مواقيت الإحرام

وعندما يتحدد موعد السفر إلى الاراضى المقدسة، يتأهب الحاج فيتم التجهيزات اللازمة له قبل سفره وأهمها:عمل وصية لأهله وأولاده والإشهاد عليها، وأقلها أن يثبت ما له وما عليه.تقليم أظافر اليدين والرجلين.حلق الشعر الزائد الذي على الجسد وخاصة شعر العانة وتحت الإبط.
يأتى أهله حتى لا يشتهى هذا الأمر بعد مغادرته لهم وسفره للحج.

الإحرام: مواقيت الإحرام والقاعدة الشرعية: أن أى ميقات يمرُّ به الحاج بالبرِّ، أو يحاذيه بالبحر أو الجو، لا يجوز له أن يمرَّ به إلا مُحرماً، فإن مرَّ به من غير إحرام يجب عليه أن يرجع إليه ليُحرم، أو يذبح فدية أو يطعم ستة مساكين أو يصوم ثلاثة أيام. وعليه فيجوز للحاج أن يحرم من بيته، أو من المطار إن كان مسافراً بالطائرة، ويحرم بحذاء رابغ وهى ميقات أهل مصر(1)إن كان مسافراً بالباخرة، ويحرم من آبار علىّ بالقرب من المدينة المنورة إن كان مسافراً بالطريق البرى.

الْغُسْل ويبدأ عمل المحرم بالغسل أو الوضوء لمن لا يستطيع وكيفيته كالآتي:
يتوضأ وضوءه للصلاة ما عدا غسل القدمين، وينوى بقلبه غسل الإحرام، ثم يفيض الماء على رأسه أولاً، فجانبه الأيمن، ثم الأيسر مع التدليك بغير صابون، فإذا غسل بصابون لا يحسب هذه المرة من الغسل، والتثليث - أى غسل كل عضو ثلاث مرات - مستحب، ويدعو بهذا الدعاء عند الإغتسال:

دعاء الاغتسال" بسم الله اللهم اجعله لي نوراً وطهوراً وحرزاً وأمناً من كل خوف، وشفاءً من كل داء وسقم، اللهمَّ طهرني وطهِّر قلبي واشرح لي صدري وأجرى على لساني محبتك ومدحك والثناء عليك، فإنه لا قوة لي إلا بك، وقد علمت أن قوام ديني التسليم لك، والإتباع لسنة نبيك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم "

لبس الإحرام وبعد الاغتسال يلبس الحاج ملابس الإحرام، وهى للرجل البشكيرين أحدهما يلفه على نصفه الأسفل ويسمى الإزار ويمسكه من الوقوع الكَمر الجلد الذي يلفه على وسطه، والثاني الرداء الذي يضعه على كتفيه.
وليس عليه شيء أن يضع عطراً قبل اللبس، أما المرأة فتلبس ملابسها المعتادة، مع كشف الوجه والكفِّين وتجوز الثياب البيضاء وغيرها، ويدعو الحاج عند لبس الإحرام بهذا الدعاء.


دعاء لبس الإحرام"الحمد لله الذى رزقني ما أوارى به عورتي، وأؤدي فيه فرضي، وأعبد فيه ربى، وانتهى فيه إلى ما أمرني الحمد لله الذي قصدته فبلغني، وأردته فأعانني وقبلني ولم يقطع بى، ووجهه أردت فسلمني، فهو حصني وكهفي، وحرزي وظهري، وملاذي ورجائي ومنجايَ، وذخري وعوني في شدتي ورخائي".

ثم يخرج من مغتسلة وقد لبس ملابس الإحرام، وعليه بعد ذلك ما يلي:
يصلى ركعتي الإحرام إن لم يكن في وقت الفريضة، فإن كان في وقت فريضة كالظهر أو العصر، أغنت عن ركعتي السُّنَّة، ويستحب أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة: " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ " في الركعة الأولى، و " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " فى الركعة الثانية إن كان حافظاً لهما، وإلا فليصلي بما شاء.


ينوى الحجَّ فقط، أو الحجَّ والعمرة، أو العمرة فقط، وهى ما نفضله للقادمين من خارج مكة لما فيها من يسر على الحاج، ولما فيها من بذل للفقراء لأنه يثبت عليه بها الْهَدْىُ، وتمكينه من التمتع في البيت الحرام

ويدعو بدعاء الإحرام قائلاً:
"اللهم إنى نويت الحج أو الحج والعمرة، أو العمرة وأحرمت بها لله تعالى فيسِّرها لي، وتقبَّلها مني، وأعنِّي على أداء الفريضة.
اللهم إني أسألك أن تجعلني ممن استجاب لك، وآمن بوعدك، واتبع أمرك.
اللهم إني خرجت من شُقّة بعيدة، وأنفقت مالي ابتغاء مرضاتك، فإن عرض لى عارضٌ يحبسني فخلِّنى حيث حبستنى لقدرتك التى قدرت علىَّ، واجعلني من وَفْدِكَ الذين رضيت وارتضيت وسميت وكتبت.
اللهم أحْرَمَ لك لحمى وشعرى، ودمى وعظامى، ومخى وأعصابى، أبتغى بذلك وجهك والدار الآخرة.

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والمُلك، لا شريك لك. لبيك اللهم ربي وسعديك، لبيك لبيك، لك الحمد لا شريك لك، والنعمة والشكر والثناء الحسن الجميل لك، لا شريك لك.
لبيك لبيك، عبدك المضطر العائذ بجنابك العلى من شرِّ نفسى وشرِّ شيطانى، العائذ بجمالك من جلالك، وبرضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك، لا شريك لك.

بعد ذلك يتحرك الحاج في اتجاه الأماكن المقدسة، ويدعو بدعاء السفر بعد ركوبه وهو:
بسم الله "ثلاثاً "، (سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كنا له مقرنين) "ثلاثاً "، اللهم أنت الصاحب فى السفر والخليفة فى الأهل والمال والولد، اللهم إنى أعوذ بك من وعثاء السفر وسوء المنقلب ومن كآبة المنظر، وأعوذ بك من الجزع فى غير ما جزع، وأعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم إنى أسألك فى سفرى هذا البر والتقوى والعمل بما ترضى.
اللهم إنى ما خرجت بطراً ولا رياءً، ولا كبراً ولا سمعة ولا شهرة، ولكن خرجت ابتغاء مرضاتك وإتقاء سخطك، جل جلالك. فنسألك اللهم من الخير أكثر مما نرجو، ونعوذ بك من الشر أكثر مما نخاف ونحذر.
اللهم اطوِ لنا البُعد، وهَوِّن علينا السفر، وأشهدنا الخير فيمن نقبل عليه، ويسرنا للخير ويسر الخير لنا حيثما حللنا وأينما نزلنا، ووجِّه لنا الخير حيثما وجهنا وجوهنا "

ويظل بعد ذلك يلبِّى بصوت يسُمِعُ نفسه، للرجل وبصوت خافت للمرأة.
وتتأكد التلبية عن كل ركوب أو نزول، وصعود أو هبوط، وعند تغير الأحوال، ولا يقطع التلبية إلا عند دخوله البيت الحرام ... لأنها سنة مؤكدة
.


(1)ما بالنسبة للمواقيت للبلاد الأخرى فهى كالآتي:
( أ ) قرن المنازل: وهى ميقات أهل نجد والكويت أو من جاء من ناحيتهم.
(ب) يَلَمْلَم: وهى ميقات أهل اليمن أو من جاء على طريقهم.
(جـ) ذَاتِ عِرْق: وهى ميقات أهل العراق أو أي حاج سلك هذا الطريق.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى