ريشة خير
Active Member
لنستدرك ما مضى بما بقى، وما تبقى من ليال أفضل مما مضى
إنها العشره المباركات ، والتي كان نبينا صلى الله عليه وسلم يحتفي بها ،
ويقدمها على غيرها ، بل ويتفرغ للعبادة فيها ،
كل ذلك حرصاً منه صلى الله عليه وسلم وهو يبني منهجاً لأمته
بأن تجعل من تلك الأيام والليالي معالم في طريق التقرب إلى الله ،
واضاءات في طريق المسابقة إلى الخيرات ،
ومنارات في طريق المنافسة في الطاعات ،
وعلامات في المسارعة للحسنات ، ومن أبرز تلك المعالم ما يلي :
أولاً:
الجد في الصلاة فيصلي في الليل والنهار ما استطاع.
والجد في القراءة أن يقرأ ما تيسر من القرآن بتدبر وخشوع وقلب حاضر.
والجد في الذكر أن يذكر الله ولا ينساه، ولا يزال لسانه رطبا بذكر الله.
والجد في الدعاء أن يدعو ربه تضرعا وخفية وأن يكثر من الدعاء.
والجد في الأعمال الخيرية المتعددة من النصائح والعبادات، وما أشبه ذلك.
والجد في العلم والتعلم وما يتصل بذلك، أي الاجتهاد في الأعمال كلها
ثانيًا:
وفي المسند عنها رضي الله عنها قالت:
«كان النبي يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر».
ثالثًا:
( وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنها في العشر الأواخر من رمضان ،
وأن أوتار العشر أرجى من غيرها ، فقال - عليه الصلاة والسلام - :
( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، التمسوها في كل وتر )
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
أن هذه الليلة متنقلة في العشر ، وليست في ليلة معينة منها دائمًا ،
فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين ، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين ،
وقد تكون في ليلة خمس وعشرين ، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين
وهي أحرى الليالي ، وقد تكون في تسع وعشرين ،
وقد تكون في الأشفاع . فمن قام ليالي العشر كلها إيمانًا واحتسابًا
أدرك هذه الليلة بلا شك ، وفاز بما وعد الله أهلها ) .
والأجر المرتب على قيامها حاصل لمن علم بها ومن لم يعلم ,
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط العلم بها في حصول هذا الأجر
دعاء ليلة القدر
مصدر المقال/ صيد الفوائد & طريق الإسلام
بلّغنا الله وإياكم ليلة القدر وتقبّل منا ومنكم