حتى تكون سعيدا

حضرموت

مشرف عام المنتديات العامة
طاقم الإدارة
عندما يمتزج عطر الورد بنسيم الصباح، ويشرق القلب بذكر الله فتطمئن النفس وتسكن، نرى الدنيا حلوة خضرة.
ولكن، هيهات هيهات أن يستمر الحال دون أن يتبدل أو يتغير، كما قال أبو البقاء الرندي:
لكل شيء إذا ما تم نقصان *** فلا يغر بطيب العــيــش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دول *** من سرهُ زَمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد **** ولا يدوم على حال لها شانُ
وحتى نعيش سعداء مطمئنين لنعلم:
ـ أن ما يحدث في هذا الكون قد قدره الله وكتبه، حيث أرشدنا أرحم الراحمين بقوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (الحديد/22).
ـ انظر إلى الدنيا كما يراها الأطفال!
ـ وازهد فيها كما الزهاد!
ـ عش في الدنيا مثل الطيور؛ لا تحمل هم العشاء أو الفطور! {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} (الذاريات: 22-23). فتملكها ولا تملكك!
ـ رزقك وأجلك مقسوم، وليس لك إلا عبادة ربك، و اسع في مناكبها بغير حرص {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} (سورة يونس الآية 49).
ـ لا تندم لفوت من الدنيا فات، ولا تفرح بما هو آت؛ فالفائت لا يعود، والآتي لا تدري: ألك أم عليك!
هذا كلام العقلاء ومنطق الحكماء وسر السعداء؛ فإذا لم تستطع أن تدرك جله؛ فلا تتركه كله!
 
نعم حتى تكون سعيدا يجب أن تقنع بنصيبك من الدنيا و نعلم أن الله هو مقسم الأرزاق و مهما عملنا لن ننال الا ما قدره الله لنا
و حتى تكون سعيدا يجب أن تنظر الى الزوايا الجميلة من الدنيا
و كن كما قال اليا أبو ماضي :

هشت لك الدنيا فمالك واجما .............. و تبسمت فعلام لا تتبسم
ان كنت مكتئبا لعز قد مضى .............. هيهات يرجعه اليك تندم
أو كنت تشفق من حلول مصيبة ......... هيهات يمنع أن تحل تجهم
أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل ..........شاخ الزمان فانه لا يهرم
يامن تحن الى غد من يومه ............ قد بعت ما تدري بما لا تعلم

دمت بخير
 
مشكور على هذه الدرر
و ليعلم أي شخص أن الحالة التي يعيشها حاليا هي أفضل حال بالنسبة إليه
لأن الأب -و لله المثل الأعلى- يهيء لإبنه أفضل الضروف لكي يعيش إبنه حياة سعيدة، فما بالكم بأكرم الأكرمين.
و معنى كلامي أن المرء قد يجد نفسه فقيرا، فليعلم أن الله قدر له الفقر في هذا الوقت لأنه لو كان غنيا في ذلك الوقت فيمكن أن يقوده ذلك إلى الطغيان، و لكن الله يعلم الغيب، و يعلم ما ستكون عليه حالك إذا كنت في وضع غير وضعك الذي قدره الله لك في ذلك الوقت.
و الله تعالى أعلم
 
ما شاء الله عليك أختي muslima يبدو أنك تحفظن من الشعر الشيء الكثير..
جزاك الله خيرا على المرور..
 
مشكور على هذه الدرر
و ليعلم أي شخص أن الحالة التي يعيشها حاليا هي أفضل حال بالنسبة إليه
لأن الأب -و لله المثل الأعلى- يهيء لإبنه أفضل الضروف لكي يعيش إبنه حياة سعيدة، فما بالكم بأكرم الأكرمين.
و معنى كلامي أن المرء قد يجد نفسه فقيرا، فليعلم أن الله قدر له الفقر في هذا الوقت لأنه لو كان غنيا في ذلك الوقت فيمكن أن يقوده ذلك إلى الطغيان، و لكن الله يعلم الغيب، و يعلم ما ستكون عليه حالك إذا كنت في وضع غير وضعك الذي قدره الله لك في ذلك الوقت.
و الله تعالى أعلم

جزاك الله خيرا أخي على تعليقك....فعلى الإنسان أن يشكر ربه على الحال التي هو فيها
 
والله اخي السعادة انتهت اخي بدون صديق يعرفك ويفهمك والله اخي الصداقة انتهت اخي وانته الحلم 10سنوات
شكرا اخي وبارك الله فيك :(
 
عودة
أعلى