فلسفه ﺃعجبتنى ...!!!!
إذا ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺭﻳﻦ ﻣﻨﻔﺼﻠﻴﻦ ﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻌﻄﻞ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻻﺯﺍﻝ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﻔﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻄﻞ ... ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻄﻞ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﺤﻮﻝ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻗﺎﺩﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻣﺎﻣﻚ ﺍﻻ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻟﺘﻘﺮ ﻓﻲ أﻱ ﻣﺴﺎﺭ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻓﺈﻣﺎ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻳﺴﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺮ ﻟﻪ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ..
ﺃﻭ ﺗﻐﻴﺮ ﺇﺗﺠﺎﻫﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﻃﻔﻞ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻓﺄﻳﻬﻤﺎ ﺗﺨﺘﺎﺭ؟؟؟
ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ؟؟؟
ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺤﻠﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ...........
ﻣﻌﻈﻤﻨﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻧﻪ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻄﻔﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﻓﻬﻞ ﻳﺎﺗﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺻﺤﻴﺢ؟
ﻫﻞ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻄﻞ ﻗﺪ ﺗﻌﻤﺪ ﺍﻟﻌﺐ ﻫﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ؟
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﺳﻨﻪ ﻭﻫﻢ ﻣﺴﺘﻬﺘﺮﻭﻥ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﻦ ﻭ ﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ؟
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ..... ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺘﻨﺎ ... ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ... ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ السياسية ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻳﻀﺎً ... نضحى ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻻﻛﺜﺮﻳﺔ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻻﻏﻠﺒﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻏﺒﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻻﻗﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻸﺳﺒﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
1- ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻬﺮﺑﻮﻥ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺳﻤﺎﻋﻬﻢ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ !!!
2- ﻟﻮ ﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻄﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻷﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻻﻧﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻟﻦ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ
3- ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻻ ﻷﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﺁﻣﻦ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻟﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺘﻞ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻲ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺤﻖ !!!
ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻥ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﺘﺨﺬﻫﺎ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻗﺪ ﻻﻧﺪﺭﻙ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﺴﺮﻉ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﺋﺐ !!!!
ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻴﺲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺷﺎﺋﻊ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ﻟﻴﺲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺻﺤﻴﺢ
ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻴﺲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺷﺎﺋﻊ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ﻟﻴﺲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺻﺤﻴﺢ