mai saad
Well-Known Member
فقدت الأوساط الأدبية فى بدايه الشهر الجارى احد أركان الشعر الحديث أو ما يسمى شعر ألتفعيله في العالم العربي ألا وهى الشاعرة العراقية نازك الملائكة
ونازك هي من أوائل أن لم يكن أول من نشرت قصيده ألتفعيله وهى قصيدتها (الكوليرا) ويقال أن بدر شاكر السياب سبقها في النشر ويقال غير ذلك ،
وأنا أرى أن وفاه هذه ألشاعره التي اعتقد أنها ومعاصريها الذين شاركوها رأيها قد غيروا في مسيره الشعر العربي فأن كان هذا التغير ايجابيا أو سلبيا أرى ا ن من واجبنا أن نقف ليس لتقيم مسيرتها ومسيره شعر ألتفعيله ولكن لعرض أفكارها ومبادئها ومناقشه مفهوم شعر ألتفعيله بصوره محايدة .
سوف اكتب بعض آراء نازك الملائكة في (ألجامعه ألعامه) واكتفى هنا بكتابه قصيده لها وذلك لمن لم يقرأ لها مطلقا حتى تشجعه تلك القصيدة لتتبع مقالاتي ان أعجبته طريقتها في ألكتابه أو صرفته عن كتاباتي التي سوف اكتبها متسلسلة في ألجامعه ألعامه أن لم تعجبه. إلا أنى أقول لمن يود الانصراف أن قصيده واحده لا تكفى لتقيم كتابات شخص
أخيرا أود القول أن الآراء التي سوف استدل بها في كتاباتي لنازك هي آراء لها قديمه بعض الشئ إذ إنها هجرت الأضواء في العقود الأخيرة كطريقه لإعلانها لعدم رضائها عن الواقع الشعري المعاصر!!!...
ألقصيده التي سوف أرفقها هنا بعنوان غسلا للعار وأتمنى من اخوانى أن يتفاعلوا معي ومع تلك ألقصيده إذ أن بها واقع لا نزال نعيشه في عالمنا العربي ألا وهى فكره الفتاه جالبه العار وأنا اعتبر أن هذا الموضوع يستحق ألمناقشه من أكثر من جانب اجتماعي أو ديني أو غير ذلك......اقرأها وارينا رأيك في قصيده نازك عليها رحمه الله أولا، ورأيك في مضمون ألقصيده هل توافق على قتل من تأتى بفاحشة لتغسل العار أم لك رأي آخر
أما إن كنت من البخلاء الذين يبخلون على صفحتنا برأيهم فلا تنسى إذن أيها البخيل أن تترحم على ألشاعره وتطلب لها الغفران
ألا رحم الله ألشاعره نازك الملائكة .....وإنا لله وإنا إليه راجعون
غسلا للعار
((أماه !)) وحشرجة ودموع وسواد
وانبجس الدم واختلج الجسم المطعون
والشعر المتموج عشش فيه الطين
((أماه !)) ولم يسمعها إلا الجلاد
وغدا سيجئ الفجر وتصحو الأوراد
والعشرون تنادى والأمل المفتون
فتجيب ألمرجه والأزهار
رحلت عنا غسلا للعار
ويعود الجلاد الوحشي ويلقى الناس
((العار؟)) ويمسح مديته –((مزقنا العار))
((ورجعنا فضلاء، بيض السمعة أحرار
((يارب ألحانه ، أين الخمر ؟ وأين الكأس؟))
((ناد الغانية الكسلى العاطرة الأنفاس))
افدي عينيها بالقرآن وبالأقدار))
أملأ كاساتك يا جزار
وعلى المقتولة غسل العار
وسيأتي الفجر وتسأل عنها الفتيات ،
((أين تراها؟)) فيرد الوحش ((قتلناها ))
((وصمه عار في جبهتنا وغسلناها ))
وستحكى قصتها السوداء الجارات ،
حتى الأبواب الخشبية لن تنساها
وستهمسها حتى الأحجار
غسلا للعار..
غسلا للعار
(يا جارات الحارة ، يا فتيات القرية )
(الخبز سنعجنه بدموع مآقينا)
(سنقص جدائلنا وسنسلخ أيدينا)
(لتظل ثيابهم بيض اللون نقيه )
(لا بسمه ، لا فرحه، لا لفته فألمديه)
(ترقبنا في قبضه والدنا وأخينا)
( وغدا من يدرى اى قفار)
(ستواربنا غسلا للعار)
قصيده الكوليرا وهى كما ذكرت من اوائل القصائد التى كتبت بطريقه التفعيله كان هذا فى عام 1947
وهذه مقتطفات منها
الصمت مرير
لا شيء سوى رجع التكبير
حتى حفار القبر ثوى لم يبق نصير
الجامع مات مؤذنه
الميت من سيؤبنه
لم يبق سوى نوح وزفير
الطفل بلا أم وأب
يبكى من قلب ملتهب
وغدا لا شك سيلقفه الداء الشرير
موتى موتى ضاع العدد
موتى موتى لم يبق غد
في كل مكان جسد يندبه محزون
لا لحظه إخلاد لا صمت
لا شيء سوى صرخات الموت
الموت الموت الموت
ونازك هي من أوائل أن لم يكن أول من نشرت قصيده ألتفعيله وهى قصيدتها (الكوليرا) ويقال أن بدر شاكر السياب سبقها في النشر ويقال غير ذلك ،
وأنا أرى أن وفاه هذه ألشاعره التي اعتقد أنها ومعاصريها الذين شاركوها رأيها قد غيروا في مسيره الشعر العربي فأن كان هذا التغير ايجابيا أو سلبيا أرى ا ن من واجبنا أن نقف ليس لتقيم مسيرتها ومسيره شعر ألتفعيله ولكن لعرض أفكارها ومبادئها ومناقشه مفهوم شعر ألتفعيله بصوره محايدة .
سوف اكتب بعض آراء نازك الملائكة في (ألجامعه ألعامه) واكتفى هنا بكتابه قصيده لها وذلك لمن لم يقرأ لها مطلقا حتى تشجعه تلك القصيدة لتتبع مقالاتي ان أعجبته طريقتها في ألكتابه أو صرفته عن كتاباتي التي سوف اكتبها متسلسلة في ألجامعه ألعامه أن لم تعجبه. إلا أنى أقول لمن يود الانصراف أن قصيده واحده لا تكفى لتقيم كتابات شخص
أخيرا أود القول أن الآراء التي سوف استدل بها في كتاباتي لنازك هي آراء لها قديمه بعض الشئ إذ إنها هجرت الأضواء في العقود الأخيرة كطريقه لإعلانها لعدم رضائها عن الواقع الشعري المعاصر!!!...
ألقصيده التي سوف أرفقها هنا بعنوان غسلا للعار وأتمنى من اخوانى أن يتفاعلوا معي ومع تلك ألقصيده إذ أن بها واقع لا نزال نعيشه في عالمنا العربي ألا وهى فكره الفتاه جالبه العار وأنا اعتبر أن هذا الموضوع يستحق ألمناقشه من أكثر من جانب اجتماعي أو ديني أو غير ذلك......اقرأها وارينا رأيك في قصيده نازك عليها رحمه الله أولا، ورأيك في مضمون ألقصيده هل توافق على قتل من تأتى بفاحشة لتغسل العار أم لك رأي آخر
أما إن كنت من البخلاء الذين يبخلون على صفحتنا برأيهم فلا تنسى إذن أيها البخيل أن تترحم على ألشاعره وتطلب لها الغفران
ألا رحم الله ألشاعره نازك الملائكة .....وإنا لله وإنا إليه راجعون
غسلا للعار
((أماه !)) وحشرجة ودموع وسواد
وانبجس الدم واختلج الجسم المطعون
والشعر المتموج عشش فيه الطين
((أماه !)) ولم يسمعها إلا الجلاد
وغدا سيجئ الفجر وتصحو الأوراد
والعشرون تنادى والأمل المفتون
فتجيب ألمرجه والأزهار
رحلت عنا غسلا للعار
ويعود الجلاد الوحشي ويلقى الناس
((العار؟)) ويمسح مديته –((مزقنا العار))
((ورجعنا فضلاء، بيض السمعة أحرار
((يارب ألحانه ، أين الخمر ؟ وأين الكأس؟))
((ناد الغانية الكسلى العاطرة الأنفاس))
افدي عينيها بالقرآن وبالأقدار))
أملأ كاساتك يا جزار
وعلى المقتولة غسل العار
وسيأتي الفجر وتسأل عنها الفتيات ،
((أين تراها؟)) فيرد الوحش ((قتلناها ))
((وصمه عار في جبهتنا وغسلناها ))
وستحكى قصتها السوداء الجارات ،
حتى الأبواب الخشبية لن تنساها
وستهمسها حتى الأحجار
غسلا للعار..
غسلا للعار
(يا جارات الحارة ، يا فتيات القرية )
(الخبز سنعجنه بدموع مآقينا)
(سنقص جدائلنا وسنسلخ أيدينا)
(لتظل ثيابهم بيض اللون نقيه )
(لا بسمه ، لا فرحه، لا لفته فألمديه)
(ترقبنا في قبضه والدنا وأخينا)
( وغدا من يدرى اى قفار)
(ستواربنا غسلا للعار)
قصيده الكوليرا وهى كما ذكرت من اوائل القصائد التى كتبت بطريقه التفعيله كان هذا فى عام 1947
وهذه مقتطفات منها
الصمت مرير
لا شيء سوى رجع التكبير
حتى حفار القبر ثوى لم يبق نصير
الجامع مات مؤذنه
الميت من سيؤبنه
لم يبق سوى نوح وزفير
الطفل بلا أم وأب
يبكى من قلب ملتهب
وغدا لا شك سيلقفه الداء الشرير
موتى موتى ضاع العدد
موتى موتى لم يبق غد
في كل مكان جسد يندبه محزون
لا لحظه إخلاد لا صمت
لا شيء سوى صرخات الموت
الموت الموت الموت