للجامعات دور مهم في خدمة شباب الوطن وتوجيههم سلوكياً ومعرفياً لخدمة دينهم ووطنهم من خلال إيجاد برامج ومناشط وتربية أخلاقية.. فالتربية الأخلاقية من الأسس والمبادئ التي تقوم عليها التربية الإسلامية، وقد أكد القرآن الكريم والسنة النبوية على أهمية التربية الأخلاقية، وقد مدح الله نبيه محمداً – صلى الله عليه وسلم – {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} وقد وصفت عائشة – رضي الله عنها – خلق الرسول (كان خلقه القرآن) وأمره بمحاسن الأخلاق وبعث بإتمامها كما قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، وأكد على أهمية ذلك في قوله (البر حسن الخلق) وإن خياركم أحسنكم أخلاقاً.
وتمثل التربية الأخلاقية في جميع مراحلها أهمية بالغة وخاصة في هذا العصر وتعد أساس المجتمع الصالح لغرس القيم والعادات والأخلاق والخصال الحميدة والاتجاهات الإيجابية، لذلك تولي الأمم التربية أهمية خاصة وبناء شخصية الطفل بالعقل والتوجيه والتنمية وغرس المبادئ الأخلاقية الإيجابية والقيم والاتجاهات والمثل العليا والمبادئ الدينية والأخلاقية، والتربية والتعليم هما الأساس الأول لبناء الإنسان. والتربية وسيلة مثلى في النهوض بالأمة والرقي بها إلى سلم المجد والمعرفة والوعي والعرفان وصياغة العقول، فهي تغرس القيم النبيلة والسلوك السوي الرشيد الذي هو الأساس في نجاح الأمم وتربية الشباب على خدمة المجتمع في جميع المجالات والتفكير الإبداعي.
وللتربية الأخلاقية دور حيوي مهم فهي حجر الزاوية وذات أولوية في بناء الإنسان وتطويره وبلورة مفاهيمه، ولقد ركزت التربية على أهمية السلوك الإنساني وتطويره في إطار من عادات الأمة وتقاليد المجتمع وأخلاقياته والأخلاق الفاضلة كثيرة منها الإخلاص والصبر والحياء والرحمة والتعاون والوفاء والإيثار والإحسان والتواضع إلى غير ذلك.
إن تنمية الروح الأخلاقية والسلوك الرشيد تحتاج إلى توجيه وتعليم وصبر، فقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هادياً ومعلماً ومربياً ومرشداً كما قال تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} (151) سورة البقرة.
ويقول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: (خيركم إسلاماً أحاسنكم أخلاقاً)، وهكذا فإن التربية الأخلاقية تتناول جوانب متعددة وتتطلب مختلف الطرق والأساليب ذات التأثير المفيد التي تكفل النهج السوي وتوجد روح المودة والمحبة، وتؤدي إلى التعاون والالتزام بما أوضحه الإسلام من الآداب والفضائل التي تحكم علاقات الناس بعضهم مع بعض إذا رعوها حق رعايتها في تعاملهم وسلوكهم وحياتهم، ولا ريب أن مسؤولية الآباء والمربين كبيرة في توجيه أبنائهم وتلاميذهم إلى الالتزام بالتربية الأخلاقية والإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع وكل ما يسهم في رفعة الوطن.
——————
الكاتب:عبد الله بن حمد الحقيل
عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية
– أمين عام دارة الملك عبدالعزيز السابق
——————-
نقلاً عن صحيفة الجزيرة
====================
حملة السكينة
رابط الموضوع : http://www.assakina.com/news/news1/54198.html#ixzz3MVFeVlb0
وتمثل التربية الأخلاقية في جميع مراحلها أهمية بالغة وخاصة في هذا العصر وتعد أساس المجتمع الصالح لغرس القيم والعادات والأخلاق والخصال الحميدة والاتجاهات الإيجابية، لذلك تولي الأمم التربية أهمية خاصة وبناء شخصية الطفل بالعقل والتوجيه والتنمية وغرس المبادئ الأخلاقية الإيجابية والقيم والاتجاهات والمثل العليا والمبادئ الدينية والأخلاقية، والتربية والتعليم هما الأساس الأول لبناء الإنسان. والتربية وسيلة مثلى في النهوض بالأمة والرقي بها إلى سلم المجد والمعرفة والوعي والعرفان وصياغة العقول، فهي تغرس القيم النبيلة والسلوك السوي الرشيد الذي هو الأساس في نجاح الأمم وتربية الشباب على خدمة المجتمع في جميع المجالات والتفكير الإبداعي.
وللتربية الأخلاقية دور حيوي مهم فهي حجر الزاوية وذات أولوية في بناء الإنسان وتطويره وبلورة مفاهيمه، ولقد ركزت التربية على أهمية السلوك الإنساني وتطويره في إطار من عادات الأمة وتقاليد المجتمع وأخلاقياته والأخلاق الفاضلة كثيرة منها الإخلاص والصبر والحياء والرحمة والتعاون والوفاء والإيثار والإحسان والتواضع إلى غير ذلك.
إن تنمية الروح الأخلاقية والسلوك الرشيد تحتاج إلى توجيه وتعليم وصبر، فقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هادياً ومعلماً ومربياً ومرشداً كما قال تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} (151) سورة البقرة.
ويقول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: (خيركم إسلاماً أحاسنكم أخلاقاً)، وهكذا فإن التربية الأخلاقية تتناول جوانب متعددة وتتطلب مختلف الطرق والأساليب ذات التأثير المفيد التي تكفل النهج السوي وتوجد روح المودة والمحبة، وتؤدي إلى التعاون والالتزام بما أوضحه الإسلام من الآداب والفضائل التي تحكم علاقات الناس بعضهم مع بعض إذا رعوها حق رعايتها في تعاملهم وسلوكهم وحياتهم، ولا ريب أن مسؤولية الآباء والمربين كبيرة في توجيه أبنائهم وتلاميذهم إلى الالتزام بالتربية الأخلاقية والإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع وكل ما يسهم في رفعة الوطن.
——————
الكاتب:عبد الله بن حمد الحقيل
عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية
– أمين عام دارة الملك عبدالعزيز السابق
——————-
نقلاً عن صحيفة الجزيرة
====================
حملة السكينة
رابط الموضوع : http://www.assakina.com/news/news1/54198.html#ixzz3MVFeVlb0