هل أنت ممن يغتنم فرصته؟!

e.jamil

New Member
بنو آدم تم تقسيمهم إلى ثلاثة أقسام و هذه القسمة جارية مع أولاد آدم حتى آخر الزمان
القسم الأول أخذ فرصته، و القسم الثاني يأخذ فرصته، و القسم الثالث سيأخذ فرصته.
أما القسم الأول فهم الأشخاص الذين جاؤوا إلى هذه الدنيا و أختلطوا فيما بينهم و من ثم جاء أجلم و نزلوا في القبور.
أما القسم الثالث و هم الذين سيأخذون فرصتهم فهم بنو آدم الموجودون في أصلابنا و أصلاب من بعدنا، و سيأتون إلى هذه الدنيا ليتعاشروا و يختلطوا فيما بينهم و من ثم يأتي أجلهم و ينزلون تحت التراب.
أما القسم الثاني و هو الذين يأخذون فرصتهم الآن فهم ... نحن
نحن الآن نعيش هذه الفرصة التي أعطانا الله إياها، فمنا من يستغلها أكبر إستغلال في مرضاة الله و منا من يضيع الساعة تلوة الساعة و يضيع هذه الفرصة من بين يديه.
أنظروا للذين حصلوا على هذه الفرصة من قبلنا:
سيدنا نوح و قومه
سيدنا صالح و قومه
سيدنا إبراهيم و النمرود
سيدنا لوط و قومه
سيدنا يوسف و زوجة العزيز
سيدنا موسى و فرعون
سيدنا محمد و أبو جهل
سيدنا محمد و عبد الله إبن سلول
سيدنا محمد و أهل الطائف
أبو بكر الصديق و مسيلمة الكذاب
عمر بن الخطاب و أبو لؤلؤة المجوزي
عثمان بن عفان و الخوارج
علي بن أبي طالب و الفرقة الضالة
.
.
أحمد بن حمبل و جلساء بنو العباس
.
.
صلاح الدين الأيوبي و الصليبيين
.
.
عبد الحميد كشك
إبن عثيمين
إبن باز
الألباني
و إلى غير هؤلاء من الصالحين ... و الطالحين الذين من سمعنا بهم و الذين لم نسمع بهم
لو تأملنا هذه الأسماء التي ذكرناها سابقا من الرسل المكرمين و من عباد الله الصالحين، و من المشركين الضالين و من أعداء الدين
لوجدنا أنهم قد جاؤوا في أزمان مختلفة، و كل زمن يختلف عن غيره من حيث طبيعة العيش و حالة البشرية و تطورها العلمي في كل وقت من الأوقات و كذلك حالة الأمن و الإستقرار.
و مع ذلك نجد في الزمن الواحد من هم مختلفين في الأمور العقائدية.
و قد حصل كل شخص منهم على فرصته في هذه الحياة، فمن منا سمع بأن فرعون الذين تكبر و تجبر و أدعى الألوهية يعيش الآن في أحد الأماكن؟! ومن منا سمع بأن فرعون يعد الآن العدة لغزو المسليمن؟! لا أحد
فرعون جاء إلى هذه الدنيا و أخذ فرصته بشكلها الكامل و بعث الله إليه الآيات وراء الآيات و لكنه لم يتعظ، فإنتهت فرصته و هو في هذا العناد فحق على رب العاملين أن يدخله جهنم بسوء عمله.
و باقي العصاة الذين جاؤوا إلى هذه الدنيا حصلو على نفس الفرصة و لكنهم أضاعوها.
و لكن حتى لا نبعد الأمر عن أنفسنا فعلينا أن نتفكر في حالنا، هل نحن نذكر أننا نعيش في فرصتنا أم أننا سهونا عن هذا الموضوع، و هل نحن نذكر بأنه سيأتي يوم من الأيام سيقال فيه عنا لقدكان فلان رحمه الله يفعل كذا و كذا.
نعم هذا اليوم قادم لا محالة. و لنعلم علم اليقين أن الذين جاؤوا من قبلنا أحبوا كما أحببنا و تمنوا الأماني التي نتمناها، و كل شخص كان يعيش في قصته الشخصية، و لكن أين هم الآن............؟؟؟
فهل عملنا ليوم يأتينا ملك الموت بغتة و نحن مغموسون في الأماني و يلحقنا بهؤلاء الأشخاص.
إبن كثير رحمة الله له سلسلة مباركة بإذن الله يتحدث فيها عن تاريخ البشرية و عن الرسل و سيرة سيدنا محمد و صحابته و التابعين و تابع التابعين حتى عصره، و قد أجاد و أبدع في جمع هذا التاريخ الكبير، لكن بعد فترة من الزمان إنتهت فرصة هذا الشيخ الجليل نفسه و أصبح يقال عنه رحمه الله.
هذا الشيخ أجاد و أجتهد ليترك لمن بعده ما يترحمون به عليه و لا نزكي على الله أحدا، و هناك الكثير من أمثلة هذا الشيخ عبر هذا الزمان الممتد من زمن سيدنا آدم حتى هذه اللحظة، و كما أن الشيخ و أمثاله إجتهدوا فكثير من الناس من تكاسل و تقاعس و تمنا على الله الأماني.
فهل بعد هذا كله نجلس وننتظر أجلنا الذي لا نعلم متى سيأتي و نكون في صف المتكاسلين أم نقف وقفة جامدة و نجد و نجتهد و نوضع في صف الصالحين.
هذا القرار بيد كل شخص فينا و هو وحده مسؤول عنه و عليه أن يجد إجابته قبل إنتهاء فرصته.
و الله تعالى أعلم.
 
بل يجب علينا أن نجد و نجتهد و نغتنم الفرصة حتى لا يأتي دلك اليوم الدي نندم على ما فرطنا في جنب الله

قال شوقي :

دقات قلب المرء قائلة له .................. ان الحياة دقائق و ثوان
فارفع لنفسك بعد موتك دكرها ......... فالدكر للانسان عمر ثان

جزاك الله كل خير أخي م.جميل
لك مني كل التحية
 
بل يجب علينا أن نجد و نجتهد و نغتنم الفرصة حتى لا يأتي دلك اليوم الدي نندم على ما فرطنا في جنب الله


قال شوقي :

دقات قلب المرء قائلة له .................. ان الحياة دقائق و ثوان
فارفع لنفسك بعد موتك دكرها ......... فالدكر للانسان عمر ثان

جزاك الله كل خير أخي م.جميل

لك مني كل التحية
و لك الشكر الجزيل على قراءة هذا الموضوع
 
صفعة جميلة علها تيقض ما مات من القلب والجوارح
لك مني كل التحية على الكلمات القيمة
دمت بود
 
بوركت أخي على مشاركاتك الرائعة
وعلينا أن نأخذ العبرة ممن مضوا ...
 
عودة
أعلى