flowers
مشرف قسم العلاج الطبيعي
«بي إم دبليو» كانت السباقة في تطوير مركبة «الطاقة النظيفة»
تلقت بريطانيا الاسبوع الماضي الدفعة الأولى من السيارات الفخمة التي تستخدم الهيدروجين كوقود بدلا من البنزين، فسوف تصل إلى بريطانيا نحو عشر سيارات من اصل 100 سيارة باسم «هيدروجين 7» لتشكل بداية برنامج عالمي كبير لاستخدام «الطاقة النظيفة» التي لا تخلف وراءها اي ملوثات تساهم في الانحباس الحراري الذي تعاني منه الارض والذي ستترتب عليه ذيول خطيرة في يومنا هذا وفي المستقبل.
والسيارة الجديدة هي من انتاج شركة «بي ام دبليو» التي واظبت منذ اواخر التسعينيات
على تطوير هذه المركبة وقامت بعرض نماذج اولية منها في جهات متعددة من العالم، من بينها دبي حيث احدثت في وقتها ضجة عالمية كبيرة. وقد عمدت الشركة الالمانية إلى انتاج هذه السيارة على شكل سيارة عادية من الفئة السابعة المعروفة بفخامتها واناقتها الكبيرتين بحيث وضعت مع خزانات الوقود العادي خزانات تحتوي على غاز الهيدروجين المضغوط لكون السيارة الجديدة قادرة على السير بالوقودين، بحيث يمكن التبديل بينهما بكبسة زر فقط، أي انها سيارة هجينة ولكنها من نوع اخر. وستستخدم هذه السيارات كوسيلة نقل عادية شأنها شأن السيارات الاخرى التقليدية. والمعلوم انه لا توجد عوادم ضارة تصدر عن السيارة لدى سيرها على غاز الهيدروجين وجل ما ينبعث منها ماء نظيف ناجم عن اتحاد غازي الهيدروجين والاوكسجين.
ويعلق على هذه الخطوة المهمة في عالم السيارات جم دونيل المدير الاداري لشركة بي إم دبليو في المملكة المتحدة بالقول ان وصول هذه السيارات «هايدروجين 7» جاء في الوقت المناسب، عند اشتداد النقاش واللغط بين السياسيين ورجال الاعمال ووسائل الاعلام والمستهلكين حول مستقبل الارض وبيئتها ومناخها وضرورة العثور على طاقة جديدة نظيفة جدا ومتجددة.
وجاءت خطوة بي إم دبليو هذه في سياق سعي شركات السيارات الى ايجاد بدائل نظيفة ومتجددة للوقود، منها مثلا تطوير محركات بترولية وديزل جديدة اكثر نظافة، وتطوير محركات تسير على الغازات المسيلة، كما نشاهد ذلك في بعض حافلات النقل العام في بعض المدن الاوروبية، ومنها لندن، ومع تطوير محركات هجينة تعمل على البطارية والمحركات العادية معا، فضلا عن التفكير في استخدام زيوت نباتية بدلا من الوقود العادي. المهم ان بي إم دبليو كانت السباقة الى انزال مثل هذا النوع الجديد من المحركات التي تعمل على غاز الهيدروجين الذي يشكل ثورة فعلية في عالم الصناعة. وفي الواقع سبقت خطوة بي إم دبليو الاخيرة ـ وفي اطار برنامجها المسمى «الديناميكيات الفعالة» الذي انتجت بموجبه سيارة الهيدروجين ـ عملية تطوير أخرى لمحرك ديزل تقول الشركة ان باستطاعته قطع مسافة 60 ميلا في الساعة بالغالون الواحد من الوقود بعادم لا ينفث اكثر من 120 غراما من غاز ثاني اوكسيد الكاربون في الكيلومتر الواحد. وتزعم الشركة ايضا ان محركها الديزل هذا هو انظف حتى من محركات سيارات الهجينة الحالية.
وستستخدم سيارات الهيدروجين الاولى في بريطانيا وسائر المدن الاوروبية لاحقا، وفي البداية، كسيارات دعم ومساندة في عدد من المناسبات الكبيرة لنقل الشخصيات السياسية والصناعية والاجتماعية المرموقة، مع اختيار نخبة من هذه الشخصيات لتستخدم هذه المركبة الجديدة لقضاء حاجياتها الخاصة فترة من الوقت، تماما مثل المركبات التي تمتلكها، لكي تختبر عن كثب مزايا الطاقة النظيفة وفعالية ادائها، ولكي تشكل قدوة للاخرين في تشجيعهم مستقبلا على اقتنائها.
وكانت المناسبة الاولى من هذا النوع في 22 مايو (أيار) الحالي حيث جرى اختبارها من قبل بعض الشخصيات ونجوم السينما والتلفزيون على أحد حلبات السباق، ليجري في الاسبوع المقبل اشراكها في السباقات التي تنظمها بي إم دبليو في وينوورث في بريطانيا. وستشترك لاحقا ايضا في مهرجانات واحتفالات غودوود للسرعة، وسباق لندن برايتون التقليدي للسيارات القديمة وذات الصناعة الخاصة. وتقول بي إم دبليو انها باتت جاهزة لانتاج هذه المركبة في خطوط التجميع بكميات تجارية، اسوة بسياراتها العادية. كما اعلنت انها اصبحت جاهزة ايضا لوضع حجر اساس البنية الاساسية لتوزيع الهايدروجين في مراكز معينة على غرار محطات الوقود الحالية.
وكانت المانيا وولاية كاليفورنيا في اميركا أولى المناطق التي انشئت فيها محطات عامة لتعبئة الهايدروجين تحسبا للمركبات الجديدة المقبلة.
تعتمد سيارة «بي إم دبليو هيدروجين7» على الطراز ذاته العادي من الفئة السابعة. وقد زودت بمحرك احتراق داخلي قادر على العمل بالهايدروجين او بالوقود العادي. وهي لدى عملها على الهايدروجين لا تبث اي عوادم باستثاء بخار الماء. وهي مجهزة بمحرك مؤلف من 12 اسطوانة يولد 260 حصانا من القدرة، كما ان الوقود الهايدروجيني يدفعها من سرعة السكون، صفر، الى سرعة 62 ميلا خلال 9.5 ثانية، قبل ان يحد سرعتها جهاز الكتروني عند حدود 143 ميلا في الساعة كسرعة قصوى.
والامر الغريب جدا والذي يعد في الواقع تطورا تقنيا هائلا والذي يسجل علامة فارقة في تاريخ السيارات، ان بالامكان التحول فورا من الوقود الهايروجيني الى الوقود الكاربوني وبالعكس بكبسة زر فقط مركب على عجلة القيادة. ويعني السير على الوقودين انها قادرة على قطع مسافة 125 ميلا على الوقود الهايدروجيني قبل التحول الى الوقود الثاني لقطع مسافة 300 ميل اخرى. ولجعل هذا ممكنا تأتي هذه المركبة الفريدة بخزان للوقود العادي يستوعب نحو 74 ليترا من البنزين علاوة على خزان اضافي للهايدروجين يستوعب نحو 8 كيلوغرامات من الهايدروجين المسيل. ومثل هذه المرونة تعني ان سائق هذه السيارة قادر على استخدامها في جميع الاوقات، حتى عندما لا توجد في المنطقة محطات للوقود الهيدروجيني.
وتقول اوساط «بي إم دبليو» انه جرت اقامة المحطة الاولى للوقود الهايدروجيني في منطقة ويمبلي في لندن لدعم خطط الشركة في تعميم استخدام هذا النوع من السيارات. ويتوقع المراقبون انه حال انتهاء نشر العدد الكافي من محطات الوقود الهايدروجيني في اوروبا والولايات المتحدة بداية، وان كان ذلك خلال العقود المقبلة، فان بي إم دبليو وسائر الشركات الاخرى التي ستكون عند ذاك قد طورت مثل هذه التقنية ستتخلى عن نمط الوقود العادي والالتزام فقط بالنمط الهايدروجيني، رغم انها ستحتفظ بحيز خاص ايضا لتسويق سيارات عادية تسير فقط على الوقود الكاربوني. ولكي لا تخف حماسة البعض من السائقين المحترفين فان قوة المحرك وعزم دورانه وتسارعه في النمط الهايدروجيني لا تقل بتاتا عن نظيره البترولي، اي ان الاداء يبقى هو هو رغم ان الاولوية في الاستخدام تكون للوقود الهايدروجيني، رحمة بالبيئة، قبل التحول اتوماتيكيا الى الوقود العادي حالما يجف الهايدروجين.
و«هيدروجين7» خلافا للنماذج الاولية التي عرضتها بعض الشركات الاخرى الصانعة للسيارات، باتت فعلا سيارة عاملة على الطرقات، وستطرح قريبا للبيع بعدما اجتازت جميع الشروط القاسية الخاصة بالسيارات العادية التي تلبي مطالب المستهلكين جميعها. يبقى القول ان الهيدوجين اضافة الى نظافته المتناهية هو من الوقود المتجدد الذي لا ينضب ابدا. كما يمكن استخدام اشعة الشمس (وهي متوفرة بكثرة في العالم العربي) وطاقة الرياح وأمواج البحر، وهي ايضا من الطاقات النظيفة المتجددة، في انتاجه. وهو يجري تخزينه في خزانات عالية التقنية تحت ضغط 3ـ4 بار، وتحت حرارة 250ـ مئوية ليقدم مميزات تفوق الوقود العادي على صعيد كثافة الطاقة ونظافتها واستجابتها السريعة
تلقت بريطانيا الاسبوع الماضي الدفعة الأولى من السيارات الفخمة التي تستخدم الهيدروجين كوقود بدلا من البنزين، فسوف تصل إلى بريطانيا نحو عشر سيارات من اصل 100 سيارة باسم «هيدروجين 7» لتشكل بداية برنامج عالمي كبير لاستخدام «الطاقة النظيفة» التي لا تخلف وراءها اي ملوثات تساهم في الانحباس الحراري الذي تعاني منه الارض والذي ستترتب عليه ذيول خطيرة في يومنا هذا وفي المستقبل.
والسيارة الجديدة هي من انتاج شركة «بي ام دبليو» التي واظبت منذ اواخر التسعينيات
على تطوير هذه المركبة وقامت بعرض نماذج اولية منها في جهات متعددة من العالم، من بينها دبي حيث احدثت في وقتها ضجة عالمية كبيرة. وقد عمدت الشركة الالمانية إلى انتاج هذه السيارة على شكل سيارة عادية من الفئة السابعة المعروفة بفخامتها واناقتها الكبيرتين بحيث وضعت مع خزانات الوقود العادي خزانات تحتوي على غاز الهيدروجين المضغوط لكون السيارة الجديدة قادرة على السير بالوقودين، بحيث يمكن التبديل بينهما بكبسة زر فقط، أي انها سيارة هجينة ولكنها من نوع اخر. وستستخدم هذه السيارات كوسيلة نقل عادية شأنها شأن السيارات الاخرى التقليدية. والمعلوم انه لا توجد عوادم ضارة تصدر عن السيارة لدى سيرها على غاز الهيدروجين وجل ما ينبعث منها ماء نظيف ناجم عن اتحاد غازي الهيدروجين والاوكسجين.
ويعلق على هذه الخطوة المهمة في عالم السيارات جم دونيل المدير الاداري لشركة بي إم دبليو في المملكة المتحدة بالقول ان وصول هذه السيارات «هايدروجين 7» جاء في الوقت المناسب، عند اشتداد النقاش واللغط بين السياسيين ورجال الاعمال ووسائل الاعلام والمستهلكين حول مستقبل الارض وبيئتها ومناخها وضرورة العثور على طاقة جديدة نظيفة جدا ومتجددة.
وجاءت خطوة بي إم دبليو هذه في سياق سعي شركات السيارات الى ايجاد بدائل نظيفة ومتجددة للوقود، منها مثلا تطوير محركات بترولية وديزل جديدة اكثر نظافة، وتطوير محركات تسير على الغازات المسيلة، كما نشاهد ذلك في بعض حافلات النقل العام في بعض المدن الاوروبية، ومنها لندن، ومع تطوير محركات هجينة تعمل على البطارية والمحركات العادية معا، فضلا عن التفكير في استخدام زيوت نباتية بدلا من الوقود العادي. المهم ان بي إم دبليو كانت السباقة الى انزال مثل هذا النوع الجديد من المحركات التي تعمل على غاز الهيدروجين الذي يشكل ثورة فعلية في عالم الصناعة. وفي الواقع سبقت خطوة بي إم دبليو الاخيرة ـ وفي اطار برنامجها المسمى «الديناميكيات الفعالة» الذي انتجت بموجبه سيارة الهيدروجين ـ عملية تطوير أخرى لمحرك ديزل تقول الشركة ان باستطاعته قطع مسافة 60 ميلا في الساعة بالغالون الواحد من الوقود بعادم لا ينفث اكثر من 120 غراما من غاز ثاني اوكسيد الكاربون في الكيلومتر الواحد. وتزعم الشركة ايضا ان محركها الديزل هذا هو انظف حتى من محركات سيارات الهجينة الحالية.
وستستخدم سيارات الهيدروجين الاولى في بريطانيا وسائر المدن الاوروبية لاحقا، وفي البداية، كسيارات دعم ومساندة في عدد من المناسبات الكبيرة لنقل الشخصيات السياسية والصناعية والاجتماعية المرموقة، مع اختيار نخبة من هذه الشخصيات لتستخدم هذه المركبة الجديدة لقضاء حاجياتها الخاصة فترة من الوقت، تماما مثل المركبات التي تمتلكها، لكي تختبر عن كثب مزايا الطاقة النظيفة وفعالية ادائها، ولكي تشكل قدوة للاخرين في تشجيعهم مستقبلا على اقتنائها.
وكانت المناسبة الاولى من هذا النوع في 22 مايو (أيار) الحالي حيث جرى اختبارها من قبل بعض الشخصيات ونجوم السينما والتلفزيون على أحد حلبات السباق، ليجري في الاسبوع المقبل اشراكها في السباقات التي تنظمها بي إم دبليو في وينوورث في بريطانيا. وستشترك لاحقا ايضا في مهرجانات واحتفالات غودوود للسرعة، وسباق لندن برايتون التقليدي للسيارات القديمة وذات الصناعة الخاصة. وتقول بي إم دبليو انها باتت جاهزة لانتاج هذه المركبة في خطوط التجميع بكميات تجارية، اسوة بسياراتها العادية. كما اعلنت انها اصبحت جاهزة ايضا لوضع حجر اساس البنية الاساسية لتوزيع الهايدروجين في مراكز معينة على غرار محطات الوقود الحالية.
وكانت المانيا وولاية كاليفورنيا في اميركا أولى المناطق التي انشئت فيها محطات عامة لتعبئة الهايدروجين تحسبا للمركبات الجديدة المقبلة.
تعتمد سيارة «بي إم دبليو هيدروجين7» على الطراز ذاته العادي من الفئة السابعة. وقد زودت بمحرك احتراق داخلي قادر على العمل بالهايدروجين او بالوقود العادي. وهي لدى عملها على الهايدروجين لا تبث اي عوادم باستثاء بخار الماء. وهي مجهزة بمحرك مؤلف من 12 اسطوانة يولد 260 حصانا من القدرة، كما ان الوقود الهايدروجيني يدفعها من سرعة السكون، صفر، الى سرعة 62 ميلا خلال 9.5 ثانية، قبل ان يحد سرعتها جهاز الكتروني عند حدود 143 ميلا في الساعة كسرعة قصوى.
والامر الغريب جدا والذي يعد في الواقع تطورا تقنيا هائلا والذي يسجل علامة فارقة في تاريخ السيارات، ان بالامكان التحول فورا من الوقود الهايروجيني الى الوقود الكاربوني وبالعكس بكبسة زر فقط مركب على عجلة القيادة. ويعني السير على الوقودين انها قادرة على قطع مسافة 125 ميلا على الوقود الهايدروجيني قبل التحول الى الوقود الثاني لقطع مسافة 300 ميل اخرى. ولجعل هذا ممكنا تأتي هذه المركبة الفريدة بخزان للوقود العادي يستوعب نحو 74 ليترا من البنزين علاوة على خزان اضافي للهايدروجين يستوعب نحو 8 كيلوغرامات من الهايدروجين المسيل. ومثل هذه المرونة تعني ان سائق هذه السيارة قادر على استخدامها في جميع الاوقات، حتى عندما لا توجد في المنطقة محطات للوقود الهيدروجيني.
وتقول اوساط «بي إم دبليو» انه جرت اقامة المحطة الاولى للوقود الهايدروجيني في منطقة ويمبلي في لندن لدعم خطط الشركة في تعميم استخدام هذا النوع من السيارات. ويتوقع المراقبون انه حال انتهاء نشر العدد الكافي من محطات الوقود الهايدروجيني في اوروبا والولايات المتحدة بداية، وان كان ذلك خلال العقود المقبلة، فان بي إم دبليو وسائر الشركات الاخرى التي ستكون عند ذاك قد طورت مثل هذه التقنية ستتخلى عن نمط الوقود العادي والالتزام فقط بالنمط الهايدروجيني، رغم انها ستحتفظ بحيز خاص ايضا لتسويق سيارات عادية تسير فقط على الوقود الكاربوني. ولكي لا تخف حماسة البعض من السائقين المحترفين فان قوة المحرك وعزم دورانه وتسارعه في النمط الهايدروجيني لا تقل بتاتا عن نظيره البترولي، اي ان الاداء يبقى هو هو رغم ان الاولوية في الاستخدام تكون للوقود الهايدروجيني، رحمة بالبيئة، قبل التحول اتوماتيكيا الى الوقود العادي حالما يجف الهايدروجين.
و«هيدروجين7» خلافا للنماذج الاولية التي عرضتها بعض الشركات الاخرى الصانعة للسيارات، باتت فعلا سيارة عاملة على الطرقات، وستطرح قريبا للبيع بعدما اجتازت جميع الشروط القاسية الخاصة بالسيارات العادية التي تلبي مطالب المستهلكين جميعها. يبقى القول ان الهيدوجين اضافة الى نظافته المتناهية هو من الوقود المتجدد الذي لا ينضب ابدا. كما يمكن استخدام اشعة الشمس (وهي متوفرة بكثرة في العالم العربي) وطاقة الرياح وأمواج البحر، وهي ايضا من الطاقات النظيفة المتجددة، في انتاجه. وهو يجري تخزينه في خزانات عالية التقنية تحت ضغط 3ـ4 بار، وتحت حرارة 250ـ مئوية ليقدم مميزات تفوق الوقود العادي على صعيد كثافة الطاقة ونظافتها واستجابتها السريعة