كان بعثة نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل أعظم منة وأشرف هبة أمتنّ الله بها على البشرية قاطبة فأشرقت أنوار الرسالة , وظهرت أمارات العدالة , وتلاشت ظلمات الجهالة وفُتحت مصاريع الخير والبركة ! وبدعوة النبي الكريم وجهاده كُسرت الأصنام , وأزيحت الأوثان ورغم أنف الكافر وبكى الشيطان غير مرة !!
فكان غير عجيب أن يُحدِّث النبي الأكرم بنعمة ربه عليه فيقول كما في الصحيح من حديث أبي هريرة: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر" وما ذاك إلاَّ لتعرف الأمة عظم حقه عليها وسعة إحسانه إليها فتوقره وتعزره ! وتستن بسنته وتهتدي بهديه إذ قصارى مايؤمله نبي الرحمة من أمة الإجابة أن تطيعه فلا تعصيه وتتابعه فلا تخالفه! لكنَّ الأمة التي أراد الله لها الوسطية, واختار لها الاتزان والاعتدال أبت إلاّ أن تحيد عن الطريق مُشرقة أحياناً ومغربة أحيانا ! فكانت تجاه نبينا الكريم في غلو وجفاء , ومدّ وجزر, وتقدم وتأخر !
ففئام منهم غُلاة بلا حدود والآخرون جفاة بلا قيود !
فأما الأولون فجعلوه إلهاً يستغاث به ويستمطر ببركته ويطاف بقبره وتخلع عليه الألقاب التي لا تليق إلاّ بالله ولا ترضى لسواه ! فإنَّ من جوده الدنيا وضرتها, ومن علومه علم اللوح والقلم!! ومن لوازم هذا الغلو الصارخ إقامة الموالد احتفاء بذكراه وفرحاً بقدومه ويالها من دعوى !
إنهم يغلون في نبينا غلو النصارى بالمسيح ويحاكونهم باحتفالات موسمية ملئ بكل دنس وقبيح! فالنساء متبرجات والرجال متخنثون والعرض منتهك والوقار غائب !!
وأمّا الآخرون فجفاة أغلاظ فلا توقير ولا تعزير , ولا تكريم ولاتبجيل!لا يرفعون بكلامه رأساً ولايقيمون لهديه وزناً! مترفعون عن سنته , متنكبون عن طريقته, يأمر فلا يُطاع ويقول فلا يُسمع! فكم من حديث نُسب إلى نبيهم فسخروا منه , وكم من خبر أسند لرسولهم فأعرضوا عنه! حذّرهم من الربا فاستبقوا إليه ونهاهم عن الحرام فولغوا فيه وخوفهم من الخنا فاستهموا عليه!! إننا نتساءل بمرارة..
ترى ما سر ذاك الغلو وماسبب هذا الجفاء؟!! أين الوسطية والاعتدال يا أمة القرآن والسنة؟!! أين التوقير المعتدل..وأين الإتباع الممتثل؟!! ألا أيها الناس تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم فنعرف لنبينا حقه المشروع فنهبه إياه دون منٍ أو أذى , ونعرف له منزلته التي اصطفاه الله لها واجتبى, فننزله إياها دون غلو أو جفاء!
فكان غير عجيب أن يُحدِّث النبي الأكرم بنعمة ربه عليه فيقول كما في الصحيح من حديث أبي هريرة: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر" وما ذاك إلاَّ لتعرف الأمة عظم حقه عليها وسعة إحسانه إليها فتوقره وتعزره ! وتستن بسنته وتهتدي بهديه إذ قصارى مايؤمله نبي الرحمة من أمة الإجابة أن تطيعه فلا تعصيه وتتابعه فلا تخالفه! لكنَّ الأمة التي أراد الله لها الوسطية, واختار لها الاتزان والاعتدال أبت إلاّ أن تحيد عن الطريق مُشرقة أحياناً ومغربة أحيانا ! فكانت تجاه نبينا الكريم في غلو وجفاء , ومدّ وجزر, وتقدم وتأخر !
ففئام منهم غُلاة بلا حدود والآخرون جفاة بلا قيود !
فأما الأولون فجعلوه إلهاً يستغاث به ويستمطر ببركته ويطاف بقبره وتخلع عليه الألقاب التي لا تليق إلاّ بالله ولا ترضى لسواه ! فإنَّ من جوده الدنيا وضرتها, ومن علومه علم اللوح والقلم!! ومن لوازم هذا الغلو الصارخ إقامة الموالد احتفاء بذكراه وفرحاً بقدومه ويالها من دعوى !
إنهم يغلون في نبينا غلو النصارى بالمسيح ويحاكونهم باحتفالات موسمية ملئ بكل دنس وقبيح! فالنساء متبرجات والرجال متخنثون والعرض منتهك والوقار غائب !!
وأمّا الآخرون فجفاة أغلاظ فلا توقير ولا تعزير , ولا تكريم ولاتبجيل!لا يرفعون بكلامه رأساً ولايقيمون لهديه وزناً! مترفعون عن سنته , متنكبون عن طريقته, يأمر فلا يُطاع ويقول فلا يُسمع! فكم من حديث نُسب إلى نبيهم فسخروا منه , وكم من خبر أسند لرسولهم فأعرضوا عنه! حذّرهم من الربا فاستبقوا إليه ونهاهم عن الحرام فولغوا فيه وخوفهم من الخنا فاستهموا عليه!! إننا نتساءل بمرارة..
ترى ما سر ذاك الغلو وماسبب هذا الجفاء؟!! أين الوسطية والاعتدال يا أمة القرآن والسنة؟!! أين التوقير المعتدل..وأين الإتباع الممتثل؟!! ألا أيها الناس تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم فنعرف لنبينا حقه المشروع فنهبه إياه دون منٍ أو أذى , ونعرف له منزلته التي اصطفاه الله لها واجتبى, فننزله إياها دون غلو أو جفاء!