وغليك بعض التداخل كما يراه، د. سالم الخماش:
ولا ننسى هنا أن اللُّغات السَّاميَّة في منطقة الشَّرق الأوسط متقاربة في الحرف واللَّفظ وإن اختلفت طريقة كتابة الحروف ولفظها، وممَّا قاله د. سالم سليمان الخَمَّاش في كتابه فقه اللُّغة عن اللُّغات السَّاميَّة وحروفها نقلا عن موقع النَّسَّابون العرب، حيث بَيَّنَ في الجدول الملحق مدى التَّقارب بين اللُّغات السَّاميَّة في اللَّفظ والمعنى، وإليك الجدول للبيان:
www.angelfire.com
العربيّة
الإثيوبيّة
الأكاديّة
الأوغاريتية
الآراميّة
العبريّة
أخ
إِخْتُ
أَخُو
أخُ
أحَا
أحُ
بَعْل
باعِل
بيلُ
بعل
بَعلا
بَعَل
كَلب
كلب
كلبُ
كلب
كلبا
كِلِف
ذُباب
زمب
زمبُ
ـ
دَبَّاثا
زِفوف
زَرْع
زَرِع
زِيرُ
درع
زرعا
زِرَع
رأس
رِءِس
رِيشُ
ريش
ريشا
رُأش
عين
عين
ينُ
عن
عينا
عَيِنْ
لسان
لسان
لِشانُ
لسن
لِشَّانا
لَشُن
سِنّ
سِنّ
شنُّ
ـ
شِنانا
شِنْ
سماء
سماي
شمو
شمم
شِمَيّا
شمايم
ماء
ماي
مُو
مي
مَيّا
مَيم
بيت
بِت
بيتُ
بت
بيتا
بَيِتْ
سلام
سلام
شلامُ
شلم
شِلاما
شَلُوم
اسم
سِم
شُمُ
شم
شِمَا
شِم
وأضاف عن الخصائص المشتركة بين اللُّغات السَّاميَّة، فقال:
(أ) وجود عدد كبير من الحروف الحلقية، وهي: ع، غ، ح، خ، هـ، ء. لكنَّ بعض هذه الأصوات لم يبقَ على حاله في بعض اللُّغات، بل تغيَّر بعضها إلى أصوات أخرى. ولم
تبقَ كاملة إلا في العربيَّة الشَّماليَّة والعربيَّة الجنوبيَّة والأغاريتيَّة. وإليك الجدول:
حروف الحلق
ع تغير إلى
ء
الأكادية
ح تغير إلى
هـ > ء
الأكادية
خ تغير إلى
ح
العبرية والآرمية
غ تغير إلى
ع > ء ع
الأكادية العبرية، والآرمية، الإثيوبية
(ب) وجود عدد من حروف الإطباق وهي: ق، ص، ط، ض، ظ لكنَّها لم تبقَ أيضا على حالها في جميع هذه اللُّغات، بل تَغيَّر بعضها. ولم يحتفظ بها كاملة إلا العربيَّة الشَّماليَّة والعربيَّة الجنوبيَّة.
حروف الإطباق
ض تغير إلى
ص ع
الأكادية، العبرية، الأوغاريتية الآرمية
ظ تغير إلى
ص ط
الأكادية، العبرية، الإثيوبية الآرمية
وهناك تقارب كبير بين الحروف العربيَّة والعبريَّة من حيث اللَّفظ، ونجد أن كثيراً من الكلمات العبريَّة هي عربيَّة، مثل: زرع، ونجد اختلافا في لفظ حرف في الكلمة، مثل: أكل في العربيَّة أخل في العبريَّة، وكذلك في لفظ السِّين العربيَّة شيناً في العبريَّة، مثل: موسى موشي، يسوع يشوع، سالم شالوم، وسلمان تلفظ سلمان أو شلمان. وقد اعتمدتُ لمعرفة معاني الأسماء على معاجم اللُّغوية: القاموس المحيط للفيروز أبادي، والمعجم الوسيط لمجمع اللُّغة العربيَّة بالقاهرة، والرَّائد لجبران مسعود، ولسان العرب لابن منظور، وكتب المكتبة العربيَّة للشَّكعة وعطبة، ودواوين الشُّعراء وكتب الأدب العربيّ وكتاب عيون الأخبار لابن قتيبة الدِّينوريّ، كما بحثتُ في بعض المواقع على الشَّبكة العنكبوتية (النت).
تحياتي: موسى حمدان