A
ahmedyousef21
Guest
هذا ماقاله مخترع حامي الصدمات الذي ينتزع حزام الأمان عند أول صدمه
صحيفة أركان في مبادرة لها بدعم المخترعين والموهوبين والمبدعين إلتقت مع المخترع والمبتكرالأستاذ/ علي آل معلم ليشرح للقراء ويتكلم عن إختراعه ونترك المجال له حيث قال:
بدأت افكر في حل لحوادث السيارات بعد أن وقفت بنفسي على حادث أليم في إحدى سفرياتي داخل المملكة وتألمت كثيرا مع من حضر من الاخوة لنقل المصابين والمتوفين إلى المستشفى… بعد هذا الحادث عكفت على دراسة أسباب الوفاة أو الإصابة بالتحديد داخل المركبة..
مكثت هذه الدراسة قرابة الخمس سنوات قضيتها في التشاليح لدراسة السيارات المصدومة وكذلك المستشفيات للوقوف بنفسي على المصابين أو المتوفين…
واجهت صعوبات كبيرة جدا ولكني اعتقد ان الانسان اذا كان لديه حل لوقف هذا النزيف الذي فاق كل التصورات في وجهة نظري لن تعيقه اي صعوبات ابدا…
اكتشفت أمور مهمة جدا في تركيب بعض السيارات ادهشتني فعلا لدرجة الذهول… كيف وصل بشركات التصنيع ان يغفلوا بعض هذه الأمور!!!
بعد أن اكتشفت أسباب أغلب الوفاة والإصابة في الحوادث عكفت على بحث الحلول الميكانيكية التي تمتاز بالقوة والسلاسة وسهولة التركيب ولا تظهر خارج المركبة وتحتمل قوة الاصطدام.
طريقة عمل الجهاز هو امتصاص قوة الصدمة بحيث يعمل على تقليل اندفاع الركاب إلى الأمام وعند الضغط الهائل على الجهاز يبدأ بالاندفاع العكسى في حالة الاصطدام بسرعة عالية وعند الاندفاع يتحكم الجهاز في مراحل متقدمة منه في وضعية المراتب الأمامية بحيث تتناسب مع الاندفاع الهائل إلى الأمام عند الحادث مع الرجوع إلى الخلف.
أغلب المصابين من حوادث السيارات يتعرضون لكسر في العمود الفقري وخاصة الرقبة وهذا بسبب الاندفاع المفاجئ للأمام مع سحب حزام الأمان الراكب أو السائق للخلف بشكل سريع جدا…
وفي حالة تركيب الجهاز فإنه يعمل على تقليل قوة الاندفاع معطيا مجال أفضل للإنقاذ…
عملت الكثير من التجارب على الجهاز أتلفت خلالها سبع سيارات وبلغت إجمالي التجارب أكثر من 96 تجربة اصطدام حقيقية…
أنفقت على هذه التجارب مايقارب المليون ريال خلال الخمسة عشر سنة الماضية…
فكرت بترك التجارب عدة مرات لأنها أدت لأضرار كثيرة على صحتي… صدقني كلما فكرت بتركها اذهب لزيارة المصابين من الحوادث المرورية في المستشفيات حتى اشحن طاقتي الداخلية بأنينهم ودائما ما اقول في نفسي لهم أنني مشارك في ما وصلتم إليه من هذه الإصابات كان يمكن تلافيها لو أنني ضحيت بقليل من صحتي ووقتي ومالي وهكذا استمريت في التجارب…
كل املي كمواطن سعودي أن يجد هذا الابتكار طريقه إلى التصنيع فهو الحل الوحيد ميكانيكيا في الوقت الحالي ولا أتصور أن يهمل هذا الابتكار بعد كل هذه السنين وهذه التضحيات لا أتخيل هذا ابدا فما زال في قلوبنا خير…
أتمنى أن تتبنى اي جهة حكومية أو تجارية هذا الابتكار وتطوره حتى يرى النور….
اتوقع ان الجهة المستفيدة من نجاح هذا الابتكار هي وزارة الصحة كجهة معنية وكذلك وزارة الداخلية وأعتقد أن شركات التأمين معنية أكثر من غيرها بهذا المشروع الإنساني الكبير….
حصلت على وسام الابتكار والإبداع من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله والكثير من شهادات الشكر والتقدير.
إنما ما يحز في نفسي حقيقة هو عدم استثمار هذا الابتكار داخل وطني الذي تعلمت فيه وله الفضل بعد الله فيما توصلت إليه وهذا ماجعلني اتريث كثيرا بعدم الذهاب بإبتكاري لدول خليجية أو أوروبية رغم العروض المغرية والمزايا الكبيرة مثل قطر والإمارات أو ألمانيا وفرنسا..
اختم لقائي هذا بالشكر الجزيل لكل من دعمني ولكم شخصيا ولصحيفتكم الجميلة سائلا المولى عز وجل أن يحمي بلدنا من كل مكروه ويشفي كل مصاب من هذه الحوادث ويغفر لكل من وفاته المنية في حوادث السيارات.
المصدر : صحيفة أركان
http://www.arkan-news.com/?p=18652
الفيديو :