القصيدة العمرية

muslima

مشرفة الهندسة المدنية والمعمارية والمختارات الأدبي
طاقم الإدارة
القصيـــــدة العمــــرية


نظم حافظ قصيدة طويلة “185 بيتا” عن الخليفة العادل عمر بن الخطاب، كتب من خلالها قصته قبل الإسلام وبعده وكيف اصبح مدافعا صلبا عنه، بعد أن كان من ألد أعدائه.



وأنشد الشاعر هذه القصيدة بمدرج وزارة المعارف، بدرب الجماميز بالقاهرة مساء يوم الجمعة 8 فبراير/ شباط سنة 1918.


قال في مطلعها وهو يخشى ألا يوفي هذا الرجل العظيم حقه، وهو الذي أطلق عليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم- لقب “الفاروق”،
لأنه فرق بين الحق والباطل.



حسب القوافي وحسبي حين ألقيها.........أني إلى ساحة الفاروق أهديها

قد نازعتني نفسي أن أوفيها.........وليس في طوق مثلي أن يوفيها



ويصور حافظ في مقطع من قصيدته واقعة إسلام عمر عندما اخبروه بأن أخته وزوجها آمنا بما انزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- فانطلق إلى بيتها كالسهم يريد الفتك بها، وهناك سمع ما كان يتلى من سورة “طه”، فضربها وأسال الدم من وجهها، وتناول الصحيفة، وقرأ ما فيها فتغيرت أحواله وعاد إلى الطريق القويم.




رأيت في الدين آراء موفقة ................ فأنزل الله قرآنا يزكيها

قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها.............بنعمة الله حصنا من أعاديها

سمعت سورة “طه” من مرتلها..............فزلزلت نية قد كنت تنويها

وقلت فيها مقالا لا يطاوله................قول المحب الذي قد بات يطريها

ويوم أسلمت عز الحق وارتفعت...............عن كاهل الدين أثقال يعانيها



بيــعة أبي بـــكر


أفاق عمر بن الخطاب من صدمته بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم- بعد أن وقف أبو بكر الصديق في الناس خطيبا، يخبرهم بحقيقة الأمر ويتلو الآية الكريمة التي أعادت الأمر إلى نصابه:


فيقول حافظ:



نسيت في حق “طه” آية نزلت................وقد يذكر بالآيات ناسيها


وفي هذه اللحظات العصيبة وقف الفاروق بجوار الصديق وبايعه على الخلافة وانتهت الفتنة وتبدد الخلاف.



وموقف لك بعد المصطفى افترقت...........فيه الصحابة لما غاب هاديها

بايعت فيه أبا بكر مبايعة...................على الخلافة قاصيها ودانيها

وأطفئت فتنة لولاك لاستعرت............بين القبائل وانسابت أفاعيها



عمل عبد الله بن عمر بالتجارة وربح قطيعا من الإبل، وخشي أن يكون في ذلك شبهة لاستغلال النفوذ، فأمر بتسليمها إلى بيت المال.



قد استعان بجاهي في تجارته..........وبات باسم أبي حفص ينميها

ردوا النياق لبيت المال إن له .............حق الزيادة فيها قبل شاريها


وسيرة عمر بن الخطاب في الزهد والتقوى فاقت كل الحدود وقد طلبت منه زوجته ذات مرة أن يشتري لها قطعة من الحلوى لكنه رفض.. يقول حافظ:



فمن يباري أبا حفص وسيرته................أو من يحاول للفاروق تشبيها

يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها...............من أين لي ثمن الحلوى فأشريها

لا تمتطي شهوات النفس جامحة.......فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها



رســــول كســـــرى



ومن اشهر الروايات التي نقلها إلينا التاريخ قصة رسول كسرى الذي جاء إلى المدينة لمقابلة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب، فسأل عن قصره المنيف، أو حصنه المنيع، فدلوه على بيته، هو أدنى من بيوت الفقراء، فوجده نائما في ملابسه البسيطة تحت ظل شجرة قريبة، فقال مقولته الشهيرة:


“حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر”.



وراع صاحب كسرى أن رأى “عُمرا”...........بين الرعية عطلا وهو راعيها

وعهده بملوك الفرس أن لها.............سورا من الجند والأحراس يحميها

رآه مستغرقا في نومه فرأى.............فيه الجلالة في أسمى معانيها

فوق الثرى تحت ظل الروح مشتملا...........ببردة كاد طول العهد يبليها

فهان في عينيه ما كان يكبره............من الأكاسر والدنيا بأيديها

وقال قولة حق أصبحت مثلا............وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها

أمنت لما أقمت العدل بينهم.............فنمت نوم قرير العين هانيها


حارس الشورى



وتحدث حافظ في قصيدته عن إيمان الفاروق عمر بحرية الرأي وأهمية الشورى في بناء المجتمع الإسلامي القوي، وان النجاح والفلاح في الحوار وتعدد الآراء والعناد والشقاء في ظل وجود الرأي الواحد:


يا رافعا راية الشورى وحارسها............جزاك ربك خيرا من محبيها

وما استبد برأي في حكومته............إن الحكومة تغري مستبديها

رأي الجماعة لا تشقى البلاد به................رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها

تحياتي
منقول
 
و جزاك كل الخير أخي أبو خطاب
 
مشكورة من الأعماق على هذا النشاط الأدبى الممتاز
وأود منك أن تبدأى فى طرح مواضيع غير منقولة ليكتسب منتدنا امتيازا عن باقى المنتديات الأخرى
اريد مواضيع تحمل بصمتك الشخصية الواضحة فى جميع ردودك فى المنتدى الواضح فيها كبر حجم محفوظك الشعرى
أغبطك على ذلك

أما العمرية فهى من أحب القصائد إلى قلبى
ومن حبى لها قمت بانشادها كاملة
ولكنها ضاعت بعد ذلك وإن كنت أعتزم أن اعيد إنشادها مرة اخرى يوما ما

تلك القصيدة فيها من الصدق ما لا تحمله آلاف القصائد الأخرى
والصدق أساس قبول الشعر من المستمعين
هذا بالاضافة إلى شرف موضوعها

رضى الله عن عمر بن الخطاب وعن جميع الصحابة

رعاك الله​
 
مشكورة من الأعماق على هذا النشاط الأدبى الممتاز

وأود منك أن تبدأى فى طرح مواضيع غير منقولة ليكتسب منتدنا امتيازا عن باقى المنتديات الأخرى
اريد مواضيع تحمل بصمتك الشخصية الواضحة فى جميع ردودك فى المنتدى الواضح فيها كبر حجم محفوظك الشعرى
أغبطك على ذلك​

أما العمرية فهى من أحب القصائد إلى قلبى
ومن حبى لها قمت بانشادها كاملة
ولكنها ضاعت بعد ذلك وإن كنت أعتزم أن اعيد إنشادها مرة اخرى يوما ما​

تلك القصيدة فيها من الصدق ما لا تحمله آلاف القصائد الأخرى
والصدق أساس قبول الشعر من المستمعين
هذا بالاضافة إلى شرف موضوعها​

رضى الله عن عمر بن الخطاب وعن جميع الصحابة​


رعاك الله​

امبن
و أشكرك على ردك الجميل الدي يسعدني مهما كان و ان شاء الله يوفقنا الله جميعا الى جعل هدا المنتدى أجمل و أفضل رغم أنه مميز دائما
أشكرك على المرور
تحياتي​


 
عودة
أعلى