إن الله لعن في كتابه من قذف عائشة أو سبها

mohamadamin

حكيم المنتدى

بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي في الله لقد آليت على نفسي وأنا أدافع عن أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن لا أتكلم إلا من القرآن ، ولا أظن أحد يجرؤ فيقول هذا محرف وهذا ليس موجود في كتاب الله ، أو هذا مكذوب على الله ، ولا يقول ذلك إلا كافر ـ والعياذ بالله ـ فالقرآن محفوظ من التحريف بحفظ الله له ، لله الحمد ، وأنا أخاطب الرافضة بخطاب القرآن الذي يزعمون أنهم مؤمنون به .
وأقول لهم اقرؤوا سورة النور جيداً واقرؤوا تفسيرها من كتبكم وكتب أهل السنة .
واعلموا أن الله ذكر حكم الذي يقذف عامة المحصنات المؤمنات ، وبعد أن ذكر حكمه وحده ، وعد الله بقبول توبته ، ولكنه لم يعد بقبول توبة من قذف أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ وإليكم بيان ذلك من كتاب الله ، فتعالوا بنا إلى القرآن الكريم .
قال تعالى (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون * إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم).
النور، الآيتان : 4 –5 .
فقد وعد الله بقبول توبة من يقذف عامة المسلمين والمسلمات وهذا ما فهمناه من الآيتين السابقتين.
وعندما برأ الله زوجة رسوله في نفس السورة ، من الآية (10) حتى الآية (26) ، أي بلغت براءة عائشة مما اتهما به أهل الإفك (16) آية ، وهذا يدل على مكانتها عند ربها ، فقد برأها الله بذاته،
على فكرة (عندما اتُّهِم نبي الله يوسف عليه السلام ـ بالزنى ؛ برأه الله على يد شاهد من أهل العزيز، وعندما اتهمت الصديقة مريم البتول ـ عليها السلام ـ بالزنى ؛ برأها الله على يد ابنها عيسى وهو نبي ، وعندما اتهمت أمنا عائشة ـ رضي الله عنها ـ لم يبرئها على يد نبي أو غيره من البشر بل برأها الله بذاته ، وهذا من أكبر مناقب الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله (عائشة) ، وجعل براءتها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة في كل زمان ومكان ، ولله الحمد .
وأنا لن أسرد الآيات التي برأت عائشة حتى لا أطيل عليكم ، فالآيات مذكورة في القرآن الكريم وهي في متناول الجميع ، ولله الحمد ، ولكن سأكتفي بذكر آية واحدة من أصل (16) آية ، وهي قوله تعالى : (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) النور ، الآية : 23 .
وهذه الآية خاصة بعائشة ، فقد ذكرت سابقاً أن حكم قذف جميع المؤمنات ذكره الله في الآية الرابعة من السورة نفسها، ولم يلعنه الله في الدنيا والآخرة ، ولم يعده بالعذاب العظيم ، بل حدد له حداً ، وأعطاه فرصة للتوبة ووعد بقبولها بقوله : (والله غفور رحيم)
أما هذه الآية فهي خاصة بعائشة ، فقد ذكر الله أن قاذف عائشة قد لعنه الله في الدنيا والآخرة ووعده بالعذاب العظيم ، ولم يعطه فرصة للتوبة لأنه كافر ، ولا توبة لكافر حتى يعلن إسلامه قبل كل شيء ، ومن ثم يتوب إلى الله من كل ما بدر منه ،
فمن خلال الآيتين (الآية الرابعة ـ والآية الثالثة والعشرين) قد بين الله أن قذف عائشة ليس كقذف سائر المؤمنات ، والسبب أن قذف عائشة هو أذى للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنتم تعلمون حكم من يؤذي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
 
نعم أخي انا معك ( لعن الله من قذف أمنا عائشة رحمها الله..... لعنه الله وأخزاه) وهذا الموضوع مهم جداً لتلقي الحجة على جاهل ولا يقول يوم القيامة وأمام الخلق أجمعين بأني لم أعلم او لم أقرأ كتاب الله عز وجل فهذا عذر أقبح من الفعل..... شكراً لك على الموضوع وجعله الله في حسناتك ونفعك الله به
 
عودة
أعلى