الرجولة بين المظهر والمضمون

حضرموت

مشرف عام المنتديات العامة
طاقم الإدارة
الرجولة وصف اتفق العقلاء على مدحه والثناء عليه، ويكفيك إن كنت مادحا أن تصف إنسانا بالرجولة، أوأن تنفيها عنه لتبلغ الغاية في الذمّ. ومع أنك ترى العجب من أخلاق الناس وطباعهم، وترى مالا يخطر لك على بال، لكنك لاترى أبدا من يرضى بأن تنفى عنه الرجولة. ورغم اتفاق جميع الخلق على مكانة الرجولة إلا أن المسافة بين واقع الناس وبين الرجولة ليست مسافة قريبة، فالبون بين الواقع والدعوى شاسع، وواقع الناس يكذب ادعاءهم.
وفي عصر الحضارة والمدنية المعاصرة، عصر غزو الفضاء وحرب النجوم، عصر التقنية والاتصال، ارتقى الناس في عالم المادة، لكنهم انحطوا في عالم الأخلاق والقيم، صعدوا إلى الفضاء وأقدامهم في الوحل والحضيض، تطلعوا إلى الإنجاز المادي وهممهم حول شهواتهم وأهوائهم (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا).
وورث المسلمون من هؤلاء العفن والفساد، ورثوا منهم مساويء الأخلاق، وساروا وراءهم في لهاث وسعار، فلا للمدنية والحضارة أدركوا، ولا لأخلاقهم ورجولتهم أبقوا؛ فاندثرت الأخلاق والشيم مع عالم المادة، وصرنا بحاجة إلى تذكير الرجال بسمات الرجولة، وأن نطالب الشباب أن يكونوا رجالا لا صغارا ولا مجرد ذكور فكم بين وصف الذكورة والرجولة من فوارق.

معنى الرجولة
الرجل: قد يطلق ويراد به الذكر: وهو ذلك النوع المقابل للأنثى، وعند إطلاق هذا الوصف لا يراد به المدح وإنما يراد به بيان النوع كما قال تعالى: (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر)، (وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة).
 
حقا ان الرجولة شيء عظيم و ما أكثر الناس الدين لا يعرفون معناها أو يسيؤون معرفتها أشكرك أخي الكريم على هدا الموضوع الجيد
 
جزاك الله خيرا اخي على الموضوع......:movie::heart::heart:
 
حقا ان الرجولة شيء عظيم و ما أكثر الناس الدين لا يعرفون معناها أو يسيؤون معرفتها أشكرك أخي الكريم على هدا الموضوع الجيد

نعم صحيح كلامك..البعض يتفاخر بالرجولة..ولكن عند الشدائد يجبن الكثير من مدعي الرجولة
البعض يظهر رجولته في الضعفاء....ولقد أعجبتني قصة الأحنف بن قيس...حينما رد عليه احد السفهاء قائلا:لو قلت كلمة لسمعت عشرا..فقال له الأحنف:وأنت لو قلت عشرا لم تسمع واحدة...
هذا مع أن الأحنف سيد قومه ...فرحم الله اؤلئك الناس ...
 
وورث المسلمون من هؤلاء العفن والفساد، ورثوا منهم مساويء الأخلاق، وساروا وراءهم في لهاث وسعار، فلا للمدنية والحضارة أدركوا، ولا لأخلاقهم ورجولتهم أبقوا؛ فاندثرت الأخلاق والشيم مع عالم المادة، وصرنا بحاجة إلى تذكير الرجال بسمات الرجولة، وأن نطالب الشباب أن يكونوا رجالا لا صغارا ولا مجرد ذكور فكم بين وصف الذكورة والرجولة من فوارق.

صدقت و الله
شكرا لك اخي العزيز على هذا الموضوع
اسال الله ان يهدينا و يهد شبابنا و شاباتنا الى ما فيه خير الاسلام و المسلمين
 
قال تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه )
فالرجولة الحقيقية تكون فى كمال الايمان

شكرا لك جزيلا
 
شكرا لك أخي محمد شتيوي على تعليقك الجميل كما أشكر Museada على المرور
 
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
تحياتي
 
عودة
أعلى