قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
فمحب الله ورسوله يغار لله ورسوله على قدر محبته وإجلاله ، وإذا خلا قلبه من الغيرة لله ورسوله ، فهو من المحبة أخلى ومن زعم أنه من المحبين كفاه طبعه رداً عليه ، فكذب من أدعى محبة محبوب من الناس ، وهو يرى غيره ينتهك حرمته ، ويسعى في إيذائه ومساخطه ، ويستخف بأمره وهو لا يغار لذلك ،بل قلبه بارد ،فكيف يصح لعبد أن يدعي محبة الله وهو لا يغار لمحارمه إذا انتهكت ؟ ولا لحقوقه إذا ضيعت؟ وأقل الأحوال أن يغار له من نفسه بترك ارتكاب معاصيه والتفريط في حقه