأخذ العدة لتحقق السبب لا لتحقيق النصر، ونصره لا لذاته بل لنصر دين الله وانتشاره (لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله) قال –تعالى- {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
خامساً: لن يكون للعرب خاصة ولا للمسلمين عامة قرارٌ، ولن يكون لقرارهم تأثير على المستوى الدولي إلا إذا كان لهم موقف موحد يوافق الأحداث ويتفاعل معها تحت أي تضحيات موقف نابع من دينهم وعقيدتهم ومبادئهم وتحس به الشعوب المقهورة، فقد زرع فينا الاستعمار الحدود وقسمنا دويلات وكل يوم يأتي بجرح لنتقاتل عليه! أيها المسلمون اتركوا العصبيات الجاهلية ولا تبحثوا عن المخطئ والمصيب، ولا تفتحوا صفحات سوداء مرت قريباً في حياتكم، ولكن اخرجوا للعالم بما كان عليه سلفكم الصالح من تضحيات وبذل وجهد لأجل دينكم.
سادساً: في العراق عاصمة الخلافة الإسلامية، ومقر الحضارة الإسلامية ومنارة العلم بغداد والكوفة والبصرة، لا أتخيل أبداً أن يتحكم في هذه البلاد علجٌ تحت مسمع ومرأى ما يزيد على ألف مليار مسلم، والدول المجاورة تدعي السيادة وعدم التدخل في الشئون الدولية.
سابعاً: الاستمرار في الدعاء فهو السلاح الذي يملكه كل مسلم، وهو السهم الذي يبقى في حوزة كل مستضعف اللهم رد كيد أمريكا وبريطانيا وأعوانهم في نحورهم، وأرسل عليهم في ديارهم مصيبة تشغلهم بها عن المسلمين، اللهم فرج عن المستضعفين من المسلمين في كل مكان. اللهم آمين.
وهنا أذكر قول قطز رحمه الله تعالى بعد انتصاره على التتار في عين جالوت، قام وخطب في الجيش قائلا : وما يدريكم لعل دعاء إخوانكم لكم من على المنابر كان أمر على رقاب أعدائكم من سيوفكم.