عيد العمال

يوم العمال العالمي، فيه يحتفل العالم بالعمال تكريما لهم ولدورهم وتقديرا للعامل وجهده وعرقه.. وتعاطفا معه.. ومساندته، وهو احتفال يتحقق في معظم دول العالم ويعد واحدا من أهم المكاسب العمالية. ويعود فضل تأسيس عيد العمال العالمي لمنظمة ‘’فرسان العمال’’ التي كانت أول من طالب بتحديد ساعات العمل بثماني ساعات، وفي سنة 1886 وعلى إثر إضراب من أجل تحديد ساعات العمل اعتبر اليوم الأول من مايو/ أيار يوم العمال العالمي، وهو من الناحية التاريخية أهم عيد شيوعي (حيث يعتبر الشيوعيون أنفسهم خط الدفاع الأول عن العمال.. وشعارهم ‘’يا عمال العالم اتحدوا’’).
وبعيدا عن الدخول في متاهات الشيوعية لا بد من التأكيد على أن الحضارة الإنسانية برمتها ما بنيت إلا على أيدي العمال الذين لولاهم ولولا جهودهم الجسدية والفكرية ما تحقق للبشرية شيئا مما تحقق.. وبعيدا عن القول إن يوم العمال اتخذ بعدا يساريا على مدى العقود الأخيرة إلا أنه وبتقدم الزمن اتخذت المناسبة بعدها العالمي ليس فقط من حيث المطالبات وإنما من حيث توسع الاحتجاجات والقضايا التي لم تقتصر على المطالبات النقابية إنما تعدتها إلى كل أوجه الحياة.
في يوم العمال العالمي تعم المظاهرات والمسيرات معظم المدن الرئيسة في معظم أنحاء العالم إحياء لذكرى نضال العمال ضد الاستغلال والقهر الاجتماعي وللفت الأنظار إلى دور العمال ومعاناتهم والعمل على تأمين متطلبات عيش كريم لهم.
 
عودة
أعلى