e.jamil
New Member
نسمع كثيرا جملة "الغربة صعبة"
لكن كثير منا لا يدرك معنى هذه الجملة حتى يجرب الغربة بنفسه و يعلم أن هذه الغربة الصعبة مقسمة لعدة مصاعب و تكون على مراحل.
أنا حاليا أكتب هذه الفقرة و أنا في الغربة و الذي أكتبه نابع من الواقع الذي أعيشه و ليس من ماضي بعيد.
آثار هذه الجملة بدأت معي من أول لحظات معرفتي بالسفر، حيث بدأت إستعدادات السفر لرحلة طويلة الأمد و ليس لنزة صغيرة و تكون هذه الصعوبة الأولى.
في يوم سفري جاء أصدقائي لتوديعي و جلست أجمل الساعات معهم، لكن بعدها قاموا لتوديعي و كانت تلك الصعوبة الثانية.
من ثم جاء أقربائي لتوديعي و كانت تلك الصوبعة الثالثة.
بعدها ذهبت للمطار، و عندما وضعت الحقائب في ناقلة الحقائب توجهت إلى إخواني و ودعتهم و من ثم ذهبت لأصعب موقف مررت به و هو توديع أبي و أمي و كانت تلك الصعوبة الرابعة.
وصلت للبلد الذي سأشتغل فيه و توجهت للسكن الذي سأسكنه و تعرفت على الشخصيات التي سوف أعيش معها و ظهر لي في البداية حسن إستقبالهم و كرم ضيافتهم، فحمدت الله أنني تعرفت بهؤلاء الأشخاص لكن ما خفي أعظم.
تبين لي أن مجموعة من هؤلاء الأشخاص منغمسون بالشهوات و اللذات حتى أن منهم و نحن جالسون يأتيه هاتف فيأخذ جانبا ثم يستأذن و يخرج، و عندما كنت أسأل الباقين عن سبب مغادرته كانوا يقولون و ليتني لم أسأل بأنه ذاهب ليزني.
و منهم من كان يأتي من هذه الجريمة و يبدأ بسرد الأحداث التي حدثت معه و يرينا الصور التي قام بتصويرها و يجاهر بالمعصية أكبر جهار.
فسبحان الله، رفاقي في بلدي معظمهم من المصلين و شباب المساجد و كنت أتبادل معهم الأشرطة الدينية و المحاضرات و الكتيبات و نذهب للتزاور و حضور الجلسات المفيدة، أما الذين معي في الغربة فماذا سأتبادل معهم.
و كانت تلك الصعوبة الخامسة.
و خلال ساعات العمل تجد مئة شخص يضحكون في وجهك لكن لحظة الخطأ ستجد أكثر من ذلك العدد يوصل الخطأ للمدراء بغير علمك و يدعون فيما بعد بأن هناك "هزيزي ذنب" قد قاموا بهذا العمل. و تلك الصعوبة السادسة.
في الغربة يجب عليك أن تنسى الكلام الجميل و تعيش مع أشخاص تجبر أن تعيش معهم، و إذا خطر ببالك أن تسب هذه الغربة و ترجع إلى بلدك فستتذكر بأن جواز سفرك ليس معك و جميع أمورك في يدك كفيلك و تلك الصعوبة السابعة.
أما الحسنة الوحيدة في الغربة هي أنك تصبح تتقن الأمور المنزلية و تتحول إلى طباخ ماهر.
بالنسبة إلي قضيت في الغربة حتى هذا الوقت 4 سنوات و لا أخفيكم أن وضعي الحالي تحسن عن البداية حيث أن معظم هؤلاء الذين قابلتهم في السنة الأولى قد تشتتوا، و ثقت أصحاب العمل في تزايدت و حصلت على بعض المكافئات المالية و زيادات جيدة في الراتب، إلا إن الراحة النفسية لا أجدها بشكلها الكامل.
فبعد هذه السنين أيقنت حق اليقين بأن من قال جملة "الغربة صعبة" قد صدق.
و نصائحي لأي شخص يرغب في الأغتراب بأن يكتب في عقده أن يسكن في سكن منفرد و أن يتزوج و يأخذ زوجته معه، لأن الغربة بدون الزوجة ستكون صعبة عليه، و أقول هذا من حالي لأني لست متزوجا و طلبت من أمي أن تبحث لي عن عروس لأنه كما يقولون للصبر حدود، و لا أريد أن تكون مصيبتي في ديني.
و سامحونا على الإطالة.
لكن كثير منا لا يدرك معنى هذه الجملة حتى يجرب الغربة بنفسه و يعلم أن هذه الغربة الصعبة مقسمة لعدة مصاعب و تكون على مراحل.
أنا حاليا أكتب هذه الفقرة و أنا في الغربة و الذي أكتبه نابع من الواقع الذي أعيشه و ليس من ماضي بعيد.
آثار هذه الجملة بدأت معي من أول لحظات معرفتي بالسفر، حيث بدأت إستعدادات السفر لرحلة طويلة الأمد و ليس لنزة صغيرة و تكون هذه الصعوبة الأولى.
في يوم سفري جاء أصدقائي لتوديعي و جلست أجمل الساعات معهم، لكن بعدها قاموا لتوديعي و كانت تلك الصعوبة الثانية.
من ثم جاء أقربائي لتوديعي و كانت تلك الصوبعة الثالثة.
بعدها ذهبت للمطار، و عندما وضعت الحقائب في ناقلة الحقائب توجهت إلى إخواني و ودعتهم و من ثم ذهبت لأصعب موقف مررت به و هو توديع أبي و أمي و كانت تلك الصعوبة الرابعة.
وصلت للبلد الذي سأشتغل فيه و توجهت للسكن الذي سأسكنه و تعرفت على الشخصيات التي سوف أعيش معها و ظهر لي في البداية حسن إستقبالهم و كرم ضيافتهم، فحمدت الله أنني تعرفت بهؤلاء الأشخاص لكن ما خفي أعظم.
تبين لي أن مجموعة من هؤلاء الأشخاص منغمسون بالشهوات و اللذات حتى أن منهم و نحن جالسون يأتيه هاتف فيأخذ جانبا ثم يستأذن و يخرج، و عندما كنت أسأل الباقين عن سبب مغادرته كانوا يقولون و ليتني لم أسأل بأنه ذاهب ليزني.
و منهم من كان يأتي من هذه الجريمة و يبدأ بسرد الأحداث التي حدثت معه و يرينا الصور التي قام بتصويرها و يجاهر بالمعصية أكبر جهار.
فسبحان الله، رفاقي في بلدي معظمهم من المصلين و شباب المساجد و كنت أتبادل معهم الأشرطة الدينية و المحاضرات و الكتيبات و نذهب للتزاور و حضور الجلسات المفيدة، أما الذين معي في الغربة فماذا سأتبادل معهم.
و كانت تلك الصعوبة الخامسة.
و خلال ساعات العمل تجد مئة شخص يضحكون في وجهك لكن لحظة الخطأ ستجد أكثر من ذلك العدد يوصل الخطأ للمدراء بغير علمك و يدعون فيما بعد بأن هناك "هزيزي ذنب" قد قاموا بهذا العمل. و تلك الصعوبة السادسة.
في الغربة يجب عليك أن تنسى الكلام الجميل و تعيش مع أشخاص تجبر أن تعيش معهم، و إذا خطر ببالك أن تسب هذه الغربة و ترجع إلى بلدك فستتذكر بأن جواز سفرك ليس معك و جميع أمورك في يدك كفيلك و تلك الصعوبة السابعة.
أما الحسنة الوحيدة في الغربة هي أنك تصبح تتقن الأمور المنزلية و تتحول إلى طباخ ماهر.
بالنسبة إلي قضيت في الغربة حتى هذا الوقت 4 سنوات و لا أخفيكم أن وضعي الحالي تحسن عن البداية حيث أن معظم هؤلاء الذين قابلتهم في السنة الأولى قد تشتتوا، و ثقت أصحاب العمل في تزايدت و حصلت على بعض المكافئات المالية و زيادات جيدة في الراتب، إلا إن الراحة النفسية لا أجدها بشكلها الكامل.
فبعد هذه السنين أيقنت حق اليقين بأن من قال جملة "الغربة صعبة" قد صدق.
و نصائحي لأي شخص يرغب في الأغتراب بأن يكتب في عقده أن يسكن في سكن منفرد و أن يتزوج و يأخذ زوجته معه، لأن الغربة بدون الزوجة ستكون صعبة عليه، و أقول هذا من حالي لأني لست متزوجا و طلبت من أمي أن تبحث لي عن عروس لأنه كما يقولون للصبر حدود، و لا أريد أن تكون مصيبتي في ديني.
و سامحونا على الإطالة.