التاريخ في بلاد العرب كائن هلامي تتشكل أعضاؤه من حوادث، وملاحم، وأخبار، وأسماء، وحروب، وثورات بقيت مجرد أسطر في صفحاته بينما ذهب أصحابها بعيدًا.. ومع ذلك يعلمنا التاريخ أن الغبي فقط هو من يقرأ هذه الأسطر على أنها حكايات للتسلية عن أقوام ذهبوا بلا رجعة.. كما علمنا أيضًا أن الفطن هو الذي يقرأها على أنها استشراف للمستقبل، وهي إحدى المفارقات العجيبة التي تجدها بين ثنايا هذا الكائن المُكنى بالتاريخ.
فالقانون ليس فيه ما يجرم اختراع التاريخ، ولكنه يحمل الكثير من المواد التي تجرم وتعاقب كل من يتطاول ويقول الحقيقة.
فالقانون ليس فيه ما يجرم اختراع التاريخ، ولكنه يحمل الكثير من المواد التي تجرم وتعاقب كل من يتطاول ويقول الحقيقة.