ادب سميح القاسم

موسى حمدان

Active Member
سميح القاسم
يا رامةُ، هلَّا سأَلتِ رِجالَنا( ) عن شاعرٍ ومقاومٍ بجليلِنا
هذا سميحُ القاسمِ، عَشِقَ الفِدا ( ) نَظَمَ القصيدَ تَغنِّياً بجبالِنا
فَسَرَتْ قصائدُهُ لهيباً في هشيــــــــــ ( ) ــــــمٍ يابسٍ مِنْ غَورِنا لسُهُولِنا
وتناغَمتْ في وحدةٍ لفصائلٍ ( ) بشتاتِنا لِتَشُدَّ أزرَ رجالِنا
وترى سميحَ القاسمِ نجماً يُضيءُ ( ) سماءنا بصليبِنا وهلالِنا
ومُجمِّعاً بِنَشيدِهِ زهراتِنا ( ) ومُثوِّراً بمقولَةٍ أشبالَنا
ومُبَدِّلاً بعطائهِ لِشبابِنا ( ) كُلَّ الحرامِ عزيمةً بحلالِنا
حتى نُعيدَ مُهَجَّراً بشتاتِنا ( ) ونَحُطَّ في مسرى الرَّسولِ رِحالَنا
نَمْ يا سميحَ القاسمِ، بلْ واسترحْ ( ) تلكَ القصائدُ تُوِّجَتْ بنضالِنا
وتوحَّدتْ أيدي الشَّبابِ بقَصفِها ( ) لِعَدِوِّها حتى تُريهِ صَليلَنا
قد حقَّقَتْ نصراً على جُندِ العِدا ( ) بقطاعِنا وهزيمةً برمالِنا
قد أُجبِروا لقبولهم بشروطِنا ( ) حتى نُزيلَ عن الجُنودِ فِعالَنا
لنرى على ساحِ الوغى نصراً لنا ( ) بل ثانياً لسياسةٍ بمقالِنا
يا رامةُ، فلترسُمي تمثالَهُ ( ) في ساحةٍ حتى يكونَ مثالَنا
ودعاؤنا لفقيدِكم حتى يُرى ( ) في جنَّةٍ ومؤَيَّداً برسولِنا
موسى حمدان 2014/8
 
سلميت يمينك استاذنا وشاعرنا
ولكن هلا عرفتنا بسميح القاسم موضوع الابيات
 
الشاعر سميح القاسم
ولد الشاعر: سميح القاسم لعائلة درزية في شمال فلسطين في قرية الرامة بشمال فلسطين 11 أيار عام 1939وقيل أنَّه ولد في مدينة الزرقاء الأردنية، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعمل مدرّساً بهما، ثم انصرف لنشاطه السياسي في "الحزب الشيوعي" قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي. وهو متزوج واب لأربعة أولاد وهم: وطن، وضاح، عمر وياسر.
واعتقل عدة مرات وفرضت عليه سلطات الاحتلال الاقامة الجبرية لمواقفه الوطنية والقومية والسياسية، وأشعاره المقاومة للاحتلال، وقد قاوم التجنيد الذي فرضته اسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي اليها.
سميح القاسم، أحد أشهر الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضي العام 48، شاعر مكثر يتناول شعره الكفاح والمعاناة الفلسطينية نتيجة الاحتلال الصهيوني، ومؤسس صحيفة كل العرب.
يقول تحسين يقين عن سميح القاسم الشاعر الإنسان الوطني القومي الأممي: " لقد اهتم الشاعر كثيرا بالبعد القومي والإنساني دائما، كشاعر قومي وأممي، لم تصرفه الأممية عن القومية أبدا، فليس هناك تناقض أصلا بينهما. هكذا هو وعي الشاعر وشعوره.
لعلنا نحمل هذا الوعي والشعور ونحن نواصل بقاءنا في فلسطين، في الجبال والهضاب والسهول، في الغور، في الصحراء، وعلى شاطئ البحر.
لقد ظل الشاعر ينادي، وهذا قبس من أصــــــواته مــــن المـــــدن البعيــــــدة والقريبة. كان وفيا ولم يزل، وبهذا استحق سميح القاسم الخلود إنسانيا ووطنيا وعالميا وإبداعيا."
واضاف تحسين يقين: " فلسطين ظلت على مدار حياته همه الشخصي والعام، لم يتصور نفسه أو شعره بدونها، فقط كان يدخل مرحلة ويخرج، يدخل أسلوبا شعريا ويفارق، يدخل التجارب السياسية والإعلامية ويخرج، لكن في كل ذلك لم تخرج منه فلسطين.
لنا سميح القاسم، وإذا تحدثنا عنه فإننا نتحدث عن أنفسنا كفلسطينيين، عاشوا شعره، جزءا من شعره حسب العمر، ولآخرين كثر في العالم من تعرفوا على شعره أن يعيشوا إنسانية شعره، التي استحق بها الخلود.
ولنا حياته، وابتسامته وصوته، الذي سمعناه فكان للشعر مذاق آخر، وهو الذي أعلاه في كل العواصم ليعلي فلسطين.
كان شاعرنا رَئِيسَ اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين في فلسطين منذ تأسيسهما. ورئيس تحرير المجلة الفصلية الثقافية "إضاءات" التي أصدرها بالتعاون مع الكاتب الدكتور نبيه القاسم كما أسَّس صحيفة "كل العرب" في الناصرة.
وترجِمَت العديد من أعماله وقصائده إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية واللغات الأخرى.
تفضل أخي العزيز علي الخليل هذا هو شاعرنا سميح القاسم
مع تحياتي: موسى حمدان
 
عودة
أعلى