كاتب مستقل
New Member
كثيراً ما نسمع عن القوة العربية المشتركة والسوق العربية المشتركة والجامعة العربية كتنظيم والتحالفات العربية المشتركة, ولكنها كثيراً ما تكون دعايات سياسية وإعلامية أو صور شكلية لفترات بسيطة أو مؤقته ثم تنقضي دون أن تحدث أثراً على الأرض أو وجوداً حقيقياً.
لذلك طرح السؤال المتكررلماذا لا نستطيع تحقيق القوة العربية بكافة أشكالها سواء في شكل تحالفات أو سوق عربية مشتركية أو أي نوع من أنواع التكامل الحقيقي بحيث تكون قوة فعلية على الأرض تحقق مصالح الجميع والشعوب الاسلامية والعربية؟
أعلم أن هناك الكثير من المبادرات والأفكار والمقترحات الجيدة التي تساعد بشكل ما على تجاوز الكثير من العقبات لإحداث تطور كبير على العلاقات العربية, وخاصة في هذه الفترة الشائكة والحروب التي تعصب بالمنطقة العربية, وأن ملامح هذه الإقتراحات قد خرجت بوادرها . ولكني هنا أطرح إجابة ليست جديدة ولكن اعتقد بأنها من أهم وأعظم الأدوار لتفعيل هذه التحالفات وهي الدور الشبكي في العلاقات الإسلامية والعربية , فبسبب غياب الدور الشبكي في العلاقات العربية وتعود الشعوب العربية على الأنظمة الهرمية في كافة مؤسساتها حتى اصبحت طبيعة في كافة أشكال العلاقات, فنجد الصراع على من يكون القائد ومن يتزعم دون الافصاح عن ذلك وتكون النتيجة هي الفشل في كل الاشكال السابقة وتصبح الإجتماعات شكلية او إرضاءاً للشعوب أو الطموح الشعبي والذي غالباً يكون غير مرضي ايضاً بسبب النظرات المختلفة للشعوب , وهناك الكثير من عوامل الضعف التي تحول دون إتمام نجاح هذه التحالفات بشكلها الحقيقي كغياب الرؤية الكاملة لهذه التحالفات بكافة صورها, وغياب الإرادة السياسية , وضعف البنية التحتية لربط الدول العربية كالخطوط الحديدية وغيرها وضعف الهياكل الصناعية والإنتاجية في البلاد العربية واعتمادها علي الصناعات الاستخراجية وغيرها من العوامل.
ولكن العلاقات الشبكية هي الطريقة الأمثل لتكوين القوة والإتحاد العربي وتعظيم الدور الاسلامي والعربي في العالم, وتحقيق التقدم للجميع دون تمييز أو تحيز, والمقصود بالعلاقات الشبكية وهي ناتجة من شبكة العنكبوت والتي تكون من أقوي البيوت رغم ضعف خيوطها ولكن لكثرة أطرافها وخيوطها وتشابكها أصبحت قوة لا يستطيع أحد اختراقها بسهولة, وهذا ينطبق على الحكومات والدول الإسلامية والعربية فاذا تكونت هذه الخيوط العربية المتشابكة والمتتابعة, وأصبحت المصالح تنشأ مع كل خيط, فمن هنا يمكن ان تصبح السوق العربية واقعاً, والقوة العربية العسكرية واقعاً والإتحاد الإسلامي والعربي حقيقةً .وإذا تراصت وتجاذبت الخيوط الإقتصادية ((الزراعية والتجارية والصناعية )) وتبادلت المصالح بشكل مستمر ودوري لفترات زمنية بسيطة, حتي أصبحت الشبكات في كل مجال هنا سوف تكون الإتفاق هو الناتج الطبيعي للحفاظ علي هذه الخيوط وتصبح قوية لدرجة لا يتخيلها حتى من قام بنسجها أو إنشائها .
فإذا انسجمت الشعوب وأندمجت المصالح في الدول العربية وتشابكت أعمالهم وتوجهاتهم, وتكونت بينهم روابط شبكية كما أشرنا, فسوف نجد تبادل المعلومات وتبادل المنتجات والصناعات بين الدول ويحدث تغير حقيقي في كافة الأصعدة بسرعة وقوة, ومما يساعد علي هذه التحالفات الروابط الدينية والطبيعية وروابط اللغة في كثير منها والعادات المتقاربة وسهولة الإندماج في الثقافات العربية والإسلامية بسهولة .
فجب نزع الشكل الهرمي وشكل الرئيس والمرؤس أو القوي والضعيف, فكلنا أخوة كما أمرتنا شريعتنا السمحة, وكلنا عرب ذو طبائع متقاربة ولغة واحدة, فيجب أن تزال العقبات بين الشعوب من الحدود الجمركية وتبدأ المصالح والعلاقات في التكون حتي ولو شئ قليل في كل مجال , فمثلاً يتم تبادل الأدوار فما ينقص في دولة يتم أخذه من الأخرى العربية أولاً, فتتكامل الدول في مجال الصحة والتعليم والسياحة والزراعة والصناعة, وتبادل الخبرات والكوادر بشكل مستمر ودون قيود أو تعالي طرف على الآخر لأننا جميعاً نتكامل مع بعضنا الأخر وينقصنا الكثير ولكن باستمرار تبادل المنافع والمصالح وزيادة التعامل بين الأطراف المختلفة وتقديم التعاون العربي على ما سواه وفق برامج محددة, تتحقق الأهداف المرجوة فيحدث تكامل حقيقي وتعاون بين جميع الدول وتقطع الطرق علي الدول المتقدمة من استمرار إحتلالها الاقتصادي واحتكارها لجميع السلع والمنتجات, فخلال سنوات قليلة من تطور هذه العلاقات الشبكية بين الدول الاسلامية كافة والعربية سوف يتحقق الحلم الذي بدأ من عقود.
اخيراً هذه العلاقات ليست فقط رهن الحكومات والسياسات, ولكن هذه العلاقات يجب أن تنبع وتقوى من الشعوب أولاً فيتم التبادل المعرفي والعلمي والخدمي والسلعي وعمل الشركات العربية المشتركة والشركات الإستثمارية المتنوعة, واستغلال الفرص العربية وعودة رؤوس الأموال العربية الى البلاد العربية , وقيام الإعلام بدوره الحقيقي والنخبة الفكرية والكتاب والعلماء في كافة التخصصات, فهذه مسئولية الجميع واذا توافقت وتعاونت الشعوب الإسلامية والعربية بصدق سوف تنكسر كل القيود وتتحول كل هذه الأحلام الى حقيقة,قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
لا تنسونا من صالح دعائكم.
لذلك طرح السؤال المتكررلماذا لا نستطيع تحقيق القوة العربية بكافة أشكالها سواء في شكل تحالفات أو سوق عربية مشتركية أو أي نوع من أنواع التكامل الحقيقي بحيث تكون قوة فعلية على الأرض تحقق مصالح الجميع والشعوب الاسلامية والعربية؟
أعلم أن هناك الكثير من المبادرات والأفكار والمقترحات الجيدة التي تساعد بشكل ما على تجاوز الكثير من العقبات لإحداث تطور كبير على العلاقات العربية, وخاصة في هذه الفترة الشائكة والحروب التي تعصب بالمنطقة العربية, وأن ملامح هذه الإقتراحات قد خرجت بوادرها . ولكني هنا أطرح إجابة ليست جديدة ولكن اعتقد بأنها من أهم وأعظم الأدوار لتفعيل هذه التحالفات وهي الدور الشبكي في العلاقات الإسلامية والعربية , فبسبب غياب الدور الشبكي في العلاقات العربية وتعود الشعوب العربية على الأنظمة الهرمية في كافة مؤسساتها حتى اصبحت طبيعة في كافة أشكال العلاقات, فنجد الصراع على من يكون القائد ومن يتزعم دون الافصاح عن ذلك وتكون النتيجة هي الفشل في كل الاشكال السابقة وتصبح الإجتماعات شكلية او إرضاءاً للشعوب أو الطموح الشعبي والذي غالباً يكون غير مرضي ايضاً بسبب النظرات المختلفة للشعوب , وهناك الكثير من عوامل الضعف التي تحول دون إتمام نجاح هذه التحالفات بشكلها الحقيقي كغياب الرؤية الكاملة لهذه التحالفات بكافة صورها, وغياب الإرادة السياسية , وضعف البنية التحتية لربط الدول العربية كالخطوط الحديدية وغيرها وضعف الهياكل الصناعية والإنتاجية في البلاد العربية واعتمادها علي الصناعات الاستخراجية وغيرها من العوامل.
ولكن العلاقات الشبكية هي الطريقة الأمثل لتكوين القوة والإتحاد العربي وتعظيم الدور الاسلامي والعربي في العالم, وتحقيق التقدم للجميع دون تمييز أو تحيز, والمقصود بالعلاقات الشبكية وهي ناتجة من شبكة العنكبوت والتي تكون من أقوي البيوت رغم ضعف خيوطها ولكن لكثرة أطرافها وخيوطها وتشابكها أصبحت قوة لا يستطيع أحد اختراقها بسهولة, وهذا ينطبق على الحكومات والدول الإسلامية والعربية فاذا تكونت هذه الخيوط العربية المتشابكة والمتتابعة, وأصبحت المصالح تنشأ مع كل خيط, فمن هنا يمكن ان تصبح السوق العربية واقعاً, والقوة العربية العسكرية واقعاً والإتحاد الإسلامي والعربي حقيقةً .وإذا تراصت وتجاذبت الخيوط الإقتصادية ((الزراعية والتجارية والصناعية )) وتبادلت المصالح بشكل مستمر ودوري لفترات زمنية بسيطة, حتي أصبحت الشبكات في كل مجال هنا سوف تكون الإتفاق هو الناتج الطبيعي للحفاظ علي هذه الخيوط وتصبح قوية لدرجة لا يتخيلها حتى من قام بنسجها أو إنشائها .
فإذا انسجمت الشعوب وأندمجت المصالح في الدول العربية وتشابكت أعمالهم وتوجهاتهم, وتكونت بينهم روابط شبكية كما أشرنا, فسوف نجد تبادل المعلومات وتبادل المنتجات والصناعات بين الدول ويحدث تغير حقيقي في كافة الأصعدة بسرعة وقوة, ومما يساعد علي هذه التحالفات الروابط الدينية والطبيعية وروابط اللغة في كثير منها والعادات المتقاربة وسهولة الإندماج في الثقافات العربية والإسلامية بسهولة .
فجب نزع الشكل الهرمي وشكل الرئيس والمرؤس أو القوي والضعيف, فكلنا أخوة كما أمرتنا شريعتنا السمحة, وكلنا عرب ذو طبائع متقاربة ولغة واحدة, فيجب أن تزال العقبات بين الشعوب من الحدود الجمركية وتبدأ المصالح والعلاقات في التكون حتي ولو شئ قليل في كل مجال , فمثلاً يتم تبادل الأدوار فما ينقص في دولة يتم أخذه من الأخرى العربية أولاً, فتتكامل الدول في مجال الصحة والتعليم والسياحة والزراعة والصناعة, وتبادل الخبرات والكوادر بشكل مستمر ودون قيود أو تعالي طرف على الآخر لأننا جميعاً نتكامل مع بعضنا الأخر وينقصنا الكثير ولكن باستمرار تبادل المنافع والمصالح وزيادة التعامل بين الأطراف المختلفة وتقديم التعاون العربي على ما سواه وفق برامج محددة, تتحقق الأهداف المرجوة فيحدث تكامل حقيقي وتعاون بين جميع الدول وتقطع الطرق علي الدول المتقدمة من استمرار إحتلالها الاقتصادي واحتكارها لجميع السلع والمنتجات, فخلال سنوات قليلة من تطور هذه العلاقات الشبكية بين الدول الاسلامية كافة والعربية سوف يتحقق الحلم الذي بدأ من عقود.
اخيراً هذه العلاقات ليست فقط رهن الحكومات والسياسات, ولكن هذه العلاقات يجب أن تنبع وتقوى من الشعوب أولاً فيتم التبادل المعرفي والعلمي والخدمي والسلعي وعمل الشركات العربية المشتركة والشركات الإستثمارية المتنوعة, واستغلال الفرص العربية وعودة رؤوس الأموال العربية الى البلاد العربية , وقيام الإعلام بدوره الحقيقي والنخبة الفكرية والكتاب والعلماء في كافة التخصصات, فهذه مسئولية الجميع واذا توافقت وتعاونت الشعوب الإسلامية والعربية بصدق سوف تنكسر كل القيود وتتحول كل هذه الأحلام الى حقيقة,قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
لا تنسونا من صالح دعائكم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: