جيلالي بوبكر
New Member
الإسلام واليهودية بين الأمس واليوم
منذ أن وطئت أقدام اليهود الأرض الفلسطينية وهم يعملون على تسخير كل ما لديهم من قوّة وغلبة وتفوق لسحق الفلسطينيين ومحوهم من الوجود وامتهان كرامة العرب والمسلمين، من دون اعتبار للماضي الذي عاش فيه اليهود مع العرب والمسلمين في سلام وأمن طيلة العصور الإسلامية الماضية.
وكان تفوقهم العلمي والديني والفلسفي في الجو الإسلامي في الأندلس، حيث عاش المسلمون واليهود والنصارى تحت راية واحدة في وفاق ووئام وانسجام، وبلغت شخصيات من اليهود أعلى المراتب وأرقى المناصب في الدولة الإسلامية، فكان "موسى بن ميمون" قد تأثر بالفلسفة الإسلامية واشتغل الطبيب الخاص "للكامل"، وكان اليهود يرفضون الاحتكام للقضاء اليهودي ويحتكمون لدى القضاء الإسلامي لما فيه من عدل وإنصاف لا يوجد في غيره.
استطاع اليهود أنذاك أن يوفقوا بين العروبة والثقافة الإسلامية، وكل هذا يعود إلى الفرق الموجود بين الإسلام واليهودية وغيرها، فاليهودية غزت الشعوب واغتصبت أراضيها ودمرت بنياتها المادية والاقتصادية، وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ وأهلكت الحرث والنسل، واستخدمت وتستخدم الأسلحة المحرمة دوليا ومارست مختلف صنوف القهر والظلم والعدوان من قتل وتشريد وتجويع وسجن وتعذيب، وارتكبت جرائم نكراء ضد الإنسانية في الخفاء والعلنية.
أما الإسلام فدخل بلدان العالم فاتحا لا غازيا يحمل عقيدة التوحيد لشعوبها، ينشر بينها الرحمة والخير والعدل والمساواة وينبذ التفرقة والتمييز على أساس الجنس أو العرق أو غيره ماعدا العمل الصالح، لم يقتل الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يدمر المساكن على رؤوس أصحابها مثلما فعلت الصهيونية في فلسطين وجنوب لبنان، وما فعلته الأمركة وفعله الغرب في جهات عديدة من العالم باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية الأقليات وغيرها.
الإسلام حافظ على حياة الشعوب والناس جميعا وعلى أمنهم وعلى لغاتهم وثقافاتهم وعقائدهم، ولم يكن هناك أي عدوان من المسلمين على اليهود والنصارى أو حتى على أصحاب المعتقدات الوثنية، فنظام الإسلام أممي، كل الفئات تعيش تحت كنفه في حماية كاملة من دون تمييز بينها، وانتشار الإسلام والحركة الإسلامية في الماضي للفتح لا للغزو ولتعميم عقيدة التوحيد بدل الفكر الوثني ولرفع الظلم والاستعباد عن الناس وإنزال الحق والعدل ولإقرار الأخوة والمساواة بين الناس من دون اعتبار للألوان والأعراق.
أما انتشار الحركة الإسلامية في العصرين الحديث والمعاصر وكأن الإسلام ينبعث وينطلق من جديد، فهذا الوضع ارتبط بمواجهة الاستعمار والتخلف العقائدي والفكري والاجتماعي وغيره، وجاءت نهضة الحركة الإسلامية سابقة على العولمة، لكنّ العولمة في إطار أوضاع الغرب الأوربي المعاصر وفي سياق ظروف الأمركة المتصهينة تلقى كل الدعم والتأييد والمساندة بالمال والأعمال والقوّة العسكرية وغيرها، الأمر الذي أخرج دولة إسرائيل - التي قامت على اغتصاب الأرض وعلى أشلاء أهلها - من بلدان الأطراف والمحيط وجعلها عنصرا فعّالا وقياديا في المركز، تصنع العولمة وتعممها بالجمع بين السبيلين سبيل المكر والخداع وسبيل قوّة الحديد والنار.
منذ أن وطئت أقدام اليهود الأرض الفلسطينية وهم يعملون على تسخير كل ما لديهم من قوّة وغلبة وتفوق لسحق الفلسطينيين ومحوهم من الوجود وامتهان كرامة العرب والمسلمين، من دون اعتبار للماضي الذي عاش فيه اليهود مع العرب والمسلمين في سلام وأمن طيلة العصور الإسلامية الماضية.
وكان تفوقهم العلمي والديني والفلسفي في الجو الإسلامي في الأندلس، حيث عاش المسلمون واليهود والنصارى تحت راية واحدة في وفاق ووئام وانسجام، وبلغت شخصيات من اليهود أعلى المراتب وأرقى المناصب في الدولة الإسلامية، فكان "موسى بن ميمون" قد تأثر بالفلسفة الإسلامية واشتغل الطبيب الخاص "للكامل"، وكان اليهود يرفضون الاحتكام للقضاء اليهودي ويحتكمون لدى القضاء الإسلامي لما فيه من عدل وإنصاف لا يوجد في غيره.
استطاع اليهود أنذاك أن يوفقوا بين العروبة والثقافة الإسلامية، وكل هذا يعود إلى الفرق الموجود بين الإسلام واليهودية وغيرها، فاليهودية غزت الشعوب واغتصبت أراضيها ودمرت بنياتها المادية والاقتصادية، وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ وأهلكت الحرث والنسل، واستخدمت وتستخدم الأسلحة المحرمة دوليا ومارست مختلف صنوف القهر والظلم والعدوان من قتل وتشريد وتجويع وسجن وتعذيب، وارتكبت جرائم نكراء ضد الإنسانية في الخفاء والعلنية.
أما الإسلام فدخل بلدان العالم فاتحا لا غازيا يحمل عقيدة التوحيد لشعوبها، ينشر بينها الرحمة والخير والعدل والمساواة وينبذ التفرقة والتمييز على أساس الجنس أو العرق أو غيره ماعدا العمل الصالح، لم يقتل الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يدمر المساكن على رؤوس أصحابها مثلما فعلت الصهيونية في فلسطين وجنوب لبنان، وما فعلته الأمركة وفعله الغرب في جهات عديدة من العالم باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية الأقليات وغيرها.
الإسلام حافظ على حياة الشعوب والناس جميعا وعلى أمنهم وعلى لغاتهم وثقافاتهم وعقائدهم، ولم يكن هناك أي عدوان من المسلمين على اليهود والنصارى أو حتى على أصحاب المعتقدات الوثنية، فنظام الإسلام أممي، كل الفئات تعيش تحت كنفه في حماية كاملة من دون تمييز بينها، وانتشار الإسلام والحركة الإسلامية في الماضي للفتح لا للغزو ولتعميم عقيدة التوحيد بدل الفكر الوثني ولرفع الظلم والاستعباد عن الناس وإنزال الحق والعدل ولإقرار الأخوة والمساواة بين الناس من دون اعتبار للألوان والأعراق.
أما انتشار الحركة الإسلامية في العصرين الحديث والمعاصر وكأن الإسلام ينبعث وينطلق من جديد، فهذا الوضع ارتبط بمواجهة الاستعمار والتخلف العقائدي والفكري والاجتماعي وغيره، وجاءت نهضة الحركة الإسلامية سابقة على العولمة، لكنّ العولمة في إطار أوضاع الغرب الأوربي المعاصر وفي سياق ظروف الأمركة المتصهينة تلقى كل الدعم والتأييد والمساندة بالمال والأعمال والقوّة العسكرية وغيرها، الأمر الذي أخرج دولة إسرائيل - التي قامت على اغتصاب الأرض وعلى أشلاء أهلها - من بلدان الأطراف والمحيط وجعلها عنصرا فعّالا وقياديا في المركز، تصنع العولمة وتعممها بالجمع بين السبيلين سبيل المكر والخداع وسبيل قوّة الحديد والنار.