الأحجيات الرمضانية

موسى حمدان

Active Member
أحجيات رمضانية
الأحجية الأولى: [ شهر الصوم]

وُلِدَ الفضيلُ بهجرةٍ في يثربِ () في عامِهِ بدرٌ أتتْ لِيُحَبَّبا

وأتى الكريمُ بفضلِهِ يا مرحبا () والكُلُّ مشدودٌ لهُ كي يُصحَبا

ذا زائرٌ في العامِ يأتي مرةً () لِيُقيمَ نفساً عن هواها مُؤَدِّبا

جعل الأنامَ أُخوةً من فضلِهِ () والكُلُّ يعرفُ فضلَهُ مُستوجِبا

يا قارئ القرآنِ صِلْ رحماً بِهِ () تجدُ الحياةَ جميلةً مستقرِّبا

أبشِرْ بِهِ تجدُ العطاءَ كثيرةٌ () ألوانُهُ والقترُ لن يُستحببا

صُمْ راكِعاً، قُمْ قادِراً، واعطِ الفقيرَ نصيبَهُ مما كسبتَ مُهذَّبا

الأحجية الثانية: [قضاء الصيام]

ولمن نوى سفراً يبيتُ بنيَّةٍ () حَقٌّ لهُ فِطرُ الضُحى إنْ أُجهِدا

وإذا أرادَ قضاءَهُ بمشورةٍ فيصومُ يوماً مثلُهُ لا أزوَدا

ولمفطرٍ سهواً لَهُ كمسافرٍ() يقضي الصيامَ يصومُ يوماً مُفردا

الأحجية الثالثة:عَمَّ تتحدث هذه الأُحجية: [الإمساك]

وإذا نويتَ صيامَهُ في يومِهِ () أوقفْ طعامكَ قبل فجر إن بدا

وإذا بدأْتَ تُفرِّقُ الخيطين من () لونيهما والفرقُ أصبح شاهدا

وابدأْ طعامَكَ بعد صوتِ المغربِ()بأذانِهِ أنهيتَ يوماً بائدا

الأُحجية الرابعة: [صوم الكفارة]

ولمُفطرٍ رمضانِ كان لِفِطرِهِ () كفارةٌ إن عامِداً مُتعمِّدا

فيها صيامُ تتابُعٍ، شهرانِ لا () يتوقَّفُ، عن صومِها لنْ تفسُدا

ولمنْ بحاجةِ غيرِهِ إطعامُهُ () ستون مسكيناً يتيماً مُقعدا

ويفُكُّ خادمَ سيِّدٍ فكَّ الرِّقابِ لِمَنْ بدا عبداً وكان مُسيَّدا

الأُحجية الخامسة:

الأحجية السادسة: [رخصة الإفطار]

ولزوجَةٍ لا لن تصومَ لِعِلَّةٍ() خوفاً على ولدٍ ليبقى ويُولَدا

ولمرأة فِطرٌ لها حتى ترى() طُهراً تصومُ غدً ولن تتردَّدا

ومريضُنا لشفائهِ وبفديةٍ () ولشيخِنا إنْ كان شيخاً مُقعَدا

الأحجية السابعة: عمَّ تتكلم الأحجية؟ [الزكاة]

وترى الأهالي قَدَّموا لفقيرِهمْ() باليَدِ، تَمراً وماءً بارِدا

وعلى البيوتِ يوزِّعونَ نُذُرَوهمْ () وعقيقةً، وترى الجميعَ مُساعِدا

وإلى المساجِدِ فِطْرُها لابن السَّبِيْلِ وصائمٍ عن أهلِهِ قد أُبْعِدا

الأحجية الثامنة: [المسحراتي]

فيما مضى رمضانُ أكثرُ بهجةً() في ليلِهِ تصحو وتسمعُ مُنشِدا

ويسيرُ في ليلٍ ويحمِلُ طَبْلَهُ () أو دَفَّةً بالنَّقرِ يُسعِدُ ساهِدا

الأحجية التاسعة: [إجلاء اليهود عن يثرب]

وترى بسكان المدينةِ زُمْرَةً() عاثتْ خراباً في البِلادِ لِتُفسِدا

وطعامُهُمْ قد قدَّموهُ إلى الرَّسولِ مُسَمَّماً كي لا يروهُ مُسَيَّدا

بدأَ الرَّسولُ بحربِهِمْ لم يحفظوا () عَهداً، وقد صار الجميعُ مُشرَّدا

أَبْعَدْهُمُ خيرُ الأنامِ مُحَمَّدٌ() عن مُسلمٍ كي لايكونَ مُهَدَّدا

الأحجية العاشرة: [سلمان الفارسي]

مَنْ ذا يُشير على الرسولِ بِبِدْعَةٍ () وبِحَفْرِ أخدودِ المدينةِ أجردا

كي يحميَ الإسلامَ من شَرِّ العِدا() بمدينةٍ لتعيشَ أمناً وافِدا

حول الرَّسولِ رجالُ صِدقٍ أَمَّنوا() أهلَ المَدينةِ والرَّسولَ الأحمدَا

الأحجية الحادية عشرة: [سُراقَةُ بن مالك]

ذا فارِسٌ لَحِقَ الرَّسولَ بِهِجرَةٍ() لِيُعِيدَهُ نحو الحجازِ مُقَيَّدا

وتغورُ اقدامُ الحِصانِ بفارِسٍ () فتراهُ إمَّا غائراً أو صاعِدا

برِمالِ صحراءِ الجزيرةِ حائراً() ومُخاطِباً خيرَ الأنامِ مُحَمَّدا

فيُغيثُهُ يا فارسُ، كْنْ راشِداً () وإليكَ من كِسرَى سوارَيِهِ غَدا

إنْ كُنتَ تعرفُ مَنْ يكونُ الفارِسُ() فأجِبْ عليهِ وأَنْتَ عضو المنتدى

الأُحجية الثانية عشرة [متى فرض الصوم]

تركَ الرَّسولُ ديارَهُ في مَكَّةٍ() مِنْ ظُلمِهمْ حتى يعيشَ مُعَمَّدا

ومُهاجِراً لمدينةٍ يَجِدُ النَّصيرَ بأهلِها ومُؤَيِّداً كي يُسْعَدَا

فَبِأيِّها فُرض الصِّيامُ لمسلمٍ () وجِهادُ نفسٍ زادنا عِشقَ الهُدى


الأحجية الثالة عشرة: [خديجة بنت خويلد]

زوجُ الرَّسولِ مُحمَّدٍ قد أسلمتْ () لأمانةٍ حتى يعيشَ مُؤَيَّدا

حُبُّ الرَّسولِ منارُها كي تحميَ الجسدَ الطَّهورَ من الجاهلةِ والعِدا

خيرُ النِّساءِ لزوجِها حَمَتْ الرَّسولَ بنوفلٍ مُعطي الرَّسولَ روافِدا

الأحجية الرابعة عشرة: [قراءة القرآن]

لترى الحياةَ جميلةً إحملْ كتاباً ذِكرُهُ يُحيي الطَّريفَ التَّالِدا

مِنْ ذِكرِهِ أكثرْ نهارَكَ تائباً() مُتَعَبِّداً، تَجِدْ الحياةَ الأسعدَا

لا يستوي فيهِ الصِّيامُ لذاكرٍ فَعَلَ الإساءَةَ والبذاءَةَ واليَدَا

ولصائمٍ لم يَرْتَدِعْ عن كذبِهِ () جعلَ الإساءَةَ بالجوارِحِ مَقصَدا

الأحجية الخامسة عشرة: [التراويح]

وصلاتُهُ بعد العِشاءِ رياضةٌ () بعد الطَّعامِ قيامُهُ كي يُسعَدا

ركعاتُهُ مَثنَى ليجعلَها ثمانيةً ويُمسي في المساجِد عابِدا

يا سَعدَهُ من أمضى ليلاً قائماً () ومُصَلِّياً يَقضي اللَّيالي ساجِدا

الأحجية السادسة عشرة: [الزَّكاة]

إنْ كُنتَ تعرفُ فضلَهُ للمُسلمِ() أنفِقْ مِن المالِ الحلالِ لِتُحمَدا

مِنْ كلِّ معوزِةٍ لطفلٍ يُتَّمٍ () أوصى بِهِ ربُّ الحياةِ مُحَمَّدا

ولسائلٍ فضلَ العِبادِ مئونةً ليعيشَ مِنْ خيرِ العِبادِ مُسيَّدا

الأُحجية السابعة عشرة: [الصوم]

أركانُ إسلامٍ بدتْ خمسٌ لنا() ولثالثٍ مع رابعٍ فضلُ الهُدَى

ولثالثٍ فضلُ العطاءِ على الدَّوامِ طوالَ عامٍ كي يَسيرَ مُفَنَّدا

وبرابعٍ فيها جِهادُ النَّفسِ والإحساسِ أعظمُ أجراً بالفِدا

أعَرِفتَ رُكناً رابعاً كُنْ ضيفنا() كي نلقى ضيفاً كلَّ عامٍ عائدا

ولقاؤنا لغزٌ وأحجيةٌ تفيدُ شبابنا بثقافةٍ لن تُجحَدا

الأحجية الثامنة عشرة: [شهر رمضان]

شهرٌ مٍن الرَّمضاءِ مُشتَقٌ، أفادَ حياتَنا فِقهَ الهُدى كرمَ النَّدى

والأجرُ كان مُضاعَفاً من حَرِّهِ() وجهادُ نَفسٍ فَضلُهُ طول المَدى

يا سَعدنا فِي ليلِهِ برياضَةٍ () ونشاطُنا بنهارِهِ خيرُ الهُدى

إن كنتَ تعرِفُ إسمَهُ أسرِعْ إلى() ميدانِ فكرٍ لاجتماع المنتدى

الأحجية التاسعة عشرة [سعد بن أبي وقاص]

صحابيٌّ، وثالثُ مُسلِمٍ يُدعى

وقال لإبنِهِ: طَلبُ الغِنَى بقناعةٍ فَضْلُ

ومن يَغْنَى بلا قَنَعٍ، فلا مالٌ ولا بَطَرُ

إلى هذا من الفاروقِ قَوْلَتَهُ:

ولم تَصْلُحْ لنا عربٌ ويُصلِحُها لنا ما يُصلِحُ الإبلَ

وأوَّلُ من رمى سهماً، سبيلُ اللهِ مَقصَدُهُ

وأوَّلُ مَنْ رَمَتْهُ السَّهمُ في حقٍّ

ومعروفٌ بِمَنْ يرمي بسهمٍ أنْ يصيبَ بِهِ،

وما خابت لهُ سَهْمُ

ومَنْ يدعو دُعاءً أنْ يُجابَ لهُ

بوالِدِهِ ووالِدَةٍ رسولُ اللهِ يفديهِ

لهُ مع رُستُمٍ بالقادِسِيَّةِ موقفُ البطلِ

الأحجية العشرون: [الاعتكاف]

عشرون يوماً قد مَضَتْ، عَشْرٌ أتتْ() بَدَأَ الشَّبابُ يُنيرُ ذاك المَسجِدا

لِقراءَةِ القرآنِ آخِرَ عَشْرَةٍ() لا يتركُون قراءةً أو سُجَّدا

ماذا نقول عن الإقامةِ رُكَّعاً() في مسجِدٍ عاشوا الحياةَ الأسعدا

الأحجية الحادية والعشرون [ ليلة القدر]

في ليلةٍ تَجدُ البَهاءَ يُزينُها() من فضلِها عَلَتْ اللَّيالي سُؤدُدا

فيها نُزُولُ كتابِ حَقٍّ للرَّسولِ المُصطفى فيها ترى نورَ الهُدى

فيها سلامٌ للعِبادِ بمغربٍ () لِطُلُوعِ فجرٍ صادقٍ لَنْ يُجحَدا

الأحجية الثانية والعشرون [أبو يكر الصِّدِّيق]

وذا بكرٌ إلى الصِّدِّيقِ ينتسبُ

ويسبقُهُ أبٌ والاسم يكتملُ، رسولُ اللهِ يصحبُهُ بهجرتِهِ

وإنْ سألوهُ عن نَسَبٍ إلى الصَّحبِ، أجاب بأنَّه هادٍ ويهديني

فَنَى مالاً بِصُحبَتِهِ، لهُ بنتٌ وأسماءٌ

وتحملُ زادَها لهمُ إلى غارٍ لتحميهِ

الأحجية الثالثة والعشرون [خالد بن الوليد]

هداهُ اللهُ لِلْحَقِّ، ومن ظُلمٍ إلى نور

بتحريفٍ لهُ قولٌ ومأثورُ، فلا نامت إلى الجبناءِ أعيُنُهم

من الأخوانِ موصوفُ، وسيفٌ سَلَّهُ الحقُّ على الأعداء مسلولُ

وفي شِبرٍ من الجسدِ، بهِ طعنٌ من الرُّمحِ، بهِ ضربٌ من السيفِ

بِهِ رميٌ من السَّهمِ، ورغم الضربِ والطَّعنِ فراشُ الموتِ مَقتلُهُ

الأحجية الرابعة والعشرون [شرحبيل بن حسنة

ومِنْ شَرٍّ بدا إِسمُهْ، ومِنْ حُبٍّ ثنى عَلَمَهْ

ويُنْهي شَرَّهُ حَسَنَةْ، وهاجر مع صحابتِهِ بثانيها إلى الحبَشَةْ

وشارَكَ مُسلِماً حَرْباً على الكُفَّارِ والرِدَةْ

وفي اليرموك مع صحبٍ لهُ دورٌ،

وللإُردُنِّ فاتِحُها، تُرى ماذا مُسَمَّاهُ

الأحجية الخامسة والعشرون [الحج]

ولقادِرٍ في عُمرِهِ إنْ يستطِعْ () ذا مَرَّةً والرُّكنُ فيهِ تمدُّدا

ويجوزُ أنْ يؤتَى بِهِ شبلاً وكهلاً ماشياً أو راكباً أو مُقعَدَا

والبيتُ أولى في طعامٍ أو شرابٍ أو زواجٍ للفتى كي يحمدا

والرُّكنُ إن تلقاهُ ركناً خامساً () يا سعدَهُ إن مُقرِناً أو مُفرداً

الأحجية السادسةُ والعشرون (مَنْ زوجته؟ ومتى تُوُفِّيَتْ؟) [وفاة خديجة زوج الرسول محمد (ص)]

في هِجرَةٍ لمدينةٍ فُرِضَ الصِّيامُ لِمُسلِمٍ كي لا يعيشَ مُسَهَّدا

ويعيدَ مَظلمَةَ الخلائقِ جملةً () مُتلامِزاً مُتنابِزاً أو حاسِدَا

في عامِهِ كانتْ وفاةُ زُوَيْجَةٍ () فاذكرْ متى قَبَرَ الفقيدَةَ لاحِدا؟

في عامِهِ بدرٌ بدتْ كُبرى المعارِكِ أيَّدتْ ديناً على حقٍّ بدا

الأحجية السابعة والعشرون [ليلة القدر/ 27 رمضان]

ذي ليلةٌ مبروكةٌ في ديننا () تاريخُها تعدادُ أُحجيةٍ بدا

مَنْ كان محظوظاً بها في ليلِهِ () في ضوئها عاش الحياة الأسعدا

إنْ كنتَ تعرفُ ليلةً بهدوئها () أخبر بها من كان مِنَّا عابدا

الأحجية الثامنة والعشرون: [المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار]

وأتى الرَّسولُ إلى المدينةِ ساعياً() جعل الحياةَ تقاسُماً وتَوَدُّدَا

عاش المهاجرُ عند أنصارِ النَّبيِّ () بِأُخوَّةٍ عاشوا الحياةَ تَوَحُّدا

وتقاسموا مالاً وبيتاً بينَهُمْ () بِأُخوَّةٍ حتى يزيلوا شدائدا

الأحجية التاسعة والعشرون: [عيد الفطر]

قال الرَّسولُ لِزوجِهِ يا عائشةْ() يومانِ أُبْدِلَتَا بخيرٍ جُدِّدا

شَوَّالُ يشهَدُ فرحةً أولى لنا() ونعودُ فيها أهلَنا والأبعدا

واليومُ لِلأطفالِ بهجةُ عُمرِهمْ() بِجَديدِهم جمعوا الزَّمان الأسعدا

فليلبسوا، وليسعدوا، فاليومُ يومهمُ ترى، والجمع جمعهُم غدا

الأحجية الثلاثون: صوم الستة البيض

يا مُسلِمَاً أنهيتَ شهراً صائماً () لفريضةٍ وَجَبَتْ وكُنتَ الحامِدا

في يومِ عيدٍ لا تَصُمْ وأبدأْ غَداً() لتصومَ نفلاً أو صياماً زائدا

إنْ صُمْتَهُ تَجِدِ الجزاءَ لِصوْمِهِ() وإذا تَرَكْتَ صِيامَهُ لَنْ تُجْحَدا

إنْ كنتَ تعرف صومنا أسرِعْ إلى () بيتِ القصيدِ على صحاف المنتدى
موسى حمدان 2015م
 
  • Like
التفاعلات: mann1
عودة
أعلى