بعض الكلمات عن الصداقه

mai saad

Well-Known Member
الصداقة من الصدق والتصديق، وهي المحبة بالصدق فيما يرتبط بالتعامل مع الناس -بشكل عام-، وفيما يرتبط بالمصادقة -بشكل خاص- باعتبار أن الصداقة وجه واسع من أوجه التعامل مع الناس. أقسام الصداقة:
الصداقة العامة: وهي صداقة الإنسان مع كل من هو أهل للمصادقة من بني البشر باعتبار أنه مثلهم ويشترك معهم في الهيئة والخلقة وفي عمارة الأرض.
الصداقة الخاصة:الأخوة أو الصداقة في الدين: وهو الرباط الذي يربط كل شخص بمن يشاركه في الدين والعقائد والأهداف، قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة).
الصداقة الحميمة: وتتمثل في الأصدقاء المقربين الحميمين، وهؤلاء الأصدقاء هم أقرب الناس إلى قلب ذلك الإنسان وأكثر التصاقاً به.
اختيار الأصدقاء:
قال تعالى: (ويوم يعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا .. يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا)، في هذه الآيات المباركة يعبر لنا الله -سبحانه وتعالى- عن حسرة الظالم يوم القيامة بسبب اختياره السيئ لأخلائه الذين أبعدوه عن طريق الحق، وتمنيه أنه يتخذ الرسول (ص) خليلاً ولكن بعد فوات الأوان، والنتيجة هي النار والسبب هو سوء الإختيار، إذن علينا أن ندقق في اختيار أصدقاءنا ونختار من يكون أهلا لتلك الصداقة، بعضا من صفات هؤلاء هي كالتالي:
الجديرون بالمصادقة:
الأخلاقيون.
من إذا قلت حقاً صدَّق قولك.
من إذا خدمته صانك.
من إذا رأى منك حسنة عدها.
من قل شقاقه.
من يرغب فيك وإليك.
من لا تجدر مصادقتهم:
من إذا حدثته ملَّك.
من إذا مانعته تهتك وافترى.
من إذا فارقته ساءك مغيبة بذكر سوءاتك.
متتبعو عيوب الناس.
الغضبون وشديدو الغيظ..
أما بالنسبة لموقفنا اتجاه من لا تجدر مصادقتهم أن لا نترك
هؤلاء الناس فاذا ابتعدنا عن مسؤلية المصادقة بهؤلاء الأشخاص فإن ذلك يدعوهم لمصادقة من هم على شاكلتهم وأكثر، لكن صداقتهم ربما من خلالها استطعنا تغييرهم إلى الأفضل واستنقاذهم من جحيم الرذيلة إلى جنة الفضيلة.
قال الشاعر في اختيار الأصدقاء:
عـن المــرء لاتســأل عـن قـرينــه
فـكــل قـرين بالـمـقـارن يفـتــدي
إذا كنت في قوم مصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى تترى مع الردي
اختبار الأصدقاء:
قال الإمام علي (ع): (الطمأنينة إلى كل أحد قبل الإختبار عجز)
الحكمة من اختبار الأصدقاء:
إن الزمن زمن جور فيجب على الإنسان الحذر، لأنك ستعطي صديقك الثقة وتبوح له بكل أسرارك وتكون مكشوفاً أمامه.
قد يخطئ الإنسان في اختيار صديقه ولا يعرف حقيقته، وبالإختبار يعرف الإنسان عيوب صديقه فإما أن يحاول أن يصلحه أو أن يبتعد عنه إذا دعت الحاجة والموقف لذلك.
إذا طرأت تغيرات معينة في الصداقة، فيكون الاختبار هو الكاشف لتلك المتغيرات.
بماذا تختبر الأصدقاء؟:
اختبار الميل النفسي والروحي "حب التقرب".
الإختبار عند الحاجة.
اختبار المواساة بالمال.
الاختبار في الضراء والشدائد والنكبات.
قال الشاعر:
جزى الله الشدائد كل خيرٍ
عرفت بها عدوي من صديقي

يتبع
 
بارك الله فيك على الموضوع الجميل
تحياتي لك
 
شكرا جزيلا لكي اختي , ويعطيكي الف عافية
 
قال الشاعر في اختيار الأصدقاء:
عـن المــرء لاتســأل عـن قـرينــه
فـكــل قـرين بالـمـقـارن يفـتــدي
إذا كنت في قوم مصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى تترى مع الردي

بارك الله بكِ اخت مي على هذه الكلمات الرائعة حقاً

وجزاكِ كل خير

تحياتي
 
موضوع ممتاز اختى مى وخصوصا اذا كان اول موضوع تم كتابة بعد رجوعك من الامتحانات موضوع اكثر من رائع
 
وهذا اول تعليق اكتبه بعد رجوعى اليكم بعد تسليم مشروع التخرج الخاص بى
اتمنى الا انقطع منكم مره اخرى وجزاك الله خير
 
عودة
أعلى