من آيات الله سبحانه وتعالى اختلاف اللغات بين البشر، { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ } (الروم: 22) واللغة العربية أهم اللغات على وجه الأرض، لها منزلتها الرفيعة و مكانتها المرموقة في قلوب أبنائها، وقد زادت تلك المنزلة، وعلا شأنها، وذاع صيتها لمّا أنزل الله بها كتابه العظيم، والقرآن المبين، فنالت الشرف والرفعة والعزة، وصار الاعتناء بها والحرص عليها من متطلبات الإسلام العظيم، وهكذا كان الشأن لدى المسلمين تجاه لغتهم وقت قوتهم وعزهم، فلما ضعفوا وتكالب عليهم الأعداء، نال الأذى والضرر لغة القرآن، وبدأت اللغات الأخرى تزاحمها وتعتدي عليها، وصار بعض العرب يتباهي بلغة غيره، وتعددت مظاهر ذلك وتنوعت، وصار البعض يشعر بالخزي والعار عندما يتكلم بالفصحى..ويرى نفسه متحضر متمدن عندما يتكلم باللغات الأخرى كالإنجليزية والفرنسية..فإنا لله وإنا إليه راجعون