بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظم تسهل لمستخدميها التعامل مع وسائط الإعلام المتعدد في المنازل الرقمية المقبلة
الحلم في انشاء المنزل الرقمي الموصول بالشبكات، دفع بالكثير من شركات الكومبيوترات والمعالجات الى تطوير شتى المنتجات خلال السنوات الماضية. بيد ان الفورة الاخيرة في مبيعات اجهزة الكومبيوتر الشخصي «بي سي» الخاصة بالمنازل الرقمية، واجهزة «ويندوز اكس بي ميديا سينتر» التي يمكن اسنادها الى قيام الشركات البائعة بتصغير منتجاتها لكي يتدنى سعرها، اثارت اسئلة جديدة عما اذا كانت أجهزة بي سي هي الامثل لتشغيل الشبكات الاعلامية من المنازل.
واجهزة بي سي التي تشغل برامج «مايكروسوفت ويندوز اكس بي ميديا سينتر اديشن» هي واحدة من مناطق النمو القليلة هذه الايام في اسواق الكومبيوترات الشخصية بي سي التقليدية. وكان روجر كاي رئيس «ادبوينت تكنولوجيس اسوشيتس» قد أطلق أخيرا توقعا جديدا بالنسبة الى مبيعات كومبيوترات «ميديا سينتر» على انها ستتضاعف الى نحو خمسة ملايين وحدة هذا العام، والى الضعف ايضا في العام المقبل.
«ميديا سنتر»
* وكانت الكومبيوترات الشخصية «ميديا سينتر» قد صممت لمساعدة قاطني المنازل على ادارة محتوياتهم الرقمية من صور وموسيقى وعروض تلفزيونية وأفلام سينمائية وموسيقى مخزنة على الاقراص. وتختلف تشبيكات سطح المكتب في هذه الاجهزة عما هو موجود في الكومبيوترات الشخصية العاملة ببرنامج «ويندوز اكس بي» العادية، حيث توجد فيها ايقونات كبيرة يمكن رؤيتها من قبل الجالسين على المقاعد الوثيرة التي تبعد عشرة اقدام عن جهاز التلفزيون، أو شاشة البلور السائل. كما يمكن تشغيلها بواسطة جهاز تحكم عن بعد. وكانت مايكروسوفت قد أنزلت لوحة مفاتيح مشيدة داخل ماوس لاغراض استخدامها في كومبيوترات «ميديا سينتر».
ورغم أن نظام التشغيل كان متوفرا منذ ثلاث سنوات، الا أن شحن كومبيوترات «ميديا سينتر» هذه لم يحصل الا في يوليو الماضي عندما قامت «غايت واي» والشركات الاخرى ببدء بيع كومبيوترات «ميديا سينتر» من دون الموالف التلفزيوني، كما تقول توني ديوبوايز المحللة الرئيسية في مؤسسة «كارنت أناليسيس» في سان دييغو.
وكانت شحنات كومبيوترات «ميديا سينتر» من دون الموالفات التلفزيونية قد ارتفعت جدا بين شهري يونيو ويوليو الماضيين من 3.4 في المئة الى 61 في المئة استنادا الى المعلومات التي قامت «كارنت أناليسيس» بتجميعها. كما انه في الفترة ذاتها هبط سعر كومبيوتر «ميديا سينتر» الواحد بنحو 200 دولار.
ونتيجة لذلك شكلت كومبيوترات «ميديا سينتر» نحو 40 في المئة من سوق الكومبيوترات المكتبية الاجمالية في اغسطس الماضي بعدما قفزت من نسبة 32 في المئة في يوليو الماضي، ومن نحو 15 في المئة في يونيو المنصرم على حد قول ديوبوايز. وتقوم التحليلات الراهنة بقياس كميات مبيعات الكومبيوترات الشخصية في محلات البيع في الولايات المتحدة التي تستثني عادة شركة ديل وحصتها من السوق.
وكان سعر جهاز كومبيوتر «ميديا سينتر اديشن بي سي» مقارنة بجهاز كومبيوتر شخصي بي سي عادي يملك صفات العتاد ذاته وبرنامج «ويندوز اكس بي»، نحو 822 دولارا على حد قول ديوبوايز. وحتى لو لم يقم المستخدمون بتسجيل البرامج التلفزيونية على كومبيوتراتهم «ميديا سينتر» فإنهم ما زالون ينعمون بحصولهم على نظام ادارة مركزي لصورهم الرقمية، أو المحتويات الاخرى كما تقول.
كومبيوتر أم تلفزيون؟
* وكانت شركات بيع الكومبيوترات قد سعت الى تخفيض اكلافها بعدما قامت مايكروسوفت بتوسيع تعريفها لكومبيوترات «ميديا سينتر» كما يقول كاي. وفي الاساس اصرت مايكروسوفت أن تكون جميع الكومبيوترات التي تباع مع نظام تشغيل «ميديا سينتر» تشمل على موالف تلفزيوني لكنها تراجعت منذ ذلك الحين عن هذا الطلب أمام المبيعات المتواضعة. وهذا ما أتاح لشركات بيع الاجهزة بيع الكومبيوترات مستخدمين انظمة الغرافيكس المدمجة معها التي هي أرخص بكثير من من استخدام بطاقات الغرافيكس مع الموالفات التلفزيونية من شركات مثل «أيه تي آي تكنولوجيس» أو «نيفيديا».
وبالرغم من النمو الحاصل في كومبيوترات «ميديا سينتر» الا ان شركات البيع ليست مقتنعة أن الكومبيوترات الشخصية هي مستقبل شبكات الميديا (الاعلام المتعدد) في المنازل استنادا الى ستيفن بيكر مدير تحليل الصناعة في «ان بي دي تيكوورلد» في روستن في ولاية فيرجينيا. من جهتها تنوي هيوليت ـ باكرد مثلا في العام المقبل تشييد مسجلات الفيديو الرقمية والشبكات اللاسلكية والتسجيل في نوع جديد من التلفزيونات الرقمية التي بمقدورها بلوغ الانترنت وتخزين محتوياتها الرقمية.
ان الفورة في مبيعات الكومبيوترات الخالية من الموالفات التلفزيونية تظهر أن بعض مستخدمي الكومبيوترات في المنازل، في الولايات المتحدة على الاقل، غير مستعدين للتخلي عن سيطرتهم على التلفزيونات على حساب الكومبيوترات الشخصية المعرضة للفيروسات على حد قول بيكر. وأضاف انه اذا لم تستطع مايكروسوفت وشركات بيع الكومبيوترات الشخصية التغلب على قلق المستخدمين في ما يتعلق بالفيروسات وتعقيداتها فإن المعركة لبلوغ المنزل الرقمي قد تفوز بها شركات بيع أجهزة الميديا المنخفضة الكلفة التي تركز بشكل فريد على التسلية المنزلية.
ويضيف بيكر أن هناك العديد من الشركات التي بمقدورها تشييد مركز ميديا، أو انشاء صندوق خاص لهذه الغاية من العتاد والاجهزة المتوفرة في السلع الاخرى، وبحيث يستطيع برنامج «لينيكس» وصله الى الانترنت وتفريغ محتوياتها الرقمية وتنظيمها بتشبيكة استخدام ودية على سطح المكتب، وبالتالي تخزينها على قرص مدمج صلب. وأضاف أن مسجلات الفيديو الرقمية مثل «تي آي فو» TiVo هي أمثلة سابقة للاوان للاجهزة السهلة الاستخدام التي لا تحاول أن تفعل الكثير. ويضيف «انه لا يمكن مضاهاة مرونة أجهزة الكومبيوتر الشخصية بي سي، وفرصة حمايتها ببرنامج» فاير وول «تستقطب بالتأكيد الكثير من المطورين». ويشير الى ان التنافس للسيطرة على صالون المنزل قد يذهب أكثر باتجاه الكومبيوترات الشخصية في العام المقبل عندما يتوقع أن تطلق مايكروسوفت في النهاية برنامج «ويندوز فيستا» الذي سيخلف «ويندوز أكس بي» والذي توقعه الجمهور منذ زمن طويل كما يقول كاي. ويتوقع أن يأتي «ويندوز فيستا» مع العديد من المهام الحالية لـ «ميديا سينتر» المشيدة في نظام التشغيل الاساسي للمستهلك، فضلا عن التحسينات التي جرت على صعيد الامن وسهولة الاستخدام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظم تسهل لمستخدميها التعامل مع وسائط الإعلام المتعدد في المنازل الرقمية المقبلة
الحلم في انشاء المنزل الرقمي الموصول بالشبكات، دفع بالكثير من شركات الكومبيوترات والمعالجات الى تطوير شتى المنتجات خلال السنوات الماضية. بيد ان الفورة الاخيرة في مبيعات اجهزة الكومبيوتر الشخصي «بي سي» الخاصة بالمنازل الرقمية، واجهزة «ويندوز اكس بي ميديا سينتر» التي يمكن اسنادها الى قيام الشركات البائعة بتصغير منتجاتها لكي يتدنى سعرها، اثارت اسئلة جديدة عما اذا كانت أجهزة بي سي هي الامثل لتشغيل الشبكات الاعلامية من المنازل.
واجهزة بي سي التي تشغل برامج «مايكروسوفت ويندوز اكس بي ميديا سينتر اديشن» هي واحدة من مناطق النمو القليلة هذه الايام في اسواق الكومبيوترات الشخصية بي سي التقليدية. وكان روجر كاي رئيس «ادبوينت تكنولوجيس اسوشيتس» قد أطلق أخيرا توقعا جديدا بالنسبة الى مبيعات كومبيوترات «ميديا سينتر» على انها ستتضاعف الى نحو خمسة ملايين وحدة هذا العام، والى الضعف ايضا في العام المقبل.
«ميديا سنتر»
* وكانت الكومبيوترات الشخصية «ميديا سينتر» قد صممت لمساعدة قاطني المنازل على ادارة محتوياتهم الرقمية من صور وموسيقى وعروض تلفزيونية وأفلام سينمائية وموسيقى مخزنة على الاقراص. وتختلف تشبيكات سطح المكتب في هذه الاجهزة عما هو موجود في الكومبيوترات الشخصية العاملة ببرنامج «ويندوز اكس بي» العادية، حيث توجد فيها ايقونات كبيرة يمكن رؤيتها من قبل الجالسين على المقاعد الوثيرة التي تبعد عشرة اقدام عن جهاز التلفزيون، أو شاشة البلور السائل. كما يمكن تشغيلها بواسطة جهاز تحكم عن بعد. وكانت مايكروسوفت قد أنزلت لوحة مفاتيح مشيدة داخل ماوس لاغراض استخدامها في كومبيوترات «ميديا سينتر».
ورغم أن نظام التشغيل كان متوفرا منذ ثلاث سنوات، الا أن شحن كومبيوترات «ميديا سينتر» هذه لم يحصل الا في يوليو الماضي عندما قامت «غايت واي» والشركات الاخرى ببدء بيع كومبيوترات «ميديا سينتر» من دون الموالف التلفزيوني، كما تقول توني ديوبوايز المحللة الرئيسية في مؤسسة «كارنت أناليسيس» في سان دييغو.
وكانت شحنات كومبيوترات «ميديا سينتر» من دون الموالفات التلفزيونية قد ارتفعت جدا بين شهري يونيو ويوليو الماضيين من 3.4 في المئة الى 61 في المئة استنادا الى المعلومات التي قامت «كارنت أناليسيس» بتجميعها. كما انه في الفترة ذاتها هبط سعر كومبيوتر «ميديا سينتر» الواحد بنحو 200 دولار.
ونتيجة لذلك شكلت كومبيوترات «ميديا سينتر» نحو 40 في المئة من سوق الكومبيوترات المكتبية الاجمالية في اغسطس الماضي بعدما قفزت من نسبة 32 في المئة في يوليو الماضي، ومن نحو 15 في المئة في يونيو المنصرم على حد قول ديوبوايز. وتقوم التحليلات الراهنة بقياس كميات مبيعات الكومبيوترات الشخصية في محلات البيع في الولايات المتحدة التي تستثني عادة شركة ديل وحصتها من السوق.
وكان سعر جهاز كومبيوتر «ميديا سينتر اديشن بي سي» مقارنة بجهاز كومبيوتر شخصي بي سي عادي يملك صفات العتاد ذاته وبرنامج «ويندوز اكس بي»، نحو 822 دولارا على حد قول ديوبوايز. وحتى لو لم يقم المستخدمون بتسجيل البرامج التلفزيونية على كومبيوتراتهم «ميديا سينتر» فإنهم ما زالون ينعمون بحصولهم على نظام ادارة مركزي لصورهم الرقمية، أو المحتويات الاخرى كما تقول.
كومبيوتر أم تلفزيون؟
* وكانت شركات بيع الكومبيوترات قد سعت الى تخفيض اكلافها بعدما قامت مايكروسوفت بتوسيع تعريفها لكومبيوترات «ميديا سينتر» كما يقول كاي. وفي الاساس اصرت مايكروسوفت أن تكون جميع الكومبيوترات التي تباع مع نظام تشغيل «ميديا سينتر» تشمل على موالف تلفزيوني لكنها تراجعت منذ ذلك الحين عن هذا الطلب أمام المبيعات المتواضعة. وهذا ما أتاح لشركات بيع الاجهزة بيع الكومبيوترات مستخدمين انظمة الغرافيكس المدمجة معها التي هي أرخص بكثير من من استخدام بطاقات الغرافيكس مع الموالفات التلفزيونية من شركات مثل «أيه تي آي تكنولوجيس» أو «نيفيديا».
وبالرغم من النمو الحاصل في كومبيوترات «ميديا سينتر» الا ان شركات البيع ليست مقتنعة أن الكومبيوترات الشخصية هي مستقبل شبكات الميديا (الاعلام المتعدد) في المنازل استنادا الى ستيفن بيكر مدير تحليل الصناعة في «ان بي دي تيكوورلد» في روستن في ولاية فيرجينيا. من جهتها تنوي هيوليت ـ باكرد مثلا في العام المقبل تشييد مسجلات الفيديو الرقمية والشبكات اللاسلكية والتسجيل في نوع جديد من التلفزيونات الرقمية التي بمقدورها بلوغ الانترنت وتخزين محتوياتها الرقمية.
ان الفورة في مبيعات الكومبيوترات الخالية من الموالفات التلفزيونية تظهر أن بعض مستخدمي الكومبيوترات في المنازل، في الولايات المتحدة على الاقل، غير مستعدين للتخلي عن سيطرتهم على التلفزيونات على حساب الكومبيوترات الشخصية المعرضة للفيروسات على حد قول بيكر. وأضاف انه اذا لم تستطع مايكروسوفت وشركات بيع الكومبيوترات الشخصية التغلب على قلق المستخدمين في ما يتعلق بالفيروسات وتعقيداتها فإن المعركة لبلوغ المنزل الرقمي قد تفوز بها شركات بيع أجهزة الميديا المنخفضة الكلفة التي تركز بشكل فريد على التسلية المنزلية.
ويضيف بيكر أن هناك العديد من الشركات التي بمقدورها تشييد مركز ميديا، أو انشاء صندوق خاص لهذه الغاية من العتاد والاجهزة المتوفرة في السلع الاخرى، وبحيث يستطيع برنامج «لينيكس» وصله الى الانترنت وتفريغ محتوياتها الرقمية وتنظيمها بتشبيكة استخدام ودية على سطح المكتب، وبالتالي تخزينها على قرص مدمج صلب. وأضاف أن مسجلات الفيديو الرقمية مثل «تي آي فو» TiVo هي أمثلة سابقة للاوان للاجهزة السهلة الاستخدام التي لا تحاول أن تفعل الكثير. ويضيف «انه لا يمكن مضاهاة مرونة أجهزة الكومبيوتر الشخصية بي سي، وفرصة حمايتها ببرنامج» فاير وول «تستقطب بالتأكيد الكثير من المطورين». ويشير الى ان التنافس للسيطرة على صالون المنزل قد يذهب أكثر باتجاه الكومبيوترات الشخصية في العام المقبل عندما يتوقع أن تطلق مايكروسوفت في النهاية برنامج «ويندوز فيستا» الذي سيخلف «ويندوز أكس بي» والذي توقعه الجمهور منذ زمن طويل كما يقول كاي. ويتوقع أن يأتي «ويندوز فيستا» مع العديد من المهام الحالية لـ «ميديا سينتر» المشيدة في نظام التشغيل الاساسي للمستهلك، فضلا عن التحسينات التي جرت على صعيد الامن وسهولة الاستخدام.