مكافي تفضح أساليب الحرب النفسية التي يلجأ إليها مجرمو الشبكة العالمي

الهاشمي

مشرف عام
طاقم الإدارة
ait6995.jpg



مكافي تفضح أساليب الحرب النفسية التي يلجأ إليها مجرمو الشبكة العالمي

أعلنت اليوم شركة مكافي، McAfee Inc.، عن آخر ما توصلت إليه أبحاثها الجديدة، والتي نجحت من خلالها في فضح الأساليب الذهنية والسيكيولوجية التي يتبعها عالم الجريمة المنظمة للاحتيال على مستخدمي الكمبيوتر الشخصي واستلاب أموالهم ومعلوماتهم الشخصية.

وكانت مكافي قد تعاونت مع خبير الأدلة الجنائية النفسية البروفيسور كلايف هولين، من جامعة ليسستر في المملكة المتحدة، لإجراء تحقيق مكثف حول آخر توجهات الجريمة المنظمة عبر الشبكة العالمية، فاكتشفت بأن محتالي الإنترنت قد أصبحوا يستغلون أبشع استغلال نقاط ضعفنا البشرية في عمليات النصب التي يقوموا بها بواسطة البريد الإلكتروني.

يوما بعد يوم يزداد خبث الأساليب التي يبتدعها أولئك المجرمون، فهم يتخفون وراء هويات توحي بالثقة، ويدخلون معك في مناقشات ودية، ويستهدفون العواطف البشرية الأساسية كالخوف والقلق والجشع.

تظهر الدراسة كيف يجمع المجرمون الشبكيون بين قطع البرامج المتسللة وبين الألعاب الذهنية الماكرة، لكي يستطيعوا التحكم في سلوكياتنا وإقناعنا بفتح الملفات المرفقة، أو الضغط على حلقة وصل، أو إدخال معلوماتنا الشخصية، لكي يتمكنوا من سرقتها خفية ومعرفة أدق تفاصيل حساباتنا البنكية.

علق السيد باتريك حياتي، المدير الإقليمي، مكافي الشرق الأوسط، قائلا:" لقد تعلم المجرمون من تجاربهم وصاروا على درجة عالية من المعرفة والخبرة، وأصبحوا يعرفون جيدا الأساليب الفعالة، وكيفية خداع أي شخص أو تجاوز أي نظام أمني، وغير ذلك الكثير من الحيل. وتماما كالنصابين على نواصي الشوارع الذي يبتدعون كل يوم خدعا جديدة لإيقاع الضحايا، يحتاج نصابو الإنترنت إلى معين لا ينضب من الحيل الجديدة لإيقاع ضحايا الشبكة العالمية. لقد اكتشف مجرمو الشبكة العالمية أن التغلب على الحاجز الذهني أسهل من تجاوز الأنظمة الأمنية، لذلك زاد لجوءهم إلى هذا التكتيك، ومن المتوقع أن يواصل هذا الأسلوب انتشاره كوسيلة فعالة للهجمات الشبكية."

أولى مجرمو الإنترنت اهتمامهم إلى الكيفية التي نتعامل بها مع المعلومات، والنزعات الإنسانية التي تحكم استجابتنا إليها، لكي يتمكنوا من التحكم في ردود أفعالنا خلال تصفحنا الشبكة العالمية. يبين واحد من أوضح الأمثلة التي أوردها التقرير أن فضولنا الفطري يمكن أن يكون سبب هزيمتنا وسر نجاح النصاب في مسعاه. فما كان على إعلان شبكي إلا أن يعد كل من ينقر عليه بفيروس يصيب جهازه، ليقوم 400 شخص بالانصياع إليه لكي يروا ماذا سيحدث!

أساليب الخداع

كما يشير التقرير إلى الجهد الهائل الذي يبذله نصابو الإنترنت حتى ينجحوا في إضعاف مقاومتنا لمحاولات الخداع وإقناعنا بصحة ما نتلقاه من رسائل البريد الإلكتروني. إذ يستخدمون تشكيلة من إلى الحيل النفسية، كالتظاهر بأن الرسالة من صديق، أو من مصدر موثوق به كشركة بطاقات ائتمان.
وحتى يشدوا انتباهنا ويتأكدوا من أن الرسالة تتفرد عن سواها من الرسائل المزيفة، فإنهم يختارون موضوع الرسالة بدقة، من بين المواضيع التي تلقى اهتماما عند جميع الناس، كالتسوق أو المواعدة.

كما يظهر التقرير بأن حملات النصب بواسطة البريد الإلكتروني تحتوي جميعها على عدد من العناصر الأساسية التي تلعب على عواطفنا وتستغل نقاط الضعف الإنسانية المشتركة التي تدفعنا إلى سلوك معين، مثل " انقر هنا للحصول على جائزة" أو " انقر هنا لكي تتجنب ما لا يحمد عقباه."

تهديدات تزداد خطورة باستمرار

يشير أيضا تقرير الألعاب الذهنية من مكافي بأن نصابي الإنترنت يبحثون دوما عن المثيرات النفسية التي يمكن أن تجذب الضحايا إلى أحابيلهم، كتتبع نشرات الأخبار لاستغلال الأحداث الساخنة أو المقلقة، أو تناول آخر الأخبار الرياضية المثيرة لكي يضفوا على ألعابهم الذهنية مزيدا من المصداقية.

ولم يغفل نصابو الإنترنت أيضا عن أحدث التوجهات الاجتماعية. فالجيل الجديد من مستخدمي الإنترنت من رواد مواقع MySpace و Facebook، وما يتميزون به من تساهل عند استخدام الإنترنت أو تحديث المواقع، لا يهتم كثيرا بالتحقق من سلامة الوصلات أو رسائل البريد الإلكتروني الواردة إليه، مما أدى إلى تساقط الكثير من المستخدمين ضحايا لحملات التصيد أو سرقة معلومات الهوية الشخصية​
 
عودة
أعلى