e.jamil
New Member
أي شخص فينا بطريقة أو بأخرى يسأل عن رصيده في أحد الأمور مثل الرصيد في البنك أو الرصيد من العلامات أثناء الدراسة أو الرصيد من الأسهم في البورصة أو ما شابه ذلك ...
و هذا أمر طبيعي لكن الأمر الغير طبيعي أننا لا نفكر برصيد هو أهم من كل هذه الأمور السابقة و غيرها و هو (رصيد أنفاسنا)
نعم أخي المسلم و أختي المسلمة، الإنسان يولد و معه رصيد محدود من الأنفاس، تكون موزعة على السنين و الأيام و اللحظات،حيث تجد أن بين المرء و موته إنتهاء هذه الأنفاس و تجد أن رصيد أنفاسه عند بداية عمره يقاس بالسنين
بعد فترة من الزمان و مرور الأيام تتقلص هذه السنين حتى تصبح ... سنة واحدة
و من ثم تتحول هذه السنة إلى مجموعة أشهر قليلة
و تقل هذه الأشهر حتى تصبح شهرا واحدا
و يقل هذا الشهر حتى يصبح أسبوع واحدا
و إبن آدم لا يدري أنه بقي له على فراق هذه الدنيا الفانية أسبوع واحد
و يبدأ مشوار الرحيل بتآكل هذا الأسبوع يوم بعد يوم حتى يصبح يوما واحدا
و إبن آدم منغمس في الملذات و الشهوات إلا من رحم ربك
مشوار الرحيل إقترب بنقصان هذا اليوم ساعة بعد ساعة حتى تبقى ساعة واحدة فقط و إبن آدم لا يدري ما ينتظره بعد ساعة من الزمان
هذه الساعة اليتيمة تبدأ تودع دقائقها ... الدقيقة وراء الدقيقة حتى يبقى من عمر إبن آدم دقيقة واحدة
هذه الدقيقة عبارة عن ستين ثانية، و عندما يبدأ مشوار الرحيل بمتابعة سيره فإنه يبدأ في طمس هذه الثواني و تقل و تقل و تقل حتى تصبح عشرة ثواني فقط
و العشرة تصبح تسعة و التسعة تصبح ثمانية و الثمانية سبعة ستة خمسة أربعة ثلاثة إثنان
الآن يفصل بين آخر ثانية في حياة إبن آدم عن الموت نفس واحد
و عندما يقوم إبن آدم بإستهلاك هذا النفس ينتهي كل شيء كتب له في هذه الدنيا و لم يبقى له غير أن يذوق طعم الموت.
{و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}
إخواني و أخواتي، النفس الذي يخرج منا لا يعود أبدا، و عندما يخرج هذا النفس فإنه يأخذ معه ما عملت في هذا النفس من عمل سيء و عمل حسن و لا مجال لحذف الأعمال السيئة التي ركبت على هذا النفس إلا من تاب و أصلح فإن الله تواب رحيم.
فمن الناس من يشهد عليه نفسه أنه قال فيه: سبحان الله، و منهم من يشهد عليه نفسه أنه إستعمله في غيبة أحد الأشخاص
و من الناس من يشهد عليه نفسه أنه نظر للقرآن الكريم في لحظة هذا النفس، و منهم من يشهد عليه نفسه أنه نظر للحرام أثناء هذا النفس و يكون بذلك إستغل هذه القوة التي جاءته عن طريق هذا النفس بالحرام.
نسأل الله أن يجعلنا ممن يستغلون أنفاسهم في الخيرات و لا يجعلنا ممن يضيعون هذه الأنفاس في الفراغ و المعاصي.
و الله تعالى أعلم
و هذا أمر طبيعي لكن الأمر الغير طبيعي أننا لا نفكر برصيد هو أهم من كل هذه الأمور السابقة و غيرها و هو (رصيد أنفاسنا)
نعم أخي المسلم و أختي المسلمة، الإنسان يولد و معه رصيد محدود من الأنفاس، تكون موزعة على السنين و الأيام و اللحظات،حيث تجد أن بين المرء و موته إنتهاء هذه الأنفاس و تجد أن رصيد أنفاسه عند بداية عمره يقاس بالسنين
بعد فترة من الزمان و مرور الأيام تتقلص هذه السنين حتى تصبح ... سنة واحدة
و من ثم تتحول هذه السنة إلى مجموعة أشهر قليلة
و تقل هذه الأشهر حتى تصبح شهرا واحدا
و يقل هذا الشهر حتى يصبح أسبوع واحدا
و إبن آدم لا يدري أنه بقي له على فراق هذه الدنيا الفانية أسبوع واحد
و يبدأ مشوار الرحيل بتآكل هذا الأسبوع يوم بعد يوم حتى يصبح يوما واحدا
و إبن آدم منغمس في الملذات و الشهوات إلا من رحم ربك
مشوار الرحيل إقترب بنقصان هذا اليوم ساعة بعد ساعة حتى تبقى ساعة واحدة فقط و إبن آدم لا يدري ما ينتظره بعد ساعة من الزمان
هذه الساعة اليتيمة تبدأ تودع دقائقها ... الدقيقة وراء الدقيقة حتى يبقى من عمر إبن آدم دقيقة واحدة
هذه الدقيقة عبارة عن ستين ثانية، و عندما يبدأ مشوار الرحيل بمتابعة سيره فإنه يبدأ في طمس هذه الثواني و تقل و تقل و تقل حتى تصبح عشرة ثواني فقط
و العشرة تصبح تسعة و التسعة تصبح ثمانية و الثمانية سبعة ستة خمسة أربعة ثلاثة إثنان
الآن يفصل بين آخر ثانية في حياة إبن آدم عن الموت نفس واحد
و عندما يقوم إبن آدم بإستهلاك هذا النفس ينتهي كل شيء كتب له في هذه الدنيا و لم يبقى له غير أن يذوق طعم الموت.
{و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}
إخواني و أخواتي، النفس الذي يخرج منا لا يعود أبدا، و عندما يخرج هذا النفس فإنه يأخذ معه ما عملت في هذا النفس من عمل سيء و عمل حسن و لا مجال لحذف الأعمال السيئة التي ركبت على هذا النفس إلا من تاب و أصلح فإن الله تواب رحيم.
فمن الناس من يشهد عليه نفسه أنه قال فيه: سبحان الله، و منهم من يشهد عليه نفسه أنه إستعمله في غيبة أحد الأشخاص
و من الناس من يشهد عليه نفسه أنه نظر للقرآن الكريم في لحظة هذا النفس، و منهم من يشهد عليه نفسه أنه نظر للحرام أثناء هذا النفس و يكون بذلك إستغل هذه القوة التي جاءته عن طريق هذا النفس بالحرام.
نسأل الله أن يجعلنا ممن يستغلون أنفاسهم في الخيرات و لا يجعلنا ممن يضيعون هذه الأنفاس في الفراغ و المعاصي.
و الله تعالى أعلم