باريس، فرنسا (CNN) -- أجرى جراحون فرنسيون ثالث عملية لزراعة وجه لرجل في السابعة والعشرين من عمره، وفق ما ذكرته تقارير صحفية.
وأجريت العملية للرجل الذي يعاني من مرض يعرف باسم "نيروفايبروماتوسيس" Neurofibromatosis، وهو مرض جيني يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على تطور ونمو أنسجة الخلايا العصبية، ويؤدي إلى نمو الأورام في الأعصاب، وه الأمر الذي أدى إلى إحداث تشويه لملامح وجهه، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وقام الجراحون بزراعة أنف وفم وذقن جديدة للمريض، كما تمت زراعة خدود له بدل القديمة.
وأجريت العملية الجراحية في مستشفى هنري- موندور، في ضاحية كريتيل بباريس، على أيدي الجراح لوران لانتيري.
ويأتي هذا النبأ بعد مرور نحو عام على قيام فريق جراحي بإجراء أول عملية زرع وجه في العالم لمواطنة فرنسية، إيزابيل دينوار، التي تعرضت لتشويه في وجهها إثر قيام كلبها بالهجوم عليها.
وأجرت عملية زراعة وجه إيزابيل دينوار في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2005، واعتبرها الأطباء قصة نجاح طبية.
وحينها، أكد أطباء مستشفى أمينس، وبعد متابعة طبية استمرت لمدة عام كامل، أن عملية زراعة الوجه الجزئية التي أجروها لدينوار، قد نجحت نجاحاً كاملاً، وأن المريضة بدأت تستعيد شيئاً فشيئاً ردود فعلها العصبية، وقدرتها على تحريك عضلات وجهها.
وقالت دينوار في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام كامل على الجراحة: "لقد كانت سنة شديدة الغرابة ... استعدت الإحساس بشكل كامل تقريباً بوجهي."
وأضافت: " قد يكون هذا وجه شخص آخر، لكنني عندما أنظر إلى المرآة أرى نفسي."
كذلك أجريت عملية زراعة وجه لمواطن صيني كان قد تشوه وجهه إثر مهاجمته من قبل دب.