الناس مقامات مختلفة

حضرموت

مشرف عام المنتديات العامة
طاقم الإدارة
يختلف البشر قاطبة في طباعهم وميولهم ورغباتهم؛ فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الناس معادن كمعادن الفضة والذهب، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنودٌ مجندةٌ، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن والخبيث والطيب"
قال الشاعر:
الناس كالأرض ومنها هُُمُ *** فمن خَشنِ الطبع ومن ليِّنِ
فجنـدلٌ تدمـى بـه أرجـلٌ *** وإثـمدٌ يـُوضـع في الأعــين
فلا بد من مراعاة أحوال من نتعامل معهم ونعطي للناس مقاماتهم؛ كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل؛ حيث علم أن أبا سفيان يحب الفخر والذكر حيث قال العباس: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل يحب الفخر والذكر، فأكرمه الرسول بكرامة عظيمة، وقال: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل الكعبة فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه على نفسه فهو آمن" ..رغم أن دار أبي سفيان لا تتميز عن غيرها، وأن الدخول فيها أو في غيرها سيان.. وكذلك تقسيمه للغنائم؛ فقد أعطى ناساً دون آخرين لمناسبة أحوالهم وتوزيعه للمهام على الصحابة كل بحسبه.
 
جزاك الله أخي على مرورك السريع :)
 
موضوع رائع
فالناس مثل المعادن منها النفيس و منها الرخيص و منها ما دون دلك
و كما قال الشافعي :

ادا شئت كان و ان لم أشأ .......................................... و ما شئت ان لم تشأ لم يكن
خلقت العباد لما قد علمت ................................... ففي العلم يجري الفتى و المسن
فمنهم شقي و منهم سعيد ................................................ منهم قبيح و منهم حسن
على دا مننت و هدا خدلت................................................ و داك أعنت و دا لم تعن

تحياتي
 
جزاك الله خيرا أختي..دائما تتحفينا بالأبيات الرئعة
 
عودة
أعلى