إن اهتمام غالب نساء اليوم بموضات وافدة سواء في الملابس أو أدوات التجميل والزينة بل في الألفاظ وطريقة الكلام مهن أن يلبسن أحدث الموضات ويتزين بأحدث الأدوات ..وهذا نابع من فراغ فكري وروحي، ومحاكاة الآخرين، والنفس مولعة بما تعودت عليه من التقليد، فيأتي إلينا من الغرب ملابس ضيقة وشفافة ومخصرة وفتحات لا حد لها ولا مقياس وهذه هي الموضة، وهذا هو الجمال! وهذا بسبب مركب النقص، وعقدة التقليد...
قل للجميلة أرسلت أظفارها = إني لخوف كدت أمضى هاربا
إن المخالب للوحوش نخالها = فمتى رأينا للظباء مخالبا
بالأمس أنت قصصت شعرك غيلة = ونقلت عن وضع الطبيعة حاجبا
وغدا نراك نقلت ثغرك للقفا = وأزحت أنفك رغم أنفك جانبا
مَن علم الحسناء أن جمالها = في أن تخالف خَلْقَها وتجانبا؟
إن الجمال من الطبيعة رسمه = إن شذ خطّ منه لم يك صائبا
أين أنتن أيتها المسلمات من نساء يسألن عن الأجر والثواب يتلمسن رضى الرحمن في شأنهن وزيهن وهيئتهن، يتنافسن لجنة عرضها كعرض السماء والأرض، يصبرن على الطاعة والجوع والعطش ولا يصبرن على المعصية والنار تموت حرة تقية أبية ولا تدخل بيتها حراماً فضلاً عن جوفها.
أين أنتن من هذه المرأة التي حافظت على سترها وعفافها واختارت جنة ربها رغم مرضها فعن عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس رضي الله عنه: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها وأين أنتن من أسماء خطيبة النساء لما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أجرها وبنات جنسها في عبارة وجيزة فقد أتت أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه رضي الله عنهم فقال : بأبي أنت وأمي إني وافدة النساء إليك وأعلم نفسي لك الفداء أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأي إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنا بك وبإلاهك الذي أرسلك وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله وإن الرجل منكم إذا خرج حاجاً أو معتمراً ومرابطاً حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثواباً وربينا لكم أولادكم فما نشارككم في الأجر يا رسول الله ؟ قال : فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه ؟ فقالوا : يا رسول الله ما ظننا أن المرأة تهتدي إلى مثل هذا فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ثم قال لها : انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته وإتباعها موافقته تعدل ذلك كله قال : فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشاراً.
صاحبة الهمة العالية لسان حالها:
لست من تأسر الحلي صباها = فكنوزي قلائد القرآن
وحجاب الإسلام فوق جبيني = هو عندي أبهى من التيجان
لست أبغي من الحياة قصوراً = فقصوري في خالدات الجنان
صاحبة الهمة العالية : تدفعها إلى المعالي، وتسموا بها إلى الأمالي، تنمي همتها فيها الفضائل وتبعدها عن الرذائل، تدفعها إلى القمة والرفعة وتبعدها عن السفاسف، تدعوها إلى العفة وتحذرها من النقمة.
صاحبة المعالي تسموا بنفسها وبيتها وزوجها وأولادها تنمي فيهم الإيمان وتدفعهم إلى الطاعة تصنع منهم أبطالاً تخرج منهم علماء تثبتهم على الحق والعدل تحذرهم من الباطل والظلم.
صاحبة المعالي عندها ما يشغلها كما شغل أسلافها عائشة وأم سلمة وأم سليم رضي الله عنهن فلا تؤثر فيها رواية ساقطة ولا قصة هابطة، عند النوازل تعرف ما تفعله كما فعلت سمية وأسماء وأم عمارة رضي الله عنهن.
اللهم احفظ بنات المسلمين من كل سوء
قل للجميلة أرسلت أظفارها = إني لخوف كدت أمضى هاربا
إن المخالب للوحوش نخالها = فمتى رأينا للظباء مخالبا
بالأمس أنت قصصت شعرك غيلة = ونقلت عن وضع الطبيعة حاجبا
وغدا نراك نقلت ثغرك للقفا = وأزحت أنفك رغم أنفك جانبا
مَن علم الحسناء أن جمالها = في أن تخالف خَلْقَها وتجانبا؟
إن الجمال من الطبيعة رسمه = إن شذ خطّ منه لم يك صائبا
أين أنتن أيتها المسلمات من نساء يسألن عن الأجر والثواب يتلمسن رضى الرحمن في شأنهن وزيهن وهيئتهن، يتنافسن لجنة عرضها كعرض السماء والأرض، يصبرن على الطاعة والجوع والعطش ولا يصبرن على المعصية والنار تموت حرة تقية أبية ولا تدخل بيتها حراماً فضلاً عن جوفها.
أين أنتن من هذه المرأة التي حافظت على سترها وعفافها واختارت جنة ربها رغم مرضها فعن عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس رضي الله عنه: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها وأين أنتن من أسماء خطيبة النساء لما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أجرها وبنات جنسها في عبارة وجيزة فقد أتت أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه رضي الله عنهم فقال : بأبي أنت وأمي إني وافدة النساء إليك وأعلم نفسي لك الفداء أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأي إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنا بك وبإلاهك الذي أرسلك وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله وإن الرجل منكم إذا خرج حاجاً أو معتمراً ومرابطاً حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثواباً وربينا لكم أولادكم فما نشارككم في الأجر يا رسول الله ؟ قال : فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه ؟ فقالوا : يا رسول الله ما ظننا أن المرأة تهتدي إلى مثل هذا فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ثم قال لها : انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته وإتباعها موافقته تعدل ذلك كله قال : فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشاراً.
صاحبة الهمة العالية لسان حالها:
لست من تأسر الحلي صباها = فكنوزي قلائد القرآن
وحجاب الإسلام فوق جبيني = هو عندي أبهى من التيجان
لست أبغي من الحياة قصوراً = فقصوري في خالدات الجنان
صاحبة الهمة العالية : تدفعها إلى المعالي، وتسموا بها إلى الأمالي، تنمي همتها فيها الفضائل وتبعدها عن الرذائل، تدفعها إلى القمة والرفعة وتبعدها عن السفاسف، تدعوها إلى العفة وتحذرها من النقمة.
بيد العفاف أصون عز حجابي = وبعصمتي أسمو على أترابي
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي = إلا بكوني زهرة الألباب
ما عاقني أدبي عن العلياء = ولا سدل الخمار بلمتي ونقابي
صاحبة المعالي تقلق الأعداء، وتقر عين أمتها بها، متعلقة بربها، قوية بعزيمتها، صادقة مع نفسها. ما ضرني أدبي وحسن تعلمي = إلا بكوني زهرة الألباب
ما عاقني أدبي عن العلياء = ولا سدل الخمار بلمتي ونقابي
صاحبة المعالي تسموا بنفسها وبيتها وزوجها وأولادها تنمي فيهم الإيمان وتدفعهم إلى الطاعة تصنع منهم أبطالاً تخرج منهم علماء تثبتهم على الحق والعدل تحذرهم من الباطل والظلم.
صاحبة المعالي عندها ما يشغلها كما شغل أسلافها عائشة وأم سلمة وأم سليم رضي الله عنهن فلا تؤثر فيها رواية ساقطة ولا قصة هابطة، عند النوازل تعرف ما تفعله كما فعلت سمية وأسماء وأم عمارة رضي الله عنهن.
اللهم احفظ بنات المسلمين من كل سوء