من أسباب ضعف العرب وقلة هيبتهم

لقد كان العرب في زمن الجاهلية لا يمتلكون شيئاً من خصال الخير في أمر دين ولا دنيا ولا حزم ولا قوة ولا عقل ولا حكمة,مما يدل على مهانتهم وذلهم وصغر همتهم , فهم يقتلون أولادهم من الفاقة ويقتل بعضهم بعضاً من الحاجة

وعندما جاءت رسالة الإسلام وآمنوا بها وطبقوا تعاليمهما من آيات وأحاديث شريفة ,أصبحوا سادت الكرة الأرضية ,فأعزهم الله ونصرهم ومكنهم في الأرض وبدلهم من بعد الخوف أمناً

أما في القرن الواحد والعشرين أصبح العرب أشد جاهلية مما كانوا من قبل ,لأنهم ابتعدوا عن تعاليم دين الإسلام

والله إن الوحوش الكاسرة لتخجل من أعمالهم فهم يقتلون

بعضهم بعضاً بدون رحمة أو إنسانية أو رادع ديني أو خلقي وصفتهم الأنانية وحب الذات والحقد والكراهية,{قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر}

فهم غثاء كغثاء السيل ,فيدخل الله في قلوبهم الوهن والذل والضعف

لأنهم وضعوا الدنيا وملذاتها فوق رؤوسهم والآخرة تحت أقدامهم

لأنهم هان أمر الله عليهم فهانوا على الله

حتى الخير والحسن منهم يركنون ويساعدون الظالم على ظلمه

حتى كثر ذلك فيهم ثم ضرب الله قلوب بعضهم على بعض

فلم يأمروا بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ولا ينهون الظالم عن ظلمه

بل يصافحونه ويشاريبونه كأنه لم يفعل شيئاً ثم لعنهم الله كما لعن اليهود من قبل ,ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ,

وإن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه

وإن كثير من الخلق بل أعظمهم يتخذون الدنيا بالدين يلبسون جلود الضأن من اللين وألسنتهم أحلى من السكر وقلوبهم قلوب الذئاب

يقول الله لأبعثهن على أولئك فتنة تدع الحليم منهم حيراناً

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم

ما من امرئ يخذل امرأ مسلماً عن موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته

وقال كذلك : وما لم تحكم أمتهم بكتاب الله وسنته إلا جعل الله بأسهم بينهم.

والله إذا لم يرجع العرب إلى كتاب الله وسنته ويعملوا بما جاء فيهما

ليظل الظلم والقتل سائداً فيهم إلى يوم القيامة .
 
  • Like
التفاعلات: mann1
عودة
أعلى