التوكل على الله ..

mohamadamin

حكيم المنتدى
الشيخ مشـآري الخرآز وحملة التوكل على الله ..

كيفيةالتوكل على الله:

الخطوة1: ضع في ذهنك الآن شيئا معينا تحبه وترغب في أن يتحقق لك..أوشيئا لاتحبه وتريد التخلص منه .
خطوة2:نريدك الآن أن تتخذ قرارا جديدا هو:أن تفوض مهمةإنجاز هذا الشيء إلى الله..أي:أنك قد أوكلت الله وحده بتحقيق رغبتك
هل انتهى التوكل؟ طبعا لا.. بقيت مرحلة ثالثة
المرحلة٣: هي"بذل الأسباب" ومعناها: أن تفعل كل مابوسعك للحصول على هذا الشيء الذي توكلت على الله لأجله..إلى أن يحصل لك
س:المتوكل وغيرالمتوكل كلاهما يبذل السبب..فما الفرق بينهما؟
ج:غيرالمتوكل يتعلق بالأسباب..
والمتوكل قلبه معلق بالله فقط

ابذل الأسباب ولكن لا تعتمد عليها..لاتعتمد على دوائك ولامذاكرتك ولا واسطتك ولاقوتك بل اعتمد على الله وحده لاشريك له


يعني نحن نفعل الوسائل التي توصلنا لرغباتنا "بذل الأسباب"ولكننا نستحضرأثناء فعلها انها ليست هي التي ستوصلنا للهدف بل الله هوالذي يوصلنا

سأضرب لكم مثالا :

لووعدك الملك ببيت وطلب منك صورةجوازك ليسجل البيت باسمك..فهل قلبك سيعتمد على الملك في الحصول على البيت ام على الصورة؟

طبعا قلبك سيعتمد على الملك وليس على صورة جواز السفر.. لأن كثيرا من الناس لديهم جوازات سفر ولكن الملك لم يعطهم بيتا

لله المثل الأعلى..علينا إذاتوكلنا على ملك الملوك أن نفعل الأسباب التي طلبها منا "كالتداوي والمذاكرة..إلخ"ولكن لانعتمد عليها بل نعتمدعليه
س: توجد أشياء لا أعرف كيف أبذل فيها الأسباب "مثل انتظارالفتاة للزوج..إلخ" كيف نبذل الأسباب بمثل هذه الحالات وغيرها؟

س: وماذا عن الذين طبقوا الخطوات ولم يشعروا بالراحة إلى الآن؟ أو من لم تتحقق رغباتهم..مع أنهم متوكلون على الله فعلا؟

س:هل توجدعلامات لنعرف أنفسنا هل نحن متوكلون أم لا ؟؟

كيف أعرف توكلي قوي أم ضعيف؟
ج:بحسب ثقتك واطمئنانك بالله..فإذاكنت قلقا وغيرمطمئن مع أنك متوكل على الله فهذا توكل ضعيف


وأما إذا كنت مطمئنا وواثقا بالله..ومتيقنا بأنه سيأخذ بيدك للسعادة لأنه وعدك بأنه حسبك..
عندها لن تقلق..هذا توكل قوي
سؤال: لماذا لم تتحقق رغباتي مع أنني متوكل؟
جواب: إذا كان توكلك ضعيفا فإن تحقق رغباتك سيتأخر على حسب ضعف توكلك.

وأما إذا كان توكلك قويا فسبب عدم تحقق رغبتك هو أن الله
علم بأن هذا الشي ليس هو الأفضل لك فصرفه عنك لأنك توكلت عليه
المتوكل دائما فرح ومطمئن لايقلق أبدا..لأنه يعلم أن رغبته إن كانت خيرا فستتحقق ولومتأخرا..وأما إن لم تكن خيرا فلن تتحقق.

إن المتوكل القوي يسلم أمره إلى الله ليفعل به ما يشاء سبحانه..كما أن الرضيع يسلم نفسه لأمه تفعل به ماتشاء..فكيف لايطمئن؟

س:أنامتوكل فلماذا أحس بقلق وتوتر؟
ج:هذا يدل على ضعف بالتوكل..فالمؤمن كلما زاد توكله قل توتره لأنه يعلم أن الله يحميه
لوتبعك شرطي فهربت إلى أن أدخلك الملك في قصره ووعدك بحمايتك..فإذا أحسست بالقلق بعدكل هذا فأنت تضيع وقتك بالقلق بدلامن الاستمتاع بمجالسة الملك؟؟
بل لو رآك الملك تشعربالقلق من شرطي بسيط بعد كل التطمينات التي أعطاك إياهافسوف يغضب عليك..لانه سيحس انك لاتثق بكلامه..
لله المثل الأعلى..ربي يحب أن يراك تثق به بعد التوكل..
وسيعطيك أكثرمما تتخيل إذا أعطيته قدره لانه قال لك:وكفى بالله وكيلا

وبدلامن أن تضيع وقتك بالقلق..عليك أن تفرح بالتوكل ومعرفةالله
والاطمئنان إليه ومحبته التي حرمهامن كثيرين وأعطاك اياه

س:من شروط التوكل العمل وبذل الأسباب.. ولكن بعض الأشياء لا أعرف كيف أبذل فيها الأسباب! مثل انتظار الزوج الصالح؟
ج: بذل الأسباب لا يتوقف على الأسباب الدنيوية.. بل هنالك أسباب أخرى سماوية..مثل الدعاء والاستغفار والصدقة وترك الذنوب فكما ان الله جعل الطعام سببا للشبع..فهو سبحانه قد جعل الدعاء سببا للفرج.
.والاستغفار سببا للحماية..والصدقة سببا للشفاء

فلايمكن لأحد أن يقول أنامتوكل ولكني لم أبذل الأسباب لأني لم أجدها..
فالأسباب السماوية لاتستصعب على أحد وهي أقوى بكثير

لماذانحرص على التوكل لتحصيل المنافع الدنيوية ولايخطر ببالنا التوكل
على الله لتحصيل المنافع الأخروية مثل الخشوع والهداية؟
إذا توكلت على الله لتحصيل أمرتحبه فسيحققه لك..ولكنه سبحانه يحب منك ايضا ا تتوكل عليه لتحصيل امر من الامور التي يحبها هو..
كيف لايحب القلب رباً يدعوك أن تتوكل عليه فإن فعلت
حماك وكفاك ثم في النهاية أعطاك..وإن لم تتوكل فإنه يمهلك إلى أن تتذكره
س:عندما أتوكل على الله..هل أتلفظ بلفظ معين مثل:"توكلت على الله" وغيره من الألفاظ..أم يكفي أن أعزم بقلبي فقط؟
ج:ليس التوكل هوالألفاظ الذي نقولها بلساننا..التوكل هوصدق اعتمادك على الله..
فكلما زاد اعتماد قلبك على الله كان توكلك أقوى..
الذي يفوض أمره لله بقوة ويعتمد عليه هو المتوكل ولو لم يتلفظ..والذي يتلفظ بالتوكل ليل نهار وقلبه لايشعر بذلك فليس بمتوكل

أنا أفكر في موضوعي الذي يهمني مع أني متوكل على الله..فهل من كمال التوكل أن لا أفكر بالموضوع الذي توكلت على الله فيه؟

المطلوب هو عدم التفكير السلبي بالموضوع الذي توكلت على الله فيه..أما التفكير الإيجابي فهو يزيد توكلك قوة وثوابا..كيف؟

التفكيرالسلبي هوالقلق وتوقع الفشل أما التفكيرالإيجابي فهوالتدبير مع حسن الظن بالله والثقة بعطائه الذي ضمنه لمن توكل عليه

كيف أترك التفكيرالسلبي عندالتوكل؟ ج:يجب أن نعرف أولا:هل أنت تتحكم بنفسك أم أن الشيطان يتحكم بك ويحركك رغما عنك؟ مارأيكم؟

لايمكن للشيطان أن يجبرك على أي شيء فأنت الذي تتحكم بنفسك.
.ولن أعطيك دليلا على ذلك..بل سأدع الشيطان بنفسه يعترف..
وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعدالحق ووعدتكم
فأخلفتكم وماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي
فإذا كان الشيطان لايملك أن يتحكم فيك بل أقصى ما يستطيع فعله
أنه يطلب منك أن تفكر تفكيرا سلبيا.. ويدعوك للتشاؤم..
وأنت إن شئت أن تقبل طلب الشيطان فسوف تفعل..
وإن أردت أن ترفض دعوته فسوف تفعل أيضا.. فالأمر بالنهاية في يدك أنت..


فكل مافي الموضوع أننا نسترسل مع الشيطان إذا بدأ يعطينا
هذه الأفكارالسلبية ولانتوقف مع أننا نستطيع والموضوع بيدنا نحـن

الغريب أن الشيطان يعرف أن الموضوع بيدنا ولايريدنا أن ندرك ذلك..
فهودائما يحاول إقناعك بأنك لاتستطيع ترك التفكيرالسلبي

ويقنعك بأن الخشوع ليس في يدك..وترك معصيتك المعتادة ليس بيدك..
وترك الغضب ليس في يدك..والمصيبة أننا نصدق كل هذا الخداع


سأضرب لكم مثالا يثبت لكم كيف أن الإنسان يستطيع ترك التفكير السلبي..وليس هذا فحسب بل يستطيع ترك أي شيء لا يريده
لوأن عبدا متوكلا على الله جلس يفكر سلبيا بهمومه لمدة ربع ساعة..
فجاءه أحد التجار وأراد مساعدته في ترك همومه فقال..

قال التاجر للعبد المتوكل أنا أعطيك مليون دولار
إذا تركت تفكيرك السلبي وجلست أربع ساعات متواصلة تحل الكلمات المتقاطعة؟
بالله عليك..جاوبني بكل عفوية.. لو كنت مكان هذا الشخص
هل ستفرط بالمليون من أجل هذا التفكير السلبي؟ ألا تستطيع التوقف؟

لله المثل الأعلى-أليس رضا الله والثقةبه والاطمئنان إليه أغلى
من ملايين الأرض..ألايستحق سبحانه أن نترك كل فكرةسلبية لأجله

ويستمرالعبد بتصديق هذه الخدع إلى أن يتفاجأ يوم القيامةبالشيطان يقول له:
وماكان لي عليكم من سلطان إلاأن دعوتكم فاستجبتم لي
التوكل تختلف قوته من شخص إلى شخص..وهو يكون على درجات بحسب مافي قلبك من اعتماد على الله..س:كيف أقوي اعتمادي على ربي؟

إذاعلمت أن الله أرحم بك من نفسك..
وأنه يحب منفعتك أكثر مماتحب أنت ذلك..وأنه الوحيدالقادرعلى نفعك فكيف لاتعطيه كل اعتمادك؟

يا الله ماأحلى التوكل..ما أبرده على النفس..
مسكين من لم يتوكل على ربه ولم يشعربهذه الراحة الغيرموجودة إلافي صدورالمتوكلين

س: توكلت على الله في قضاء حوائجي ولكني لم أشعر براحة التوكل.. كيف أحس بها؟ ج: توكل على الله في أن يعطيك راحة التوكل أيضا

لا أدري كيف يستحمل بعض الناس دنياهم بصعوباتها وهمها وغمها
من غير توكل على الله؟! أتعجب كيف أنهم لازالوا على قيد الحياة

قام الشيخ مشاري الخراز بحملة في تويتر .. عنوانها كيف أتوكل على الله
@mesharialkharaz

وظهرت بعض النتائج المذهلة التي حصلت لمن فوض امره الى الله قبل ٢٤ ساعة من تطبيق خطوات التوكل على الله :
وهذه بعضها:

* نويت العمرة ولم أجد محرما يذهب معي فنمت وانا مفوضة أمري لله.فصحوت على سؤال والدي أتريدين الذهاب للعمرة؟وتيسرت بفضل الله

* من يومين فوضت لله أمر يتعلق بترقيتي في وظيفة جديدة عرضت علي.
وسبحان الله قبل لحظات تم إعلامي بخبر الترقية.اشكرك يا رب

* تو أقرا تغريدات اخوااني واقول وش نااقصني ما اتوكل والله في اقل من ربع سااعه تحقق الي ابي جزاك الله خير

* كل يووم احس بهم وضييق بسبب اامر يضايقنيواليوم سبحان الله بعد مافوضت الامر لله مافكرت بالموضوع

* شيخنا للأمانة للتو دخلت اقرأ عن الحملة فـوالله يا شيخ فور انتهائي من تفويض امري لخالقي اتاني اتصال انتظرته لأسابيع

* بالامس كنت على خلاف مع شخص وضايقني هذا الامرواليوم بعد ان قرأت عن الحملة فوضت امري لله
والله والله مرت دقائق فتصالحنا

* يا شيخ اقسم لك أني فوضت أمري لله في أمر كنت أظنه لن يتحقق
ولكنه تحقق الان بعد دقائق من الحملة سبحان ربي ما أعظمهشكراً شيخ

(*) ما هي خطوات التوكل على الله
التي ذكرها الشيخ مشاري الخراز:

الخطوة1:ضع في ذهنك الآن شيئا معينا تحبه وترغب في أن يتحقق لك .. أوشيئا لاتحبه وتريد التخلص منه

خطوة2: نريدك الآن أن تتخذ قرارا جديدا هو:أن تفوض مهمة إنجاز هذا الشيء إلى الله ..
أي: أنك قد أوكلت الله وحده بتحقيق رغبتك

قبل ان ننتقل نريد ان نطبق المرحله 2 من كل قلبنا نريد ان يرى الله قلوبنافعلا قد فوضت الأمرله وبكل صدق الان ~

المرحلة٣: هي"بذل الأسباب"
ومعناها: أن تفعل كل ما بوسعك للحصول على هذا الشيء الذي توكلت على الله لأجله..إلى أن يحصل لك

(*) ملحوظة مهمة :
لو توكلت بحق ولم يتحقق ماتتمناه فالأفضل ألا يتحقق لأن أحيانا يتمنى الإنسان الشيء وفيه هلاكه..فيكون ظاهره الخير وهو في علم الله شر

شيخ مشاري الخراز:
(*) كيف يكون التوكل في الأمور التي لا نملك شيء من أسبابها؟كالشفاء من عقم مثلاً أو الزواج للفتاه أو والد ظالم؟
الجواب:
بل توجد لها أسباب كثيرة سأذكرلك ثلاثة:
1-المداومة على الاستغفار ..
2-الدعاء وقت الإجابة ..
3-الصدقة في الرخاء..
 
عودة
أعلى