e.jamil
New Member
الفقرة الخامسة من سلسلة "فقرة من كتاب" هي من كتاب "عيون الأثر في المغازي و السير جزء ( 2 )" لمؤلفه الشيخ الجليل "محمد بن عبد الله بن يحي بن سيد الناس":
" قدوم بني حنيفة و معهم مسيلمة الكذاب
قال ابن إسحاق : وكان منزلهم في دار بنت الحارث ، امراة من الأنصار ، ثم من بني النجار " فحدثني بعض علمائنا من أهل المدينة ، أن بني حنيفة أتت به رسول الله صلى الله عليه و سلم تستره بالثياب ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس في أصحابه ، معه عسيب من سعف النخل في رأسه خويصات ، فلما سألتني هذا العسيب ما أعطيتكه " .
قال ابن إسحاق : " و قد حدثني شيخ من بني حنيفة من اهل اليمامة أن حديثه كان على خلاف هذا : أن وفد بني حنيفة أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و خلفوا مسيلمة في رحالهم ، فلما أسلموا ذكروا مكانه ، فقالوا : يا رسول الله إنا قد خلفنا صاحباً لنا في رحالنا و في رسول الله ركابنا يحفظها لنا . قال : فأمر له رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل ما أمر به للقوم ، و قال : أما إنه ليس بشركم مكاناً ـ أي : لحفظه ضيعة أصحابه ـ ذلك الذي يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم .
قال : ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و جاؤوه بما أعطاه ، فلما انتهوا إلى اليمامة ارتد عدو الله و تنبأ و تكذب لهم ، و قال : إني و قد أشركت في الأمر معه ، و قال لوفده الذين كانوا معه : ألم يقل لكم حين ذكرتموني له : أما إنه ليس بشركم مكاناً ؟ ما ذاك إلا لما كان يعلم أني قد أشركت في الأمر معه . ثم جعل يسجع لهم ن و يقول لهم فيما يقول ـ مضاهاة للقرآن ـ : لقد أنعم الله على الحبلى ، أخرج منها نسمة تسعى ، من بين صفاق و حشا .
و أحل لهم الخمر و الزنا ، و وضع عنهم الصلاة ، و هو مع ذلك يهد لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنه نبي ، فأصفقت معه حنيفة على ذلك ، فالله أعلم أي ذلك كان " .
قلت : كان مسيلمة صاحب نيروجات ، يقال : إنه أول من أدخل البيضة في القارورة ، و أول من أوصل جناح الطائر المقصوص ، و كان يدعى أن ظبية تأتيه من الجبل فيحلب لبنها . قتله زيد بن الخطاب رضي الله عنه يوم اليمامة ، و قال رجل من بني حنيفة يرثيه :
لهفي عليك ابا ثمامة لهفي على ركني شمامه
كم آية لك فيهم كالشمس تطلع من غمامه
حكاه السهيلي : و قال : كذب ، بل كانت آياته منكوسة ، يقال :إنه تفل في بئر قوم سألوه ذلك تبركاً فملح ماؤها ، و مسح رأس صبي فقرع قرعاً فاحشاً ، و دعا لرجل في ابنين له بالبركة فرجع إلى منزله فوجد أحدهما قد سقط في البئر و الآخر قد أكله الذئب . و مسح على عيني رجل استشفى بمسحه فابيضت عيناه . "
و هذه الفقرة أخذت من خلال الحديث عن وفود العرب
و الفقرة بعنوان: قدوم بني حنيفة و معهم مسيلمة الكذاب
" قدوم بني حنيفة و معهم مسيلمة الكذاب
قال ابن إسحاق : وكان منزلهم في دار بنت الحارث ، امراة من الأنصار ، ثم من بني النجار " فحدثني بعض علمائنا من أهل المدينة ، أن بني حنيفة أتت به رسول الله صلى الله عليه و سلم تستره بالثياب ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس في أصحابه ، معه عسيب من سعف النخل في رأسه خويصات ، فلما سألتني هذا العسيب ما أعطيتكه " .
قال ابن إسحاق : " و قد حدثني شيخ من بني حنيفة من اهل اليمامة أن حديثه كان على خلاف هذا : أن وفد بني حنيفة أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و خلفوا مسيلمة في رحالهم ، فلما أسلموا ذكروا مكانه ، فقالوا : يا رسول الله إنا قد خلفنا صاحباً لنا في رحالنا و في رسول الله ركابنا يحفظها لنا . قال : فأمر له رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل ما أمر به للقوم ، و قال : أما إنه ليس بشركم مكاناً ـ أي : لحفظه ضيعة أصحابه ـ ذلك الذي يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم .
قال : ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و جاؤوه بما أعطاه ، فلما انتهوا إلى اليمامة ارتد عدو الله و تنبأ و تكذب لهم ، و قال : إني و قد أشركت في الأمر معه ، و قال لوفده الذين كانوا معه : ألم يقل لكم حين ذكرتموني له : أما إنه ليس بشركم مكاناً ؟ ما ذاك إلا لما كان يعلم أني قد أشركت في الأمر معه . ثم جعل يسجع لهم ن و يقول لهم فيما يقول ـ مضاهاة للقرآن ـ : لقد أنعم الله على الحبلى ، أخرج منها نسمة تسعى ، من بين صفاق و حشا .
و أحل لهم الخمر و الزنا ، و وضع عنهم الصلاة ، و هو مع ذلك يهد لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنه نبي ، فأصفقت معه حنيفة على ذلك ، فالله أعلم أي ذلك كان " .
قلت : كان مسيلمة صاحب نيروجات ، يقال : إنه أول من أدخل البيضة في القارورة ، و أول من أوصل جناح الطائر المقصوص ، و كان يدعى أن ظبية تأتيه من الجبل فيحلب لبنها . قتله زيد بن الخطاب رضي الله عنه يوم اليمامة ، و قال رجل من بني حنيفة يرثيه :
لهفي عليك ابا ثمامة لهفي على ركني شمامه
كم آية لك فيهم كالشمس تطلع من غمامه
حكاه السهيلي : و قال : كذب ، بل كانت آياته منكوسة ، يقال :إنه تفل في بئر قوم سألوه ذلك تبركاً فملح ماؤها ، و مسح رأس صبي فقرع قرعاً فاحشاً ، و دعا لرجل في ابنين له بالبركة فرجع إلى منزله فوجد أحدهما قد سقط في البئر و الآخر قد أكله الذئب . و مسح على عيني رجل استشفى بمسحه فابيضت عيناه . "