عقوبات المعاصي والذنوب

قال الله تعالى:{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}{ الروم:41}

ظهور الفساد وانتشاره ، لا يتم عبثاً أو اعتباطاً ، وإنما يتم بسبب إعراض الناس عن طاعة الله تعالى ،واقترافهم للمعاصي والذنوب

وأن فساد قلوب الناس وعقائدهم وأعمالهم , يؤدي إلى انتشار الظلم والقتل وسفك الدماء , والأحقاد والحسد والفسق والعدوان , وكثرة الحرق والغرق ومحق البركات في الزرع والثمار , وظهور البلايا وكثرة الفتن وتغلب عدو وغير ذلك , إلا بسبب ذنوبنا ومعاصينا

كقوله تعالى: { وَمَا أصابكم مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } [الشورى : 30 ]

لماذا هذا الخراب في البلاد والعباد والعمران, إلا بسبب طغيان الناس وإجرامهم

قال الله تعالى:{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}{طه:124} قال ابن كثير في المختصر:{من أعرض عن ذكر عن ذكر الله وتناساه فإن له حياة ضنكاً في الدنيا,فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره, بل صدره ضيّق حرج لضلاله ,وإن تنعّم ظاهره ولبس ما شاء , وأكل ما شاء, وسكن حيث شاء فإن في قلبه قلق وحيرة وشك}

إذا كثرت ذنوب الناس في حياتهم اليومية صغيرة كانت أم كبيرة إنما تؤثر على مجموع المسلمين في جميع شؤون حياتهم, فسودت قلوبهم وطمس الله على بصائرهم ,فصاروا لا يعرفون الرشد من الغي

قال الله تعالى:{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}{المطففين:14} وقال ابن القيم في الجواب الكافي:{ إن المعصية تورث الذل ولا بد فان العز كل العز في طاعة الله تعالى قال تعالى: {من كان يريد العزة فلله العزة جميعا} أي فليطلبها بطاعة الله فإنه لا يجدها إلا في طاعته وكان من دعاء بعض السلف اللهم أعزاني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك, إن المعاصي تفسد العقل فان للعقل نورا والمعصية تطفىء نور العقل

ولابد إذا طفىء نوره ضعف ونقص وقال بعض السلف ما عصي الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فانه لو حضر عقله لحجزه عن المعصية وهو في قبضة الرب تعالى هو مطلع عليه وفي داره على بساطه وملائكته شهود عليه ناظرون إليه وواعظ القرآن نهاه ولفظ الإيمان ينهاه وواعظ الموت ينهاه وواعظ النار ينهاه والذي يفوته بالمعصية من خير الدنيا والآخرة أضعاف أضعاف ما يحصل له من السرور واللذة بها فهل يقدم على الاستهانة بذلك كله والاستخفاف به ذو عقل سليم}

قال عبد الله بن المبارك:

رأيت الذنوب تميت القلوب ... وقد يورث الذل إدمانها

وترك الذنوب حياة القلوب ... وخير لنفسك عصيانها

منذ زمن كان الناس عندما يقترف أحدهم ذنباً أو معصية يستتر من الناس , ولا يتكلم بذنبه ,لأن الحياء يمنعه من ذلك ,أما لآن فيجاهر ويتباهى ويتفاخر بها أمام الناس كأنه شيء طبيعي , بل وأكثر من ذلك كأنها بطولة{من سرقة ورشوة وزنى ,أو نصب واحتيال أو أكل أموال الناس بالباطل وما إلى ذلك

يتحاكمون فيما بينهم بالقوانين الوضعية وتركوا كتاب الله وسنة رسوله

فلا بد من عقوبتهم , قال الله تعالى:{ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}{المائدة:50}

فيوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأوضاع فيقول{ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ ، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ ، لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ ، حَتَّى يُعْلِنُوا ، بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ ، الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا ، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ }{أخرجه ابن ماجه والحاكم وبن عساكر , قال الشيخ الألباني : ( صحيح )

؟ إن الله سبحانه وتعالى ما ينزل مصيبة في الأرض ولا بلاءً من السماء ينزل إلى الأرض إلا بسبب معصية، إلا بسبب فاحشة، إلا بسبب شيوع المنكرات والسيئات والمعاصي، لا يفعلنّ أحدنا كما تفعل النعامة تضع رأسها في التراب و تغفَل ما حولها ، بل لا بدّ لكلّ واحدٍ منا أن يقوم بواجبه بإصلاح نفسه و من يعول بداية ثم ينطلق في مجتمعه آمراً بالمعروف و ناهياً عن المنكر

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :{ هل تدرون فيما سخط الله على بني إسرائيل ؟

قالوا الله و رسوله أعلم قال إن الرجل كان يرى الرجل منهم على معصية فينهاه بعد النهي ثم يلقاه بعد فيصافحه و يواكله و يشاربه كأنه لم يره على معصيته حتى كثر ذلك فيهم فلما رأى الله عز و جل ذلك منهم ضرب بقلوب بعضهم على بعض ثم لعنهم على لسان داود و عيسى ابن مريم ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون و الذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر و لتأخذن على يدي الظالم و لتأطرنه على الحق اطرأ أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعن من قلبكم}{أخرجه أبو داود}

فإذا شاعت المنكرات وسكت الناس عن تغييرها ولم يقوموا بواجبهم في تغيير المنكرات والأمر بالمعروف عمهم الله سبحانه وتعالى بعقاب من عنده، ثم يدعون فلا يستجاب لهم، وصدق الله العظيم إذ يقول: وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الأنفال:25]. قال ابن عباس : (إذا رأى الناس المظالم ولم يغيروها عمهم الله بعذاب من عنده)

لذلك يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال: (يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها في غير موضعها). يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة:105]. وإني سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه - أي لم يمنعوه من الظلم - أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده)) [أخرجه الإمام أبو داود والترمذي والنسائي]

{أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الأمر بالمعروف أوحى الله إلى يوشع عليه السلام إني مهلك من قومك أربعين ألفا من خيارهم وستين ألفا من شرارهم فقال يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار قال إنهم لم يغضبوا لغضبي وكانوا يؤاكلونهم ويشاركونهم}

يقول الله تعالى:{ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}{هود:113}يقول الشعراوي رحمة الله عليه في تفسيره:{ وآفة الدنيا هي الركون للظالمين؛ لأن الركون إليهم إنما يشجعهم على التمادي في الظلم , وأدنى مراتب الركون إلى الظالم ألا تمنعه من ظلم غيره، وأعلى مراتب الركون إلى الظالم أن تزين له هذا الظلم؛ وأن تزين للناس هذا الظلم.

وأنت إذا استقرأت وضع الظلم في العالم كله لوجدت آن آفات المجتمعات الإنسانية إنما تنشأ من الركون إلى الظالم , فأنتم حين تركنون إلى ظالم إنما تقعون في عداء مع منهج الله؛ فيتخلى الله عنكم ولا ينصركم أحد؛ لأنه لا وليَّ ولا ناصر إلا الله تعالى.} ,وقد سئل سفيان الثوري عن ظالم اشرف على الهلاك في برية هل يسقى شربة ماء فقاللا فقيل له يموت فقال دعه فانهإعانة للظالم

والمسلمون يصفقون لأمثال هؤلاء ولا يغيرون المنكرات بعد ذلك إذا ابتلاهم الله بالمصائب يضجون ويشكون، ولم يعلموا أن الجزاء من جنس العمل , قال الإمام ابن القيم رحمه الله :{وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك , وحدوده تضاع, ودينه يترك وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب عنها ,وهو بارد القلب ساكت اللسان ,فهو شيطان أخرس}

قال الله تعالى:{ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ}{الأنفال:22}

هم شرّ الخلق وشرّ البهائم التي تدبّ على وجه الأرض , فهم لا يسمعون الحق ولا ينطقون به , هم الذين فقدوا العقل الذي يميز به المرء بين الخير والشر ,وأشرّ من الكلب والحمير ,لأنهم لم يستفيدوا من حواسهم فصاروا أخسّ من كل خسيس

يرون الحق باطلاً والباطل حقاً والمعروف منكراً والمنكر معروفاً

ثم بعد ذلك نعيب الزمان عجباً والله إن الزمان لا يفسد إلا بفساد أهله، ولا يصلح إلا بصلاح الناس، إن صلح الناس كان الزمان صالحاً، وإن فسد الناس كان الزمان فاسداً، فرحم الله الإمام الشافعي إذ قال:

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا

وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضاً عيانا

تأملوا حالنا: القتل أصبح منتشراً بين المسلمين على مستوى الأفراد والجماعات، أصبح المسلم اليوم يقتل على مرأى ومسمع من كل المسلمين، ولا يسمع من ينكر أو يضج أو يحرك ساكناً، فهذا المنكر العظيم والنبي يقول كما رواه البخاري في صحيحه يقول : ((لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً)) صار دم المسلم اليوم أرخص من دم عصفور.

{فعن أم المؤمنين زَيَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ}{متفق عليه}

و ما أكثر الخبث و المعاصي في أيامنا هذه

. إن من المعاصي التي تنتشر في الأمة في هذه الأيام ما كان الواحدة منها سبباً لهلاك الآمة ، فلو نظرنا إلى الأمم السابقة و تتبّعنا أخبارها لوجدنا معصية واحدة من معاصيها إذا تفشّت في أمة ممن سبقوا أهلكتهم لوحدها , فهؤلاء قوم لوطٍ أُخِذوا بمعصية واحدة .. و هؤلاء قومٌ شعيب أُخذوا بتطفيف الميزان و غيرهم

فإن خراب الناس وهلاك الأمم إنما يكون بسبب انتشار المعاصي والسيئات والمنكرات، وإلى ذلك أشار القرآن الكريم في قوله تعالى: وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا [الكهف:59]

إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقود جيشاً فيه كبار الصحابة رضوان الله عليهم , و مع ذلك بمعصية واحدة في غزوة أحد انقلب نصر المؤمنين هزيمة لأن سنن الله تعالى لا تتبدّل ، فكيف بنا نحن نريد والخير والنصر من الله تعالى, ونحن لم ننصر الله ورسوله وما فينا من المعاصي فيا للعجب

نحتاج في وقتنا الحالي إلى علماء دين مخلصين في أعمالهم , يخلصون في خطبهم ومواعظهم ودروسهم ,تنطلق الكلمة من قلوبهم وليس من ألسنتهم فقط , لأن الكلمة التي تنطلق من القلب تقع في القلب

نحتاج إلى علماء دين يصححون مسار الرسالة الإسلامية كما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وليس إلى علماء السوء الذين قصدهم من العلم التنعم بالدنيا والتوصل إلى الجاه والمنزلة عند أهلها , قال أبو الدرداء:{ لا يكون المرء عالما حتى يكون بعلمه عاملا}

قال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه: ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع بلاء إلا بالتوبة

لعلنا نعود جميعاً إلى الله ,نفحص أنفسنا ونراجع حساباتنا ونستغفر ربنا ونتوب من ذنوبنا , ونعمل بإخلاص في أعمالنا

عسى ربنا أن ينظر إلينا نظرة الرحمة والعطف وينجّينا من كيد الظالمين وينصرنا عليهم

العودة إلى الله، التوبة إلى الله، الاستغفار لله، إذا أردنا أن تحسن أحوالنا، ويرفع الله سبحانه وتعالى عنا البلاء والمصائب فلن يرفع إلا بتوبة صادقة بعودة صادقة إلى الله، والتمسك بالكتاب والسنة ظاهراً وباطناً، والتضرع إلى الله , وتقوى الله ,وعمل المعروف إلى الناس , ولاستغفار

فإذا فعل المسلمون ذلك عمهم الخير من الله سبحانه وتعالى,علينا جميعاً العمل بما يلي:

-{التضرَّع إلى الله} قال الله تعالى{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42الأنعام)

- {تقوى الله} قال الله تعالى:{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2 الطلاق)

- {عمل المعروف إلى الناس}قال الله تعالى: { هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ } [الرحمن :60]

- {الاستغفار} إن الاستغفار له شأن عظيم , قال الله تعالى:{ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52 هود)

وأن التوبة والاستغفار سبب للرحمة ونزول الأمطار,ويزدكم عزاً وفخاراً فوق عزكم

الإكثار من قوله تعالى:{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ}{الأنبياء:84}

-الإكثار من قوله تعالى:{ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (غافر:45) المعنى: أسلم أمري إلى الله تعالى، وأتوكل عليه، فإنه الكافي من توكل عليه

-الإكثار من قوله تعالى:{ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين} {الأنبياء:87} إنها تذهب الحزن والغم

-الإكثار من قوله تعالى:{ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}{آل عمران:173} معنى حسبنا:الله كافينا وحافظنا ومتولي أمرنا ونعم الملجأ والنصير لمن توكل عليه

-الإكثار من قول:{لا حول ولا قوة إلا بالله} فإنها من كنوز الجنة

وإنها كلمة استسلام وتوفيض إلى الله.

والحمد لله رب العالمين .
 
ربي يصلحنا كي تصلح احوالنا

بوركت ع النشر الطيب
 
عودة
أعلى