4islam
New Member
ستنبات الاسنان عبر الهندسة الحيوية
آخر ما يتبادر إلى الذهن لدى ذكر الهندسة الحيوية هو الأسنان. فالمألوف هو أن يتم الحديث عن الأعضاء الحيوية التي يمكن ان تؤدي الى الوفاة في حال توقفها عن العمل مثل الكبد والكلية والقلب.
غير ان مجموعات من الباحثين تعتقد ان طب الاسنان ينتج الآن بعضاً من أكثر التطورات اثارة في مجال الهندسة الحيوية. ويقول بول شارب، رئيس قسم التطوير الجراحي للوجه في كلية كنجز بلندن، انه قد لا تمضي أكثر من عشر سنوات حتى يكون بامكان المريض ان يطلب تنمية اسنان له في المختبر لكي يتم زراعتها مكان الأسنان التالفة. ويشرح شارب ذلك بقوله: «الهدف هو ان تذهب الى طبيبك، ونحن نقوم بأخذ خلايا منك ونتدبر أمرها. ونعيد بعد ذلك زرعها في مكان السن الذي تريده فينبت السن من جديد».
وفي عالم يخلو من علاج مطلق لتسوس الاسنان، فان الأسنان ستحتاج دوماً الى تبديل. ولكن الخيارات القياسية تقل عن مستوى المثالية. فأطقم الاسنان الصناعية تعتبر غير مريحة وخرقاء الشكل وغير مناسبة. كما ان عمليات الزراعة لاسنان من التيتانيوم تعتبر صعبة ومؤلمة ولاتبدو مع ذلك مثل الاسنان الحقيقية. والبدائل الأفضل لايمكن ان تأتي في وقت قريب جداً.
لقد تقدمت الهندسة الحيوية بوتيرة سريعة في الاعوام القليلة الماضية ومعها جاءت امكانية استنبات اعضاء من العدم. وتعتبر الاسنان هدفاً جذابا للغاية بالنسبة للمهندسين الحيويين. فهي لا تحافظ على حياة الناس مثل الكبد والقلب، ولهذا، فانه اذا لم ينم احد الاسنان بشكل صحيح، يستطيع طبيب الاسنان ان يقتلعه ويبدأ من جديد.
كما ان الوصول الى موقع الزرع لا يعني اجراء جراحة كبيرة، فالمطلوب فقط هو فتح الفم على مصراعيه. وفي الواقع ان بعض الباحثين يعتقد ان الاسنان قد جرى تجاهلها بغباء مقارنة بالجهود التي بذلت لاستنبات أعضاء أكثر «سحراً».
وهناك فرصة كبيرة بأن يؤدي تأنق الانسان الى ضمان سيولة نقدية مضطردة للبحوث العلمية الضرورية في هذا المجال. وتعتبر السوق الاميركية الهائلة لطب الاسنان التجميلي دليلاً على توق امة واحدة على الاقل للابتسامة المثالية.
وقد بدأ لعاب شركات التقنية الحيوية يسيل على فكرة الحصول على قطعة من تلك الكعكة التي قد تصل قيمتها الى مليارات الدولارات.
ويهدف مؤسسو «رنتيجنكس»، وهي شركة اميركية مبتدئة تم تأسيسها في نوفمبر الماضي، الى شراء تراخيص لتقنيات جرى تطويرها من قبل باحثين آخرين يعملون على الاصلاح البيولوجي للاسنان والاستزراع الكامل للاسنان. ويقول المدير التنفيذي للشركة كريستوفر سوموجي، وهو صاحب مشروعات سابقة للتقنية الحيوية: «ان ثورة هندسة الانسجة في الطب لايزال امامها وقت للوصول الى طب الاسنان. ففي المؤتمرات، وعندما يدخل علم دراسة القلب الى الغرفة، فانه يحظى بكل الاهتمام. ولكن رقم العمليات المتوقعة لوحدة يجعل هذا المجال ملائما للاستثمار.
وبحسب ماري ماكدوغال، مساعدة عميد كلية طب الاسنان في جامعة تيكساس، فان هناك اسبابا كثيرة تجعلنا نعتقد ان عملية استنبات الاسنان تعتبر قابلة للتحقيق. وتقوم الكثير من الفقاريات المتدنية بانبات اسنان جديدة باستمرار، وحتى ان بعض انواع اسماك القرش تنبت بضع آلاف من الاسنان في حياتها. وعلى الرغم من ان الثدييات فقدت هذه القدرة منذ امد بعيد، إلا ان بعض الاشخاص الذين لديهم امراض وراثية معينة ينبتون اسناناً اضافية بالفعل.
غير ان عملية انبات الاسنان لن تكون سهلة ابداً. فالاسنان مكونة من انواع عديدة مختلفة من الانسجة، من بينها طبقة العاج الصلبة وطبقة رقيقة من المينا، التي تعتبر اقسى مادة في الجسم.
ويعتبر بعض الباحثين ان عملية نمو السن الطبيعية تعتبر معقدة جداً بحيث يمكن نسخها. وتشعر ايرماتيسليف ـ وهي مديرة بحث في جامعة هيلسنكي في فنلندا قامت بوضع قاعدة بيانات ضخمة لكل الجينات المعروفة التي تدخل في نمو السن ـ بتشاؤم كبير. وتقول بهذا الخصوص: «انها عملية دقيقة والسن هو عضو معقد. قد يكون الأمر ممكنا ولكنه سيحدث بعد فترة طويلة في المستقبل».
آخر ما يتبادر إلى الذهن لدى ذكر الهندسة الحيوية هو الأسنان. فالمألوف هو أن يتم الحديث عن الأعضاء الحيوية التي يمكن ان تؤدي الى الوفاة في حال توقفها عن العمل مثل الكبد والكلية والقلب.
غير ان مجموعات من الباحثين تعتقد ان طب الاسنان ينتج الآن بعضاً من أكثر التطورات اثارة في مجال الهندسة الحيوية. ويقول بول شارب، رئيس قسم التطوير الجراحي للوجه في كلية كنجز بلندن، انه قد لا تمضي أكثر من عشر سنوات حتى يكون بامكان المريض ان يطلب تنمية اسنان له في المختبر لكي يتم زراعتها مكان الأسنان التالفة. ويشرح شارب ذلك بقوله: «الهدف هو ان تذهب الى طبيبك، ونحن نقوم بأخذ خلايا منك ونتدبر أمرها. ونعيد بعد ذلك زرعها في مكان السن الذي تريده فينبت السن من جديد».
وفي عالم يخلو من علاج مطلق لتسوس الاسنان، فان الأسنان ستحتاج دوماً الى تبديل. ولكن الخيارات القياسية تقل عن مستوى المثالية. فأطقم الاسنان الصناعية تعتبر غير مريحة وخرقاء الشكل وغير مناسبة. كما ان عمليات الزراعة لاسنان من التيتانيوم تعتبر صعبة ومؤلمة ولاتبدو مع ذلك مثل الاسنان الحقيقية. والبدائل الأفضل لايمكن ان تأتي في وقت قريب جداً.
لقد تقدمت الهندسة الحيوية بوتيرة سريعة في الاعوام القليلة الماضية ومعها جاءت امكانية استنبات اعضاء من العدم. وتعتبر الاسنان هدفاً جذابا للغاية بالنسبة للمهندسين الحيويين. فهي لا تحافظ على حياة الناس مثل الكبد والقلب، ولهذا، فانه اذا لم ينم احد الاسنان بشكل صحيح، يستطيع طبيب الاسنان ان يقتلعه ويبدأ من جديد.
كما ان الوصول الى موقع الزرع لا يعني اجراء جراحة كبيرة، فالمطلوب فقط هو فتح الفم على مصراعيه. وفي الواقع ان بعض الباحثين يعتقد ان الاسنان قد جرى تجاهلها بغباء مقارنة بالجهود التي بذلت لاستنبات أعضاء أكثر «سحراً».
وهناك فرصة كبيرة بأن يؤدي تأنق الانسان الى ضمان سيولة نقدية مضطردة للبحوث العلمية الضرورية في هذا المجال. وتعتبر السوق الاميركية الهائلة لطب الاسنان التجميلي دليلاً على توق امة واحدة على الاقل للابتسامة المثالية.
وقد بدأ لعاب شركات التقنية الحيوية يسيل على فكرة الحصول على قطعة من تلك الكعكة التي قد تصل قيمتها الى مليارات الدولارات.
ويهدف مؤسسو «رنتيجنكس»، وهي شركة اميركية مبتدئة تم تأسيسها في نوفمبر الماضي، الى شراء تراخيص لتقنيات جرى تطويرها من قبل باحثين آخرين يعملون على الاصلاح البيولوجي للاسنان والاستزراع الكامل للاسنان. ويقول المدير التنفيذي للشركة كريستوفر سوموجي، وهو صاحب مشروعات سابقة للتقنية الحيوية: «ان ثورة هندسة الانسجة في الطب لايزال امامها وقت للوصول الى طب الاسنان. ففي المؤتمرات، وعندما يدخل علم دراسة القلب الى الغرفة، فانه يحظى بكل الاهتمام. ولكن رقم العمليات المتوقعة لوحدة يجعل هذا المجال ملائما للاستثمار.
وبحسب ماري ماكدوغال، مساعدة عميد كلية طب الاسنان في جامعة تيكساس، فان هناك اسبابا كثيرة تجعلنا نعتقد ان عملية استنبات الاسنان تعتبر قابلة للتحقيق. وتقوم الكثير من الفقاريات المتدنية بانبات اسنان جديدة باستمرار، وحتى ان بعض انواع اسماك القرش تنبت بضع آلاف من الاسنان في حياتها. وعلى الرغم من ان الثدييات فقدت هذه القدرة منذ امد بعيد، إلا ان بعض الاشخاص الذين لديهم امراض وراثية معينة ينبتون اسناناً اضافية بالفعل.
غير ان عملية انبات الاسنان لن تكون سهلة ابداً. فالاسنان مكونة من انواع عديدة مختلفة من الانسجة، من بينها طبقة العاج الصلبة وطبقة رقيقة من المينا، التي تعتبر اقسى مادة في الجسم.
ويعتبر بعض الباحثين ان عملية نمو السن الطبيعية تعتبر معقدة جداً بحيث يمكن نسخها. وتشعر ايرماتيسليف ـ وهي مديرة بحث في جامعة هيلسنكي في فنلندا قامت بوضع قاعدة بيانات ضخمة لكل الجينات المعروفة التي تدخل في نمو السن ـ بتشاؤم كبير. وتقول بهذا الخصوص: «انها عملية دقيقة والسن هو عضو معقد. قد يكون الأمر ممكنا ولكنه سيحدث بعد فترة طويلة في المستقبل».